المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ثلاث ملاحظات حول الربا
18-9-2019
Mutations Are Concentrated at Hotspots
27-2-2021
ملا محمد باقر بن محمد باقر الإيرواني
26-1-2018
underspecification (n.)
2023-12-02
حادثة سقوط نيزك في تونجسكا
2023-06-13
الصفات المظهرية للحلم العنكبوتي
26-9-2019


شرك الشيطان  
  
1630   02:40 صباحاً   التاريخ: 2023-05-04
المؤلف : الأستاذ مظاهري
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل في الاسلام
الجزء والصفحة : ص39 ــ 43
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ان بحثنا عن تربية الأبناء...، بحثنا يتحدث عن انعقاد النطفة اي عندما تنتقل النطفة من الأب إلى رحم الأم،... هذا البحث مهم ...

هناك قسم حسب الروايات يرجع إلى التوجه إلى الله (عز وجل)، علينا ان نتوجه إلى الله (عز وجل) في ذلك الوقت، لذلك فلقد أوصي بالصلاة والدعاء بعد الصلاة لكي يبرك الله (عز وجل) الذرية؛ ولقد اوصوا ان يذكر الله (عز وجل) باللسان والقلب وان يقال حتماً بسم الله الرحمن الرحيم وان لم يذكر البسملة فان الشيطان يصبح شريكاً، والأمر الذي يجب ان نلتفت إليه قضية شرك الشيطان في الروايات ان ابن الزنا وابن الحيض اي الشخص الذي انعقدت نطفته من الحرام واكل الحرام كما يقول العوام ان لقمة الحرام وشرك الشيطان موضوعين متلازمين مع بعضهما البعض فكما انه من قد يفلح ابن الزنا وابن الحيض ولكنه امر صعب وقد تفلح لقمة الحرام وكذلك فان شرك الشيطان سيكون فلاحه صعباً نقرأ في الروايات ان الحجاج بن يوسف الثقفي كان شرك الشيطان. ونقرأ في بعض الروايات ان بعض الأشقياء كانوا ابناء حيض. نعرف جميعاً انه لا يجوز مجامعة النساء في وقت الحيض وليس يعد حراما فحسب بل يترتب عليه كفارة فان كان في الأيام الاولى فالكفارة ثمانية عشر مثقال ذهب. وان كان في الايام الوسط تسعة مثاقيل وفي الأيام الأخيرة اربعة ونصف واذا انعقدت النطفة فيكون كابن الزنا قد يفلح الا ان هذا الأمر صعباً ولقد تحدث القرآن عن شرك الشيطان يقول في سورة الاسراء: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [الإسراء: 64]، يقول ان عمل الشيطان ان يجركم بصوته إلى جهنم اي عن طريق الغناء والموسيقى ان ظهر الأمر امر تكويني وليس امر تشريعي والمقصود بالأمر التكويني ان احد اعمال هذا العدو اي الشيطان اللعين ان يجر الناس إلى جهنم بصوته اي بالموسيقى واحياناً بجنوده جنده الراجلين والخيالة. والجندي الراجل الصديق الجاهل الذي يودي بالإنسان إلى جهنم هذه أحد طرق الشيطان اي الجنود الراجلة والخيالة وأحد اعماله الأخرى ان يكون شريكاً في اموالكم الى انه يحث على الربا، والغش في التعامل والاحتكار وغيره -. يدخل من طريق الحرام ليشارككم اموالكم ويشارككم أيضاً في اولادكم ولقد قالو اشياء عديدة في شرك الأولاد ولكن يبدو انه المقصود ان لا يذكر الانسان الله (عز وجل) في ذلك الوقت ولا يقول (بسم الله) ولا يكتفي الإنسان بألا يذكر الله بل يجامع زوجته وهو يفكر بامرأة أجنبية او الامرأة تفكر برجل غير زوجها. ان هذا التفكير الشيطاني يؤثر على الطفل. ويصبح شريك الشيطان كابن الزنا. ومن الصعب ان يفلح مثله.

وما نقرأه في الروايات عن الأمر بالتلفظ (ببسم الله) و(أعوذ بالله) وذكر الله والصلاة والدعاء قبل القيام بهذا الأمر ان جميع هذه التوصيات لئلا يوسوسكم الشيطان فينحرف تفكيركم. وعندئذ تسيطر الخيالات والوسواس القبيحة وتترك تأثيراً عجيباً على الطفل. نقرأ في حكم أمير المؤمنين (عليه السلام) ان امرأة انجبت طفلاً اسود الوجه بينما كانت بشرة والديه بيضاء. فادعى الرجل ان هذا ليس ابنه ورفع دعوته الى الامام (عليه السلام) فعلم الامام (عليه السلام) من كلام الامرأة انها عفيفة وبعد التكلم معها حكم ان الرجل والد الصبي وسألهم: الم تكن هناك صورة سوداء في الغرفة التي انعقدت فيها النطفة؟. فأجابوا: بلى. فقال (عليه السلام): لقد كان انتباههم اثناء انعقاد النطفة على هذه الصور وأثر هذا على النطفة وجعلت بشرة ابنكم سوداء.

ان الالتفات إلى صورة سوداء إثر على الطفل بهذا الشكل فكيف والعياذ بالله لو جامع الرجل زوجته وهو يفكر بامرأة أخرى وكذلك لو سيطرت الخيالات والوسواسات الشيطانية على المرأة، فلو انعقدت النطفة في ذلك الوقت فان ذلك خطير جداً وهذا ما يقصد بشرك الشيطان.

وما ترويه الروايات ان الحجاج بن يوسف الثقفي كان شرك الشيطان، هذا ما نفهم من التاريخ لأن والدته كانت امرأة فاسدة وكانت تعشق نذر بن حجاج وكان شاباً مشهوراً بجماله وعندما مر عُمر ذات يوم رآها تنشد الشعر وتقول: أين نذر بن حجاج لنصل إليه فأبدت انها تعشقه. عندئذٍ دعا نذر بن حجاج وحلق له رأسه ونفاه، إذاً هذه المرأة كانت مع زوجها بينما فكرها كان عند نذر بن حجاج ولقد إثر هذا التفكير على الطفل الذي هو الحجاج الذي يندر وجود جارٍ مثله في التاريخ مع انه كان هناك جناة مثله في الحرب العالمية الأولى والثانية وامريكا وصدام وحتى في عهد بني امية كان هناك المتوكل، الا انه عادة يندر وجود جناة كهذا. فلقد قتل الحجاج 120 ألف شيعياً ليحفظ الخلافة لعبد الملك بن مروان.

مر الحجاج في أحد الأيام في زقاق فسأل عنه شخص لم يعرفه فالتفت اليه الحجاج وقال: انا الذي قتلت 120 ألف من شيعة علي لأنهم شيعة؟ وكان هناك ستون ألف سجين في سجنه لم يطلق سراحهم الا بعد موته. ولقد جعل هذا السجان سجنه من دون سقف في وسط الصحراء وكان يعطي المساجين يومياً قرصاً من الخبز ثلثه رماد وثلثيه الآخرين من الشعير وكانوا يموتون عادة ولا يؤذن لأحد بإخراجهم حتى تعبق رائحة تعفنهم في هذا السجن ولم يكن هناك من يستجيرون به، وهذه أحد افعاله (الصغيرة) التي لا تعد، احيانا قد يصبح الانسان حقيرا بحيث انه يغدو جهنمياً من اجل الآخرين فانتبهوا لئلا تدخلوا جهنم لأنفسكم او للآخرين لقد ارتكب الحجاج بن يوسف الثقفي هذه الجرائم في الكوفة من اجل عبد الملك بن مروان حتى ورد جهنم. وآخر شخص قتله كان سعيد بن جبير أحد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) العظماء. يقول الامام الصادق (عليه السلام) لزرارة: ان سبب جنايات الحجاج انه كان شرك الشيطان سبب أمه الفاسدة.

... البحث له اهمية كبيرة ولقد تحدثت الكتب عن ذلك. ولقد كتب العلامة المجلسي عليه الرحمة في كتابه حلية المتقين عن هذا الموضوع وهو كتاب جيد اوصي جميع الشباب ان يطالعوه وفيه فصل كبير عن الزواج ووقت انعقاد النطفة حسب رأي الروايات. وخلاصة الحديث انه لكي تقدم ابناء صالحين إلى المجتمع على المرأة والرجل ان يلتفتوا إلى تفكيرهم لكي لا يكون شيطانياً وان ينتبه إلى الله تبارك وتعالى خاصة أن يقول: (بسم الله).

... ان للطعام الحلال والحرام تأثير عجيب على الأبناء كما ان الحرام منه يؤثر على شقاء الطفل، تعلمون انه عندما تقرر ان ينتقل نور الزهراء إلى خديجة (عليها السلام) أمر الرسول (صلى الله عليه وآله) ان يبتعد عن الناس. (علينا ان نلتفت إلى هذه الأمور) فانعزل النبي (صلى الله عليه وآله) عن الناس مدة اربعين يوماً في جبل حراء وكذلك أمرت خديجة بالانعزال والتعبد في المنزل. وبعد انقضاء اربعين يوماً هبط جبرئيل وامر النبي بالذهاب إلى البيت وعندما طرق الباب (صلى الله عليه وآله) فسألت خديجة (عليها السلام) من الطارق على الباب الذي لا يحق لغير رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان يطرقه فأجاب (صلى الله عليه وآله) انا رسول الله. وناوله جبرئيل من طعام الجنة واوصى بأنه لا يحق لأحد ان يأكل منه غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخديجة (عليها السلام) ومن ثم امر بانتقال نور الزهراء إلى خديجة (عليها السلام) تقول خديجة كان النبي (صلى الله عليه وآله) يخرج من فراشي وانا اشعر بنور الزهراء (عليها السلام) في احشائي.

نستفيد من هذه الجملة التاريخية ان اكل الحلال والحرام يترك تأثيراً قوياً على الطفل حيث قد يشقى من اكل الحرام وكذلك الطعام المشتبه به فانه خطر الا انها قد ترفع الشبهة بقول بسم الله والدعاء والمناجاة اما في الأكل (لقمة) الحرام فلا مجال لذلك والويل للطفل الذي تنعقد نطفته من لقمة الحرام ومن اموال الربا والغش في المعاملات فان لقمة الحلال والحرام اعتبرا في الروايات أمراً مهماً جداً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.