أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-16
815
التاريخ: 19-4-2022
2253
التاريخ: 24-11-2019
2401
التاريخ: 13-12-2016
2812
|
الميول والرغبات المختلفة للشباب تنتج عن الرؤى الكلية والمعارف الجديدة لديهم، وما يلازمها من تغيرات بدنية وتحولات نفسية تفرض تنوعات في السلوك والفعل وطبعاً ستصبح مسألة السيطرة عليها امرا صعباً الى حد ما .
وقد يبدو ما يروق لشخص ما مقرفاً بالنسبة لشخص آخر ولكن في اساليب السلوك الفعلي يلاحظ انه مصحوب بالضجر، وما يلوح للآباء والمربين نوع من السلوك غير المتوازن ويراه كثير من كبار السن انه غير معقول. فبعض منهم ينفذون في افعالهم ما يريدونه بصورة مفاجئة او خادعة احياناً للوالدين.
وعلى هذا الاساس يجب ان تستمر يقظة الوالدين والمربين من جهله والتحلي بالصبر والسعي المتواصل لحل الصعوبات تدريجياً، من جهة اخرى يبدو ضرورياً التخفيف من حدة نزعاتهم وان يصير هذا الفرد المعاند والحاد هادئاً ومطيعاً. ولكن ذلك يحتاج الى مرور زمان. وقابلية على التوجيه واقامة روابط صميمية والتفاهم معه.
ربما تكون افضل عبارة يمكن اطلاقها بخصوص العلاقة بين كبار السن واجيال الشباب هي (واجب التوجيه) ففي هذه المرحلة من السن لا يوجد حق الفرض عليهم فضلاً عن عدم امكانية مثل ذلك. ويجب ان يتم السعي للتوجيه وتعريف الشباب بالسبل الصحيحة وزرع الوعي والثقة في قلوبهم واتباع الحق والعدل.
فخصوصية الشباب هو التصرف بطريقة ثورية وعلى الاولياء ان يخففوا من ذلك.
الشباب يعبثون ويهاجمون وعلينا ان ننصحهم. فبحسب الظاهر عليه ان يختار طريق التحرر من القيود ولكن عليكم ان تحافظوا على الآداب والسنن والشعائر الدينية.
ان عملية الهداية والتوجيه لا تتم الا من خلال التفاهم والمودة، وحل المشاكل والصعوبات بهدوء وبروحية متسامحة.
ان الشباب يسلكون احياناً طرق متعددة ومختلفة للوصول الى اهدافهم، فعليكم ان تفسحوا لهم المجال في ذلك، لان هذه الطرق تمنح الشاب تجارب مفيدة في المستقبل.
ان الذي يحاول ان يهدي الشاب الى الطريق الصحيح، عليه ان يكون من الذين حصلوا على تربية سليمة تؤهلهم الى تربية وتوجيه الاخرين. وثمة موجهين ومربين يحصلون بدورهم على صفات حسنة تساهم بتربية الشاب بأفضل نحو.
وبمرور الايام يتفهمون الطرق المناسبة التي تعينهم في العمل التربوي، وثمة مواصفات اخرى يلزم عليهم ان يراعونها في عملهم تتمثل بـ: الرغبة الشديدة في اقامة علاقات حميمة مع هذا الجيل، والرغبة في الوصول الى اتحاد فكري مع الشاب ومسايرته والحد من الاضطرابات الفكرية التي تعتري اذهان الشباب، والايمان بما يمارسونه من مهام في هذا الاطار وعليهم ان يتصرفوا مع الشاب على نحو لا يتخلون فيها عنهم، ابداً.
وفيما اذا انفصل الشاب عن والديه فعلى الوالدين ان يسعوا مجدداً الى ضمهم الى محيط العائلة واعادة الاواصر العائلية الدافئة.
بخصوص توجيه جيل الشباب، ثمة مسائل وملاحظات لابد من مراعاتها وهي كالآتي:
١- التعرف على اوضاعهم: كثيراً ما نلاحظ سلوكيات عند هذا الجيل الشاب تنشأ بدون مراجعة النتائج، وعليه لابد من تذكيرهم بالأوجه الصحيحة لها وتذكيرهم ايضاً بأوضاعهم تلك. وهل ان تصرفاتهم كانت صحيحة وسليمة أم لا ؟ وعلى الوالدين اعلام ابنائهم بان وضعهم عادي ام لا؟
٢- المشاورة: على الاباء والمربين ان يستشيروا ابنائهم باستمرار وخلق الثقة المتبادلة معهم، وان يوجهونهم لما يجب فعله وما يجب الابتعاد عنه وان يستعينوا بالوالدين في اهم المسائل التي يواجهونها ويضعوا لمشاكلهم الحلول الصحيحة.
٣- الاعتراف بكفاءاتهم: من اجل تقوية معنويات الشباب، من المهم جداً ان يعترف الاباء وبطريقة ضمنية بكفاءة الشباب العقلية وشخصيتهم المحترمة، لان ذلك عنصر هام لتجديد قواهم.
٤- معاشرة الكبار: علينا ان نسعى الى مشاركتهم في المجالس التي يحضرها كبار السن كي يستمعوا لهم ويستفادوا من تجاربهم. وليرشدونهم الى الكتب المفيدة التي تعينهم في حياتهم وتدلهم على المعايب الاخلاقية وسبل علاجها.
٥- توجيههم: ضمن اقامة علاقات المحبة والتآلف غير المباشرة وبدون تصدير اوامر او نواهي، لابد للمربين من ممارسة التوجيه الملائم واشعارهم بسبل الحياة الصحيحة، وتعريفهم بالأخلاق المطلوبة والسلوكيات السليمة وكيفية التحلي بها.
٦- منحهم الجرأة والشجاعة: مع كل التهور والنزق الذي نلاحظه عند الشباب، فإننا نرى لديهم مسحة كبيرة من التخوف والعجلة، وهذا ما نلاحظه ايضاً عند الاطفال، ومن خصوصيات الشباب انهم يتعاملون مع الامور بلا أبالية ملحوظة وعلينا ان نعلمهم ان يكونوا جريئين مع التحسب والتفكير في النتائج.
٧- استثمار طاقاتهم: واخيراً، لابد ان نفهم الشباب ان عليهم ان لا يعتمدوا دائما، وفي كل الظروف على الوالدين وان يستثمروا طاقاتهم وقدراتهم لإدارة حياتهم.
• واجبات المجتمع:
انهم سيدخلون من جديد في خضم الحياة الاجتماعية، وعليهم ان يكتشفوا اعوان ومساعدين لهم، ولذا من الضروري على كبار السن، ان يوفروا لهم سبلاً تقودهم الى حياة سليمة وهانئة.
لابد لأفراد المجتمع ان يوفروا للشباب ملاجئ آمنة، وان يبعدونهم عن الاماكن الموبوءة، وان يوجهونهم الى سنن الحياة السليمة. وتلقينهم القيم والمعايير الاجتماعية.
ان الشباب يدخلون حياة مكتظة بشتى التيارات التي تحرق كل من يقف امامها، مما يفرض تسليحهم بالرؤى التي تخلق لديهم الاحساس بالمسؤولية والقدرة على التمييز بين الصحيح وغيره.
يقول الامام الصادق (عليه السلام) في احدى وصاياه لأحد اصحابه: «اوصيك ان تتخذ صغير المسلمين ولدا وأوسطهم اخا وكبيرهم اباء فارحم ولدك، وصل اخاك. وبر اباك».
يلزم ان لا يؤدي العمل التربوي الى عقوبات قاسية، فعلى المربي ان يوفر البلسم للجرح الذي يحدثه. ملخص القول ان لا يستوي عنده المحسن والمسيء ،كما قال الامام علي (عليه السلام).
فكثير من الشباب يتمنون تمنيات غير معقولة وتخالف الضوابط الشرعية والاجتماعية. ويعطون لأنفسهم الحق بارتكاب اعمال غير منضبطة وفي المجتمع ثمة افراد يستغلون حسن المعاملة لارتكاب اعمال غير مشروعة، وفي هذه المواضع من الضروري ان يوجه للمخالفين عقوبات منصفة وعادلة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|