أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2018
2047
التاريخ: 2023-03-06
1121
التاريخ: 2023-09-02
1300
التاريخ: 1-12-2018
2187
|
إن البلوغ وما يرافقه من تطورات تطرأ على جسم الطفل ونفسه يعتبر حقيقة كامنة في حياة الإنسان لا يمكن إنكارها . إن معلومات عالم الأمس حول البلوغ كانت تقتصر على مشاهدة التغييرات التي كانت تطرأ على أجسام الفتيان وأخلاقهم ، والكل كان يرى أن جسم الفتى في حال نمو سريع نتيجة البلوغ ، لكنهم كانوا يجهلون حقيقة البلوغ والعوامل التي يقوم عليها .
إن علماء عصرنا الحالي استطاعوا عبر وسائل علمية متطورة ومختبرات دقيقة ومجهزة اكتشاف حقيقة هذا السر إلى حدما ، ومعرفة العامل الحقيقي للبلوغ. ويستشف من الكتب العلمية أن دراسات العلماء وتحقيقاتهم قد توصلت إلى أن الغدد الداخلية في تركيبة جسم الإنسان هي بمثابة مصانع كيمياوية غاية في الدقة والتنظيم تنتج كل منها مادة أو عدة مواد خاصة تسمى علمياً ب «الهورمونات» وتقذف بها مباشرة نحو الدم.
«نحن نستطيع أن نشبه جسم الإنسان بمجتمع مثالي متكامل ، تشكل العظام القاعدة والأساس القوي الذي تقوم عليه سائر أعضاء الجسم ، وبين هذه الشبكة من العظام تعيش أسر أو فرق مختلفة تتعاون فيما بينها من أجل هدف واحد يجمعها» .
ويمكن تقسيم هذه الفرق التي تعيش في كنف العظام إلى ست فرق هي :
1- الجهاز الهضمي ، 2 - الجهاز التنفسي ، 3- جهاز جريان الدم ، 4- جهاز الأعصاب ، 5- جهاز الغدد ،6- الجهاز التناسلي)) .
«إن الغدد الباطنية الإفراز هي عبارة عن أجسام تشكلت من خلايا معروفة ومتميزة ، ويأتي هذا الوصف للخلايا كونها تعمل على الحؤول دون تمازج الإفرازات، وهذه الإفرازات التي تدعى بـ «الهرمونات» تدخل مجاري الدم بشكل مباشر لتصل إلى جميع خلايا الجسم . ويطلق علماء وخبراء التشريح على هذه الغدد اسم الغدد اللاقنويّة».
إن عمل هذه الغدد وما تنتجه من إفرازات يعتبر أساس التحولات التي يشهدها جسم الإنسان، كما أن عمل هذه الغدد بصورة منتظمة وتوازن الإفرازات الهورمونية يؤديان دوراً مهماً جداً في توازن الجسم والأعصاب وسلامة الإنسان جسمياً وخلقياً ، أما إذا حصل أي خلل في عمل هذه الغدد وأربك عملها وإفرازاتها ، فإن ذلك سينعكس سلباً على جسم الإنسان وسلامته وأعصابه وخلقياته ويستطيع أن يساهم في بروز أمراض تتهدد الإنسان .
وبالرغم من أن العلماء المعنيين بهذه المسألة قد نفذوا خلال النصف الأخير من القرن الحالي إلى هذا العالم المظلم ونقصد هنا عالم الغدد الداخلية ، ووقفوا مذهولين أمام آثار الهورمونات، وحققوا نجاحات عظيمة في هذا المجال نتيجة كثرة تجاربهم وكثافة تحقيقاتهم، إلا أن مسألة الغدد اللاقنوية وإفرازاتها الكيميائية بقيت معقدة وغامضة مما دفع بأصحاب الاختصاص إلى الاعتراف صراحة بعجز العلم في هذا المجال.
«يقول الدكتور «إديت سبرول» : إننا ما زلنا حتى يومنا هذا نجهل كامل التفاصيل عن الغدد الباطنية الإفراز، فنحن ما زلنا في بدايات تحقيقاتنا وأبحاثنا بهذا الشأن ، ولم نصل سوى إلى كيفية تركيب الهورمونات الخاصة بالغدد الباطنية الإفراز وتأثيرها على جسم الإنسان ، لكننا نجهل ايضاً كيف تتأتى هذه الآثار .
«ويقول الدكتور «اوستاس جسر» : إن من بين أعضاء جسم الإنسان التي ما زلنا نجهل الكثير من أسرارها هي الغدد الداخلية ، إننا نستطيع فقط تحديد عمل هذه الغدد ، لأن التجربة أثبتت لنا بأن الغدة الفلانية إذا لم تعمل جيداً فإن الإنسان يصاب بالمرض الفلاني ، ولكننا دائماً لا نعلم لماذا وكيف تؤدي هذه الغدد وظائفها الخاصة».
إن من نتائج عمل الغدد الداخلية ظاهرة البلوغ والتحولات التي تطرأ على مزاجية الأطفال. ويعتقد علماء علم الحياة بأن المنشأ الطبيعي للبلوغ هو ترشح الهورمونات الجنسية وعمل بعض الغدد الداخلية بشكل منظم .
«إن الغدد الجنسية تكون منذ ولادة الإنسان حتى بلوغه في سبات عميق ، ولا تقوم هذه الغدد بأي نشاط في الفترة المذكورة . وفي سن البلوغ تقوم الغدة النخامية بإفراز هورمونات جنسية محركة ، تساهم في إيقاظ سائر الغدد الجنسية لتباشر وظائفها» .
«إن الخصيتين عند الرجل عبارة عن غدد تفرز مادتين، الاولى تدخل الدم مباشرة ، ولهذا تعتبر من الغدد الداخلية ، والثانية مادة (sperm) وهوما يطلق على السائل المنوي».
(ولدى المرأة أيضاً غدتان تسميان بالمبيض، عملهما كعمل الخصيتين عند الرجل ، ولكن المبيضين عند المرأة يقعان داخل جسمها وهما ليسا متقاربين ، فهما يقعان على طرفي الرحم في الجزء الأسفل من البطن).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|