المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Metrizable Topology
24-7-2021
موقع ارتباط الجسم المضاد Antibody Combining Site
21-5-2017
Phrase Preposition
26-5-2021
محمد بن تقي الدين محمد الحسيني
11-8-2016
الإيثار
24-11-2014
نظره تأريخية في علم الاحياء
19-6-2021


الحط من ثقة الآباء الشبان بأنفسهم  
  
971   10:01 صباحاً   التاريخ: 2023-02-23
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص286 ــ 287
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2016 2161
التاريخ: 9-1-2016 3136
التاريخ: 14-5-2017 1734
التاريخ: 3-2-2020 2224

أحياناً قد تجد الآباء الشبان العائدين إلى العمل يتعللون بأنهم لا يجيدون الأبوة، وأن أطفالهم سوف يكونون في حال أفضل مع شخص متخصص. غير أننا يجب أن نعي أن إجادة مهمة الأبوة ليست أمراً هيناً، أي أن القليل جداً منا يتقن الأبوة بالفعل، إن طول الساعات التي تقضيها بصحبة ابنك هي التي تجعل منك أباً جيدا له، ولعل هذا يعتبر من خصائص العلاقة بين الطفل ووالديه، (وهو مناقض تماماً لشخص يتولى تأدية مهمة ليس أكثر).

إن دور الرعاية يمكن بالفعل أن تقلل من ثقتك بنفسك، وأحياناً قد يشعر الآباء أنها تزيد الوضع سوءاً، إذ يفقدون ثقتهم بأنفسهم ويشعرون بالاغتراب عن أبنائهم، والافتقار إلى الحب والقدرة والاهتمام الذي تتمتع به دور الرعاية. إن الأب هنا يشعر أنه من الأفضل أن يتولى الآخرون مهمة تربية طفله الرضيع أو الصغير، وكلما نما هذا التصور؛ قلت ثقة الآباء بأنفسهم. غير أنه من الأفضل أن نتعاون مع الأهل ونمنحهم المهارات اللازمة بدلاً من تخطيهم وتولي مهمة تقديم الرعاية للطفل. إنها قضية حساسة. 

إن الاستقرار والثبات اللذين يمثلان أساس عالم الطفل الصغير يبدوان من الأمور مستحيلة البلوغ في مؤسسات رعاية الطفل. حتى ما يسمى بالرعاية (الخاصة)، ما زالت تعني أن يحصل طفلك على الرعاية من قبل عشرات الأشخاص المختلفين على مدى الأربع سنوات التي تسبق دخوله المدرسة. نحن - في الواقع -لا نستطيع أن نضمن للطفل التواجد في نفس المكان؛ فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً أن بعض الأسر يجب أن تصحب أبناءها إلى أربعة أماكن مختلفة للرعاية في الأسبوع الواحد لكي تغطي عدد الساعات اللازمة. وقد وجدت دراسة أخرى أنه ليس هناك ترابط تام بين المراكز التي يجب أن يتعامل معها الطفل على مدار اليوم العادي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.