أفضل هدية تقدمها لأخيك المؤمن، هي النصيحة في الله تعالى، ورسالات الأنبياء فاضت بنور النصيحة لجميع البشر، لقوله تعالى: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} [الأعراف: 68] ، من الأحاديث التي وردت:

عن تميم الداري قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (الدين نصيحة. قيل: لمن يا رسول الله؟ قال : لله ولرسوله ولأئمة الدين ولجماعة المسلمين)(1).

عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (يجب للمؤمن على المؤمن، النصيحة له في المشهد والمغيب)(2).

روي في فقه الرضا (عليه السلام) عن العالم (عليه السلام) أنه قال : (حق المؤمن على المؤمن، أن يمحضه النصيحة في المشهد والمغيب كنصيحته لنفسه)(3).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : (امحض أخاك بالنصيحة، حسنة كانت أو قبيحة، وساعده على كل حال، وزل معه حيثما زال، ولا تطلبن منه المجازاة فإنها من شيم الدناة)(4).

عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (ثلاثة رفع الله عنهم العذاب

يوم القيامة : الراضي بقضاء الله، والناصح للمسلمين، والدال على الخير)(5).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (النصيحة من أخلاق الكرام)(6).

عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (المؤمن مرآة لأخيه المؤمن، ينصحه إذا غاب عنه، ويميط عنه ما يكره إذا شهد، ويوسع له في المجلس (7).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (المؤمن أخو المؤمن، يحق عليه نصيحته ومواساته ومنع عدوه منه)(8).

قال (عليه السلام): (المؤمن غريزته النصح، وسجيته الكظم)(9).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (من سعى لأخيه المؤمن في حاجة ولم يمحضه فيها النصيحة، كان كمن خان الله ورسوله)(10).

عن أبي الورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه، نصره الله وأعانه في الدنيا والآخرة، ومن لم ينصره ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه، إلا خفضه الله في الدنيا والآخرة)(11).

عنه (عليه السلام) قال: (ما من مؤمن يمضي لأخيه المؤمن في حاجة فينصحه فيها، إلا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة، قضيت الحاجة أم لم تقض، فإن لم ينصحه فيها، خان الله ورسوله، وكان النبي (صلى الله عليه واله) خصمه يوم القيامة)(12).

عن عبد المؤمن الأنصاري قال : دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام) وعنده محمد بن عبد الله بن محمد الجعفي، فتبسمت إليه. فقال: (أتحبه؟)

قلت : نعم وما أحببته إلا فيكم. فقال: (هو أخوك، المؤمن أخو المؤمن لأمه وأبيه، فملعون من غش أخاه، وملعون من لم ينصح أخاه، وملعون من حجب أخاه، وملعون من اغتاب أخاه)(13).

________________

(1) آمالي الشيخ الطوسي : ص84 ح125 ، بحار الأنوار: ح27 ص67، ح2 ، وسائل الشيعة : ج16، ص382 ،ح21823.

(2) جامع الأحاديث: ج2، ص359، ح28416، الكافي: ج2، ص208، ح2، وسائل الشيعة: ج16، ص381 ،ح21818.

(3) بحار الأنوار: ج72، ص66، ح5، جامع الأحاديث: ج20، ص358 ،ح28409، مستدرك الوسائل :ج12، ص429، ح14528.

(4) مستدرك الوسائل :ج12، ص430، ح14531، كنز الفوائد: ج1 ،ص93.

(5) مستدرك الوسائل: ج12، ص431، ح14533، إرشاد القلوب: ص196.

(6) مستدرك الوسائل: ج12، ص430، غرر الحكم: ص225، ح4549.

(7) بحار الأنوار: ج71، ص233 ،ح29، مستدرك الوسائل: ج8، ص9546، موسوعة الإمام الصادق : ج12، ص53، ح6866.

(8) جامع الأحاديث: ج20، ص329، ح28305، مستدرك الوسائل: ج9، ص10148.

(9) جامع الأحاديث: ج20، ص359، ح28420، غرر الحكم: ص225، ح4550.

(10) جامع الأحاديث: ج20 ص362، ح28435، مستدرك الوسائل: ج12، ص432، ح14539.

(11) بحار الأنوار: ج72، ص255، ثواب الأعمال: ص148 وسائل الشيعة: ج12، ص291، ح16333.

(12) بحار الأنوار :ج71، ص315.

(13) بحار الأنوار :ج71، ص232، أعلام الدين: ص125.