أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2022
![]()
التاريخ: 2023-04-05
![]()
التاريخ: 2023-04-11
![]()
التاريخ: 2023-03-30
![]() |
مهام الحوار في السيناريو
إذا أردنا أن نوجز وظائف الحوار الرئيسية سنجد أنها تنحصر في النقاط الأربع التالية:
أ) أن يقدم معلومات من الواضح أن هذه هي المهمة الأولى للحوار، لكن المشكلة التي يجب أن نضعها في الاعتبار أن الحوار الجيد يجب أن يقوم بهذا الدور دون أن يعوق أو يعترض تدفق القصة. ويجب أن يحتوي الحوار علي جذور هذا الصراع. ولا داعي لأن يبدو التعارض بين إرادة الشخصيات مباشراً، بل الأفضل عادة أن يتم التعبير عنه بطريقة مستترة، فكثيراً ما يكتسب الصراع أهمية أكثر إذا كانت إحدى الشخصيات لا تعرف علي وجه التحديد طبيعة مشاعرها، أو تحاول التهرب منها.
ب) أن يكشف عن عاطفة الشخصية: ينبغي أن تكون كل جملة حوار يقولها المتحدث كاشفة عن حالته النفسية ومشاعره، ويقول دوايت سوين أن «الجمل التي تفشل في هذا «ميتة» ولا تسهم في الإحساس بصعود الحدث الذي يبحث عنه المتفرجون. والسبب الذي يؤدي إلى فشل الحوار الذي يكتبه المبتدئون هو أنهم لا يكونوا مدركين للتدفق المستمر والتغيير في الحالة النفسية للمتحدث، وينتج عن هذا أن تفشل الكلمات التي يضعونها في فم المتحدث في التعبير عن أحاسيسه.
ج) أن يدفع الحبكة إلى الأمام: لا يجب على الحوار الجيد أن يكتفي بدفع الحبكة إلى الأمام فقط، بل يجب عليه أيضا أن يفعل ذلك دون أن يدرك المتفرجين أنه يفعل ذلك. فالحوار في الفيلم لا يمكن أن يعتبر عنصرا منفصلا عن الصورة، ولكي يؤدي الحوار مهمته يجب أن يتكامل مع الشكل الذي يصممه كاتب السيناريو، حتى يخلق ذلك التوتر الذي يدفع الحبكة الى الأمام إلخ.
د) أن يحدد شخصية المتحدث والشخص الذي يتحدث إليه: اي يجب أن يعبر الحوار عن المتحدث خلفيته وتعليمه، ومركزه الاجتماعي، ومهنته، والبيئة التي يعيش فيها أيضا، فالحوار هنا من وسائل رسم الشخصيات، والحديث يمكن أن يكشف عن معلومات هامة تتعلق بالشخصية، حتى لو لم يتم قولها. وعلى سبيل المثال، بمجرد أن يتكلم شخص بعبارة بسيطة نستطيع تحديد المدينة التي جاء منها، أو بلده (إذا كان يتحدث بلكنة أجنبية) ، كما يمكن تحديد مكانته الاجتماعية، وربما مهنته أيضا. كما يرتبط الحوار بحاجة الشخصية وأحلامها، ويكشف عنها، وعن الحالات العاطفية والسمات الذاتية لها، فالحوار يجب أن يعبر عن مواقف الشخصية ومشاعرها...
وعلى سبيل المثال، لا يستطيع شخص يعمل (مراكبيا) مثلا، أن يتحدث بنفس اللغة التي يتحدث بها طبيب أو أستاذ جامعي، كما لا يتحدث أحد أبناء الريف بنفس الطريقة التي يستخدمها أبناء مدينة كبيرة، حتى لو كانوا من نفس المستوى الاجتماعي. وفي نفس الوقت فإن الكلمات التي يحادث بها رجل بالغ طفلا صغيرا سوف تتغير عندما يتحدث إلى شخص بالغ مثله أو امرأة.. الخ.
وفي نفس الوقت فإن الحوار هو نفسه من وظائف الشخصية، فإذا كنت على معرفة جيدة بالشخصية التي تكتبها، فلابد أن يتدفق حوارها منسابا بسهولة وبساطة، وبخط يتماشى مع سير الأحداث في الرواية.
وكتابة الحوار عملية تصبح أسهل كلما مارستها أكثر. وقد يبدأ الكاتب في كتابة السيناريو فيجد صعوبة في كتابة حوارات موفقة، لكن بعد أن يكتب جزءا من العمل ويجد نفسه قد أصبح أكثر تشبعا بالشخصيات سوف تنساب الحوارات بنعومة لتؤدي الوظيفة المطلوبة، وبالمران والممارسة ستصبح أسهل، وبعد ذلك يمكن العودة إلى الجزء الأول من السيناريو وإعادة النظر فيه ليصبح سلسا ومقبولا. وعندما تصل إلى فهم أشخاصك، ستجد أن الحوار هو أحد أدواتك المفيدة جدا لكي تفصح عن بصيرتك وتكشف عنها .. بحيث تضعها في شكل يسهل على المتفرجين أن يفهموه وأن يستخلصوا منه القيمة العاطفية الكاملة.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|