المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الرقاد (Broodness)
14-9-2021
معنى كلمة اسف
4/9/2022
الغذاء الملكي
30-11-2015
إذاعة دار السلام
9-7-2021
البيئة الملائمة لزراعة اللوز (المناخ الملائمة لزراعة اللوز)
24-2-2020
العوامل المؤثرة في قيام الزراعة في العالم- العوامل الطبيعية- الموقع الجغرافي
14-1-2023


أنماط اضطرابات الشخصية / شخصيات تتصف بالخوف والقلق  
  
1376   02:58 صباحاً   التاريخ: 2023-04-05
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص222 ــ 234
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

تعريف اضطرابات الشخصية:

أ - تعريف علم النفس:

يعرف الاضطراب في موسوعة علم النفس والتحليل النفسي بأن الاضطراب يعني لغويا الفساد أو الضعف، وهو لفظ يستخدم في مجال علم النفس بصفة عامة، وفي مجال علم النفس الإكلينيكي بصفة خاصة وكذا في الطب النفسي. وهو يطلق على الاضطرابات التي تصيب الشخصية من ناحية التفكير أو الإنفعال أو السلوك أو يعني سوء توافق الفرد مع ذاته، ومع الواقع الإجتماعي الذي يحيا فيه. إضافة إلى العديد من المظاهر - الأخرى - التي تصيب الشخصية من ناحية فقدان اتزانها وثباتها الإنفعالي أو تمييزها بالعديد من السمات التي تميز كل نمط من أنماط الشخصية. (فرج طه وآخرون، 1993، 94).

ب- تعريف الطب النفسي:

1ـ اضطراب الشخصية نوع من الاضطرابات تصبح فيه سمات الشخصية غير مرنة ولا متوافقة، وتسبب لصاحبها خلل ملحوظ في أداء وظائفه أو الشعور بالمعاناة، وتظهر على هؤلاء المرضى أنماط متأصلة وثابتة وغير متوافقة في التعامل مع البيئة وإدراكها، وفي التعامل مع أنفسهم وفي تصورهم لذاتهم.

2ـ تعرف إضطرابات الشخصية بأنها أنماط متصلة وغير متوافقة من السلوك المتأصل والمتغلغل في نسيج الشخصية، والتي لا ترجع الى اضطرابات المحور الأول أو الثالث، أو اضطرابات تنتج عن مشكلات تتعلق بدور الشخص في ثقافته. وهذه الفئة من الأمراض تعود الى اضطراب سمات الشخصية، وليست تغيرا طارئا عليها. وقد يتخذ اضطراب السمة مظهرا سلوكيا أو إنفعاليا، أو معرفيا، أو حسيا أو دينامياً.

1- اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية:

مدى الانتشار:

تتصف وبائيات هذا الاضطراب بالآتي: -

ـ يصيب الذكور أكثر من الإناث.

ـ إحتمال وجود عامل وراثي.

ـ إرتفاع تطابق حدوثه في التوءمين أحادي البويضة.

ـ أكثر حدوثاً بين أكبر الأبناء.

وفي مصر يلخص الموقف أحمد عكاشة كالآتي: -

ـ وجد أن بعض أولاد المرضى بالوسواس القهري يعانون من نفس المرض، هذا غير باقي أفراد العائلة الذين يعانون من الشخصية القهرية، وقد وجدت في دراسة حديثة أن التاريخ العائلي لمرض الوسواس القهري في مصر يظهر في (16) مريض من (84) حالة؛ أي حوالي30%.

ـ تبين حديثاً أن الشخصية القهرية لا تظهر إلا في حوالي 20 ـ 25% من حالات الوسواس القهري، وأنه كثيرا ما يسبق الاضطرابات شخصيات أخرى مثل: الشخصية الاعتمادية، والبينية أو شبه الفصامية، وكذلك أنماط مختلفة.

ـ إتضح أن مرض اضطرابات الشخصية في مصر- في دراسة حديثة - يأتون بين سن 20- 40 عاماً.

ـ يغلب على الشخصيات الوسواسية القهرية في مصر طابع الطقوس الحركية؛ وخصوصا تلك المتعلقة بالنظافة والتلوث وما يتبعها من مخاوف، وأن ذلك له صلة بالناحية الدينية.

ـ وجد في مصر- في دراسة حديثة - أن 8% من الحالات المصابة بالوسواس القهري قد تحولت في غضون خمس سنوات من الوسواس القهري إلى أعراض ذهان الفصام. (أحمد عكاشة، 1998).

تعريفه:

اضطراب شخصية يتميز بعدم الإستقرار على رأي، والشك والحذر الشديد؛ مما يعكس عدم أمان شخصي عميق. إضافة إلى الحاجة إلى التأكد المتكرر من الأشياء، وإنشغال مفرط بالتفاصيل لا يتناسب وأهمية المهمة، ولدرجة تفقد معها الرؤية للموقف الأوسع ودقة مفرطة وضمير حي، وإنشغال غير ضروري بالإنتاجية الشخصية لدرجة إستبعاد المتعة والعلاقات الشخصية. إضافة إلى تميزها بالنظام الشديد، والدقة المتناهية في الأمور، والمطالبة بالمثل العليا واحترام التقاليد مع ميلهم للصلابة في الرأي وعدم المرونة في معاملة الناس ويميلون للروتين. وإن اختلف أحد معهم في شيء من ذلك إتهموه بالإهمال وانعدام الضمير، وهم يحاسبون أنفسهم على أتفه الأشياء، ولا يكادون يخلدون إلى الراحة حتى يبدئون في لوم أنفسهم. إضافة إلى الميل إلى التكرار والتأكد من كل عمل، إضافة إلى اهتمامات مبالغ فيها بمسألة نظافة المسكن والملبس، إضافة إلى ميلهم إلى القراءة في المسائل الطبية. (أحمد عكاشة، 1998).

معايير تشخيص اضطراب الشخصية القهرية:

1- الإنشغال بالتفصيلات واللوائح والقوائم والتنظيم والجداول؛ بحيث يغيب عن ذهن الشخص الهدف النهائي من النشاط المطلوب.

2- السعي وراء الكمال لدرجة تحول دون إكمال المهام أو العمل، وعدم القدرة على إنهاء المهمة بسبب عدم انطباق معاييره الصارمة عليها، إضافة إلى إنفاق وقت أطول في إتمام العمل رغبة منه في الوصول إلى درجة الكمال المطلق.

3- يبالغ في تكريس نفسه للعمل والإنتاج، متغاضيا عن الأنشطة الترفيهية والصداقات (شرط ألا يكون عدم ممارسته للأنشطة ناتج عن عسرة المال).

4- يقظة الضمير، وفرط الاحتشام، وعدم المرونة فيما يتعلق بالموضوعات التي ترتبط بالأخلاق والقيم (بشرط ألا يكون السلوك السابق مفروضا عليه من ديانته أو طبيعة الثقافة التي يعيش في كنفها).

5- العجز والتردد وعدم التخلص من الأشياء المستهلكة أو عديمة القيمة حتى وإن لم يكن لها أي ذكريات عاطفية أو إنفعالية.

6- العزوف عن تفويض غيره في القيام بأي عمل يخصه، أو حتى مساعدته في العمل ما لم يضع اللوائح والتفاصيل لتفويض الآخر بأداء جزء من العمل.

7- البخل في الإنفاق على النفس والغير، بل ويرى أن النقود (أشياء ثمينة وعظيمة) يجب تكديسها تحسبا لكوارث قد تحدث في المستقبل.

8- يتصف سلوكه بالجمود والعناد والصلابة وعدم المرونة.

9- نادرا ما يظهر القدرة على التعبير الإنفعالي، وإظهار العواطف الرقيقة أو لا يظهرها على الإطلاق (ولذا قلما يحتضن أو يقبل أعزاء، ونادرا ما يبدي الحب والود لهم).

ملاحظات:

أ- لابد من توافر أربعة معايير (أو أكثر) من المعايير السابقة حتى يمكن التشخيص.

ب- يتسم هذا النوع من الاضطراب بالآتي: -

ـ الإنشغال المفرط بالنظام والكمال.

ـ القدرة على التحكم - في التفكير والعلاقات الإجتماعية.

ـ يتميز بالصلابة والعناد والإصرار على رأيه.

ـ يظهر هذا الاضطراب في بداية سن الرشد المبكر.

ـ يظهر هذا الاضطراب من خلال رصد أعراضه السابقة في كثير من المواقف والتفاعلات الإجتماعية.

2- اضطراب الشخصية المتجنبة:

مدى الانتشار:

ـ تبلغ نسبة إنتشارها بين السكان 0,5% إلى 1%.

ـ من العوامل التي تمهد لهذا الاضطراب: اضطراب الطفولة والمراهقة، والأمراض الجسمية المؤدية إلى التشويه.

تعريفها:

نمط متغلغل من الشعور بعدم الإرتياح الإجتماعي، تتسم بالخنوع والإعتماد على غيرها، والخوف من التقييد السلبي بواسطة الآخرين، والخجل الذي يبدأ في مرحلة الرشد المبكرة.

معايير تشخيص اضطراب الشخصية المتجنبة:

1- تجنب الأنشطة المهنية والتي تتطلب التعامل مع الجمهور؛ لخوفه من: النقد، أو عدم الرضا عنه، أو رفضه.

2- لا يقيم أي علاقة مع أي شخص إلا إذا أخذ الضمانات والتأكيدات من أن هذا الشخص سوف (يحبه) ولا ينتقده.

3- متحفظ تجاه العلاقات الوثيقة خشية تعرضه للسخرية أو إشعاره بالخزي.

4- منشغل دوما بإمكانية تعرضه للنقد أو الرفض في المواقف الإجتماعية.

5- شعوره بالكف في المواقف الإجتماعية الجديدة لإحساسه بعدم كفاءته (ولذا يخشى النطق بكلام سخيف أو غير مناسب لدرجة أن يتهرب من الإجابة على بعض الأسئلة).

6- ينتابه إحساس دوماً بأنه أحمق، وأن مظهره منفر، وأنه دوما أقل وأدنى من الآخرين.

7- يحجم بشكل غير عادي عن الإقدام على المخاطرة الشخصية أو ممارسة أي نشاط جديد خشية أن يسبب له الحرج.

8- ليس لديه أصدقاء حميمين أو من يأتمنهم على أسراره.

9- يبالغ في الصعوبات أو الأخطار المحتملة والمتعلقة بقيامه بأشياء عادية، ولكنها لا تدخل ضمن نطاقه المعتاد (مثال: يلغي في آخر لحظة حضوره لحفل لتوقعه الشعور بالإرهاق من المجهود الذي سيبذله للوصول الى مكان الحفلة).

ملاحظات:

أ- لابد من توافر أربعة معايير (أو أكثر) من المعايير السابقة حتى يمكن تشخيص الشخص وفقا لهذا النمط من الاضطراب.

ب- لعل من أهم السمات الأساسية التي تسود أصحاب هذا النمط من الاضطراب: -

ـ سيادة مشاعر بعدم لكفاءة.

ـ فرط الحساسية لأي نقد أو تقييم سلبي.

ـ يبدأ هذا الاضطراب في سن الرشد المبكرة.

ـ يظهر هذا الاضطراب في العديد من المواقف والتفاعلات الإجتماعية للشخص.

3- اضطراب الشخصية المعتمدة على غيرها:

مدى انتشارها:

ـ أكثر إنتشاراً بين الإناث مقارنة بالذكور.

ـ اضطراب شخصية شائع (وإن كانت الدراسات لم تحدد النسبة بعد).

ـ من العوامل المهيئة لهذا الاضطراب إمكانية إصابة الشخص بمرض عضوي مزمن أثناء مرحلة الطفولة، أو معاناته من قلق الإنفصال عن الأم.

تعريف اضطراب الشخصية المعتمدة على غيرها:

اضطراب شخصية يتميز باعتماد شامل على الآخرين أو السماح لهم يتولى مسؤولية جوانب هامة في حياة الشخص، وتسخير الاحتياجات الذاتية للآخرين الذين يعتمد عليهم الشخص، ورضوخ غير مبرر لرغباتهم، إضافة إلى إحساسه بعدم الكفاءة، والانشغال بالخوف من الناس كي لا يهجوه، والإحساس بعدم الراحة عندما يكون وحيداً، والإحساس بالكارثة حين تتفصم علاقة حميمة مع آخر، إضاقة إلى إلقاء التبعية والمسؤولية على الآخرين دوما مع افتقاد إلى الثقة في النفس والإحساس بالعجز وعدم القدرة على إتخاذ القرارات. (أحمد عكاشة، 1998).

معايير لشخيص اضطراب الشخصية العلمة على غيرها:

1- يشعر بصعوبة في إتخاذ قرارات الحياة اليومية دون اللجوء إلى نصح الآخرين وطمأنتهم بصورة مبالغ فيها.

2- يحتاج في أحيان كثيرة أن يتولى غيره المسؤولية بشأن جوانب رئيسية من حياته.

3- يجد مشقة في التعبير من اختلافه في الرأي مع الآخرين لخوفه من فقدان دعمهم أو رضاهم عنه.

4- يصعب عليه المبادرة بالقيام بأعمال جديدة، أو الاضطلاع بالمهام مع تحمل المسؤولية (ويستند الشخص إلى عدم ثقته في صحة حكمه على الأمور، وفي قدراته وليس لانعدام دافعيته أو نشاطه).

5- يبذل جهدا كبيرا للحصول على رعاية الآخرين ومساندتهم إلى حد تطوعه للقيام بمهام (مزعجة).

6- يشعر بعدم الإرتياح والعجز عندما يكون بمفرده لمخاوف مبالغ فيها من عدم تمكنه من رعاية نفسه.

7- يبحث بإلحاح عن علاقة جديدة كمصدر لرعايته ومساندته عند إنتهاء علاقة وثيقة تربطه بشخص آخر.

8- ينشغل بصورة غير واقعية بمخاوف تركه ليتولى رعاية نفسه بنفسه.

ملاحظات:

أ- لابد من توافر أربعة معايير (أو أكثر) حتى يتم التشخيص.

ب- أهم الصفات لهذا النمط من اضطرابات الشخصية هو: -

ـ فرط الحاجة إلى أن يرعاه الآخرون.

ـ الخنوع والالتصاق بالغير.

ـ تنتابه مخاوف الإنفصال.

ـ يبدأ هذا الاضطراب في سن الرشد المبكرة.

ـ يتبدى في العديد من المواقف والتفاعلات الإجتماعية مع الآخرين.

4- اضطرابات شخصية لم يسبق تصنيفه:

ملحوظة:

هذه الاضطرابات الخاصة بهذه الفئة غير مدرجة في الدليل الرابع حاليا، وتخضع للبحث أملا في أن تضاف إليه في الإصدار القادم، ولذا تقدم محاولة للوقوف على أهم أعراض وسمات هذه الاضطرابات من الشخصية والذي لم يسبق تصنيفه.

1-اضطراب الشخصية السلبية العدوانية:

مدى إنتشارها:

ـ لا توجد نسب محددة توضح مدى الإصابة بهذا الاضطراب.

ـ إصابة الفرد باضطراب التحدي والعناد في الطفولة (كسمة) يمكن أن نأخذه كمؤشر لإصابة الفرد - فيما بعد - باضطراب الشخصية السلبية العدوانية.

 تعريفها:

نمط متغلغل من المقاومة السلبية لما يطلب منه أداء إجتماعي أو مهني كاف. حيث يكون الفرد متباطئا في إنجازه للأعمال، ويصبح كثير الجدل عندما يطلب منه فعل شيء لا يريده، إضافة إلى (تعمد نسيانه) الأعمال والوعود التي عاهد نفسه على الوفاء بها بحجة أنه قد نسي ذلك.

معايير تشخيص اضطراب الشخصية السلبية العدوانية:

1- يتخذ المقاومة السلبية سلاحا له عند تنفيذ المهام الروتينية والإجتماعية والمهنية.

2- دائم الشكوى من أن الآخرين لا يقدرون حقيقة ما يقوم به من الأعمال، إضافة إلى عدم تقديرهم له التقدير الذي يستحقه.

3- دائم الامتعاض وكثير التبرم (والقرف).

4- دائم النقد والسخرية لرؤساءه، ويسخر منهم دوما دون مبرر.

5- دائم الحسد والسخط تجاه الشخص الأفضل منه حظا ومكانة.

6 - دائم الشكوى من سوء الحظ الذي يلازمه.

7- يتقلب سلوكه ما بين التحدي العدائي للآخرين أو إبداء الندم على ما إقترفه من سلوك.

8- يتبرم من الإقتراحات المفيدة التي يتقدم بها الغير حول كيفية تحسين إنتاجه.

9- يعرقل جهود الآخرين بسبب عدم إنجازه لمهامه.

ملاحظات:

أ- لابد من توافر أربعة معايير (أو أكثر) حتى يتم التشخيص وفقا لهذا النمط من اضطرابات الشخصية.

ب- لعل أهم سمات هذا الاضطراب الآتي:-

ـ نمط متأصل في الشخصية يتصف بالمقاومة السلبية.

ـ تعطيل الأعمال وتعمد تأخيرها.

ـ التبرم عند أي توجيه لتحسين العمل.

ـ هذا الاضطراب يبدأ في سن الرشد المبكرة.

ـ يتبدى في العديد من المواقف والتفاعلات التي تتم بين الشخص والآخرين.

2- اضطراب الشخصية المكتئبة:

مدى الإنتشار:

ـ اضطراب شائع لكن علميا لا توجد بيانات يمكن الإعتماد عليها.

ـ الوضع في مصر كالآتي:

ـ من 50 ـ 70% من محاولات الإنتحار الناجحة بين المجموع العام سببها هذا الاضطراب.

ـ يعاني أكثر من عشرة ملايين فرد في عالمنا العربي من الاضطرابات المزاجية والإكتئابية.

ـ في دراسة ميدانية وجد أن نسبة الأعراض الإكتئابية في مصر وبين مجموعة ريفية حوالي 36% مقارنة مع مجموعة من الحضر حوالي 32%. إما الاضطرابات الوجدانية (بمختلف صورها الأخرى) فقد تراوحت بين 4 ـ 7%. (أحمد عكاشة، 1998)

تعريفها:

نمط من الشخصية يتميز صاحبه بالإحساس بالعجز واليأس معا، كما أنهم يقدمون أنفسهم على أنهم أقل فعالية وكفاءة مما هم عليه في حقيقة الأمر، إضافة إلى غياب التقدير أو اعتبار الذات المبني داخليا أو المبني من داخل البناء النفسي للفرد. مع سمات: التشاؤم، فقدان الشعور بالمتعة، الإلتزام المفرط بأداء الواجب، والشك في قيمة ما يفعل مع شعور مزمن بالتعاسة والشقاء، واستجابة مفرطة بالانهيار لأقل إحباط. (أنطوني ستور، 1991) معايير تشخيص اضطراب الشخصية المكتئبة:

1- سيطرة مشاعر البؤس والكأبة وانعدام المرح والسعادة والتعاسة كسمات أساسية تميز مزاج الشخص.

2- تنشغل الذات بمفاهيم ومعتقدات تدور حول عدم الكفاءة وتفاهة الشآن والدونية.

3- تتصف إتجاهات الشخص نحو نفسه بالنقد واللوم والتهوين من شأنه والحط من اعتبار للذات وقيمتها.

4- دائما ما تسيطر على أفكار الشخص التشاؤم والقلق.

5- يتسم بالسلبية تجاه الآخرين مع نقد لاذع لهم.

6- يعد التشاؤم العنوان الرئيسي للشخص المصاب بهذا الاضطراب.

7- حساسية مفرطة للمواقف مع سرعة الشعور بالذنب والندم.

ملاحظات:    

1ـ لابد من توافر خمسة معايير (أو أكثر) حتى يتم التشخيص وفقا لهذا النمط من الاضطراب.   

ب- يشترط التشخيص، عدم اقتصار ظهور الأعراض السابقة على نوبات الإكتئاب الجسيم، ولا يفسرها وجود مرض عقلي آخر.

ج- أهم سمات هذا النمط من الاضطراب: -

ـ إكتئاب يسيطر على التفكير والمزاج والسلوك.

ـ يبدأ هذا الاضطراب في سن الرشد المبكرة.

ـ يظهر العديد من المواقف والتفاعلات بين الشخص والآخرين.

3- اضطراب الشخصية الهازمة لذاتها:

مدى إنتشارها:

ـ لا توجد بيانات دقيقة يمكن الإعتماد عليها لتحديد مدى إنتشار هذا النمط من الاضطراب.

ـ كثيراً ما تقود إلى اعتداء أحد الوالدين عليه في الطفولة.

تعريفها:

نمط متغلغل من السلوك الهازم للذات؛ حيث يتصف الشخص بتجنب أو إفساد الخبرات الممتعة، ويسعى لأن يستدرج لمواقف أو علاقات تسبب له المعاناة، ويمنع الآخرين من مساعدته ووضع نفسه في مواقف تسبب له القهر والمعاناة.

معاير تشخيص اضطراب الشخصية الهازمة لذاتها:

1- يختار الأشخاص والمواقف التي تسبب له الفشل وخيبة الأمل وسوء المعاملة حتى عند توافر فرص أفضل بصورة واضحة.

2- يرفض محاولات الآخرين لمساعدته لأنه لا يريد مضايقتهم.

3- يستجيب للأحداث الشخصية الإيجابية (مثل الإنجاز- النجاح - الحصول على أي شهادات تفوق) بالاكتئاب والشعور بالذنب، أو بسلوك يسبب له الألم مثل الحوادث.

4- يثير غضب الآخرين أو رفضهم له؛ ونتيجة ذلك يشعر بالمهانة والهزيمة والإذلال.

5- يترك فرص الاستمتاع تمر دون أن ينتهزها، أو يمتنع عن الإعتراف بالاستمتاع من توفر المهارات الإجتماعية اللازمة لديه وقدرته على استشعار المتعة.

6- يفشل في إنجاز المهام الاساسية بالنسبة لأهدافه الشخصية بالرغم من قدرته الواضحة على الإنجاز.

7- يشعر بالملل ممن يعاملونه معاملة طيبة بصورة منتظمة، أو لا يهتم بهم.

8- يبالغ في التضحية بنفسه دون أن يطلب منه ذلك، وبالرغم من عدم تشجيع المستفيدين من تلك التضحية.

ملاحظات:

أ- لابد من توافر خمسة معاير (أو أكثر) حتى يمكن تشخيص هذا النمط من الاضطراب.

ب- أهم سمات هذا الاضطراب: -

ـ أن الشخص لا يشعر بالمتعة في المواقف التي تتطلب ذلك.

ـ يستدعي الخبرات السيئة كرد فعل لهذه المواقف التي تتطلب ذلك.

ـ يضع نفسه في المواقف التي تجلب له المهانة والتعاسة.

ـ يظهر هذا الاضطراب بدايةً من مرحلة سن الرشد المبكرة.

ـ يبتدئ في العديد من المواقف والتفاعلات التي تقتضي وجود الفرد على الآخرين.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.