المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أكبر بركان في العالم
2-7-2017
سايلج Silage
3-2-2020
اسوأ طريق لدفع الشهوات
23-9-2019
التضخيم Amplification
7-5-2017
رضاعة النبي (صلّى الله عليه وآله)
9-5-2021
ما ينفي الفقر ـ بحث روائي
19-1-2016


العلل والجذور لنشوء صفة التفاخر والتبجح  
  
960   08:37 صباحاً   التاريخ: 2023-02-12
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص136ــ 139
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-03 1094
التاريخ: 13-1-2016 2568
التاريخ: 5-1-2020 3411
التاريخ: 11-4-2017 2701

لقد ذكروا عللاً وجذوراً لهذه الصفة أوردنا قسماً منها:

1ـ العوامل النفسية: ان الأمور التي نحاول ذكرها في هذا المجال تتلخص بما يلي:

- العيش في عالم الخيال. وهذه الحالة تشاهد أكثر لدى الأطفال الذين تكون أعمارهم دون السادسة.

- الاحساس بعدم القدرة والكفاية في العمل. وبالأخص فيما يعرضه الآخرون.

- السعي من أجل إثبات الشخصية. لا سيما مع الظن بأن شخصيته مهزوزة عند الغير.

- العطش إلى طلب الجاه والرئاسة والتي تؤدي إلى جر الانسان إلى كسب العظمة والجلال.

- عدم الوعي والاحساس بقابلياته وقدراته ومكاناته والاعلان عن أمر بعيد عن الواقع.

- العناد في قبال الأوامر والنواهي والاصرار على ذلك لكي يحصل على مكانة.

- ضعف قدرته بالاعتماد على نفسه، مع السعي للوصول إلى مرحلة الاعتماد على النفس بطرق غير عادية.

- وأخيراً فإنه يرغب في أن يكون في ظروف ممتازة ومقام ومنزلة مشهودة.

2ـ العوامل العاطفية: من الأمور التي تستحق الذكر في هذا المجال هي:

ـ التكبر والعجب الناشئ من سوء التربية الأخلاقية.

- الاحساس بالحقارة وهذا ما يوجب التكبر، فقد ورد في الكافي ج2، ص312، عن الامام الصادق قوله: (ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه).

- فقدان المحبة الصادقة، وفي النتيجة الاحساس بفقدان القيمة، فيسعى إلى إثبات قيمته ومنزلته.

- الرغبة في النجاة من التحقير الذي يمارسه بحقه الآخرون في البيت أو المدرسة.

- السعي في إبراز شجاعته لأنه معروف بالضعف والجبن.

- محاولة الحصول على التوجه والاهتمام والمحبة بسبب ما يعانيه من نقص في هذا المجال.

- الحرمان والفشل وعدم الموفقية. في بعض الأحيان تجر الانسان إلى عالم التخيل.

- وجود النواقص والاحتياجات الحياتية التي تجبر الطفل على التظاهر بالعظمة من أجل الخلاص مما ترتب على هذه النواقص.

ـ العوامل الاجتماعية: وهنا أمور كثيرة تستحق الذكر منها:

- تعلم الأمور السيئة الناشئ، عن المعاشرة. سواءاً في محيط البيت أو المدرسة أو المجتمع.

- تربية الطفل على عدم القدرة على العمل، بحيث يكون دائماً مكتوف الأيدي لا يستطيع أن يقدم شيئاً يذكر.

- إثبات قيمته ومكانته في عائلة لا تقيم له أي حساب ولا تعترف له بأي شأن.

- المقارنة والمنة في المحيط الذي يعيش به الفرد تدفعه إلى القيام بعمل يظهر فيه أهميته وقدرته.

- التشاؤم والاحساس باليأس من محيط البيت الذين يحسبون كل ما يقوم به بسيطا وليس له أهمية تذكر.

- السعي إلى كسب الشهرة والمنزلة بين أقرانه لكي يزيد في علوه ومقامه.

- احتمال لجوء الوالدين إلى العنف والعصبية، هذا الأمر يؤثر على روحية الأبناء فينطبعون بنفس الطابع.

- طلب السلطة على الآخرين وإخضاعهم لما يريدون والتأثير عليهم، وكل ذلك يتأتى من العائلة. وسوء التربية له تأثير في ذلك.

4ـ العوامل الأخرى: من الأمور الأخرى التي يمكن أن نحسبها علة لهذا الأمر هي: الظروف الاقتصادية والثقافية والانضباطية والسياسية. فالطفل العزيز النفس لا يرغب أن يطلع أحد على الأسرار الاقتصادية لعائلته حيث يؤثر هذا الأمر على بروز صفة التفاخر والتبجح لدى الطفل.

إن الطفل المعروف بانتمائه لعائلة غير منظمة وغير مرتبة. وأب يتعامل بعنف مع أبنائه. فالطفل الذي يعيش في هذه الحالة وبسبب شعوره بعقدة الحقارة والذلة يلجأ إلى صفة التفاخر والتبجح، وبالنتيجة يكون هذا الطفل غير متعادل وغير موزون أخلاقياً وتربويا.

والدلال ونعومة العيش لها دور في الجزاف والتفاخر في الكلام.

وعلى العموم فإن الأصل هو ان المتبجح يحس بالحرمان ويشعر بالضعف والحقارة والحاجة ونقص في النمو و.. ومن أجل الخروج من هذه الأوضاع والظروف فإنه يلجأ إلى بعض الإجراءات من بينها التبجح والتفاخر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.