1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

سن النضوج (فوق ٢١ سنة)

المؤلف:  السيد علي عاشور العاملي

المصدر:  تربية الجنين في رحم أمه

الجزء والصفحة:  ص369ــ370

2024-12-23

165

وهي المرحلة التي يدخل فيها الشاب بعد مرحلة المراهقة والتي يكون قد تعرض فيها الى تجارب إيجابية وسلبية، واستفاد من تربية والديه أو ساءت حالته أكثر نتيجة إهمالهم.

وتعتبر هذه المرحلة مرحلة وعي وإدراك الحقيقة الكثير من القضايا التي كانت تجول في فكره في المراحل السابقة، ووجد عليها الأجوبة المناسبة التي لم يستطع أن يدركها سابقاً أو خجل من السؤال عنها.

وفي حياة الشاب المتعلم والجامعي هنا محطة تعليمية مهمة تحدد مستقبله فهو في هذا السن أو قبله سوف يختار المنهج الجامعي لدراسته ويحدد نوع التخصص الذي سوف يلازمه بقية حياته، ويدخل من خلاله الى المعترك الاجتماعي والمعيشي.

وهنا للأهل وللقيمين على الشأن الاجتماعي دورٌ مهم في انتخاب التخصص المناسب لهذا الشاب وذلك بملاحظة أمرين:

1- وضع الشخص ورغبته في تخصص معين.

2ـ حاجة المجتمع لبعض التخصصات.

ويمكن مراعاة الأمرين معاً وإعطاء الأولوية للثاني لأن الشباب في هذه الأيام قــد يختار التخصصات العصرية نتيجة التقدم العلمي وانبهارهم بالغرب أو نتيجة تأثرهم بوضع عاطفي عاشوه في الماضي أو نتيجة تضيحة أحد الأبناء لتأمين بقية نفقات العائلة، كالتخصصات الالكترونية أو الكمبيوترية أو كالتخصصات الاقتصادية.

أما ما يحتاجه المجتمع كالتخصصات المهمة الطبية والبيئية وغيرها من الاختصاصات المتعدد في هذه الأزمنة فإن الشباب يستبعدونها من فكرهم، فعلى الأهل وذوي التأثير ارشادهم الى مثل هذه التخصصات المهمة والمصيرية أحياناً. كما ويدخل الشاب في هذه المرحلة الى المعترك الاجتماعي أو السياسي ويتعرّف على بعض الأفكار الجديدة مما يكسبه خبرة وعلماً جديداً، وهو أمر مهم لكن ليس للأب الكثير من القدرة والفرص على التأثير على ولده خاصة إذا لم يكن الأب في المعترك الاجتماعي أو السياسي، لكن عليه توعية الولد على ما لديه من خبرة وتجربة وأن لا يستعجل الأمور في اختيار التيار أو النهج الاجتماعي الذي يريد أن يسلكه، لأن الشاب عادة ما يستعجل ذلك لاندفاعه ورغبته في الخدمة أو التطوع.

أما من ناحية تعامل الأب مع هذا الشاب فهي مرحلة المؤاخاة مما لا شك فيه والمعبر عنها ((بالوزارة)) فالأسلوب لا بد وأن يكون حذراً مناسباً بالحسنى والكلمة الطيبة.

تنبیه:

هذا الكلام يأتي غالبيته على الشباب المتعلم والجامعي، أما الشباب الذين أخذوا جانب المهن الحرة أو الزراعية أو التجارية أو الحرفية، فقد لا يختلف معهم الأسلوب لكن يتغير المنطق والمنهج ولكل مقام مقال. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي