المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تقليم أشجار الزيتون
2024-01-01
آثار بر الوالدين على الأبناء
12-1-2016
مسائل حول الفعل المضارع
17-02-2015
خلف بن أحمد السعدي
28-2-2018
خصائص شبكات التواصل الاجتماعي التي تتعلق بالفرد المستخدم
2023-04-15
تعجيل القضاء
21-8-2017


نعمة الحرية والاستقلال  
  
3071   03:39 مساءً   التاريخ: 2023-04-16
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص375 - 377
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-09-2015 2143
التاريخ: 2024-10-23 147
التاريخ: 26-10-2014 2542
التاريخ: 2024-09-10 323

قال تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [البقرة: 49]

من بين كافة النعم التي ستبيَّن في الآيات اللاحقة تتم الإشارة هنا إلى نعمة الخلاص من الظلم مما يعكس الدور الحيوي الذي تؤديه نعمة الحرية والاستقلال في مصائر الشعوب؛ وذلك لأنه ما لم تتحرر الأمة من الجور والاستبداد فلن تتفجر طاقاتها ومواهبها المختلفة، ولن تجد في نفسها  نتيجة لذلك - القابلية والاستعداد لتقبل المناهج العقائدية والأخلاقية والسلوكية المتنوعة للأنبياء، بل إن الموت  كما قال سيد الشهداء الإمام الحسين (صلوات الله عليه) لمثل تلك الأمة لهو أفضل من الحياة:

الموت خير من ركوب العار      والعار أولى من دخول النار (1)

وطبقاً لكلام أمير البيان الإمام علي (عليه صلوات الله): "فالموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين" (2)؛ أي إن الحياة من غير حرية هي عين الموت، وإن الموت من أجل قهر العدو والغلبة عليه في سبيل الحرية والاستقلال هو عين الحياة.

ولعل الوجه في كون نجيناكم بصيغة المتكلم مع الآخر أيضاً؛ بمعنى أن استخدام الباري سبحانه وتعالى لتعبير نجيناكم بصيغة الجمع عندما يتعلق الأمر بنعمة النجاة من قبضة آل فرعون على الرغم من تعبیره به أنعمت بصيغة المتكلم المفرد كلما جری الحديث عن التذكير بالنعم المسبغة على بني إسرائيل، فإنه إن دل على شيء فهو يدل على أهمية نعمة الحرية والخلاص من وطأة الجور والظلم؛ وذلك لأن الإنعام العظيم إنما يصدر من المنعم العظيم الكريم وإن عظمة المنعم وكرمه ليوجبان ذكره بعظمة، وإن الذكر مع الإجلال والتعظيم يقتضي أدباً معيناً أن يُذكر بفعل الجمع، وضمير المتكلم مع الآخر، و... الخ.

من الممكن القول هنا إن هذا التعبير لا يختص بنعمة التحرير؛ إذ جاء هذا التعبير بصيغة الجمع مع سائر النعم الأخرى أيضاً؛ نظير قوله: {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ} [البقرة: 50]، {وَإِذْ وَاعَدْنَا} [البقرة: 51]، {ثُمَّ عَفَوْنَا} [البقرة: 52] ..... الخ.

والجواب هو أن ترسيم النجاة وتصوير مجرياتها يكمن في التصريح بكيفية حصول الخلاص لبني إسرائيل، أي فرق البحر وإغراق آل فرعون أمام أعينهم. من أجل ذلك فقد جاءت تلك الأفعال بصيغة الجمع ؛ كما أن مواعدة موسى وسائر الفصول المرتبطة بها هي للحرية والاستقلال؛ لأن مجرد الفرار من قبضة فرعون والخروج من مصر من دون تأسيس حكومة مستقلة، لا يمثل تمام المنى وكمال الطموح. بالطبع إن الفعل المفرد وضمير المتكلم وحده قد حافظ على مكانته في جميع تلك الموارد، بل إن أبهة وجلال المتكلم وحده تفوق - في نظر البعض هيمنة المتكلم مع الآخر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. مناقب آل أبي طالب، ج4، ص76؛ وبحار الأنوار، ج44، ص192 .

2. نهج البلاغة، الخطبة 51.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .