المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



سوء الخط  
  
1402   11:12 صباحاً   التاريخ: 13-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص70 ــ 72
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

المسألة التي يجب الانتباه اليها هي أن جميع الأفراد لا يراعوا قوانين الكتابة أو لديهم طريقة خاصة بهم للكتابة غير مقبولة عند الاخرين ولا يعرفونها. وهذه مسألة تخلق صعوبات عديدة، ويسمى هؤلاء الأفراد بأصحاب الخط السيء.

مصطلح سوء الخط أو ما يصطلح عليه بـ (الديسغرافي) هو للأطفال الذين لديهم ذكاء طبيعي فبالرغم من ذكائهم الطبيعي فانّ خطهم سيء جداً وغير مفهوم وناقص. لا يستطيع أحد أن يقرأ واجباتهم أو كتابتهم، حيث تحتوي على أخطاء فاحشة من الممكن في بعض الأحيان أن يصل سوء خطهم وعدم فهمه إلى درجة لا يستطيعون أنفسهم قراءته.

هذا المصطلح يصدق على اطفال قد أكملوا الصفوف الابتدائية الأولى والثانية وهم الآن في الصفوف الثالثة على سبيل المثال وتكاليفهم المكتوبة فيها صعوبات كثيرة، وليست قابلة للقراءة أو الاصلاح، وهذا الأمر مشهود عند كثير من الأطفال وبالأخص الأطفال الذين ليس عليهم إشراف صحيح من الناحية الدراسية.

أنواع سوء الخط 

مسألة سوء الخط توجد بأنواع مختلفة عند الأطفال الذين خطهم ناقص وغير مفهوم، وذكر جميع تلك المسائل في هذا البحث غير مقدور عليه، ولكن الذي نستطيع أن نذكره باختصار وفي حدود الاستفادة التربوبة هو كما يلي:

- عدم التناسب بين الحروف، مثلاً يكتب الواو بصورة كبيرة جداً في كلمة واحدة أو صغيرة.

- الارتعاش في الكتابة الذي يعتبر مشكلة يدوية في الكتابة وتكون سبباً لإيجاد الحروف المسنّنة.

- رسم الحروف بصورة متقاطعة. فمثلاً يكتب كلمة أحمد بهذه الصورة (أح مد) أو يكتب كلمة معلّم هكذا (مع لم).

- كتابة الحروف بصورة مقلوبة أو متخالفة، فمثلاً يكتب الحرف يميناً ويساراً أو يكتبها من الجهة المخالفة.

- عدم التناسب في أبعاد الحروف، مثل رسم الحروف بفواصل بعيدة أو لا يراعي الفواصل الطبيعية بين الحرفين.

- سوء ترتيب المتن، الكتابة فوقاً وتحتاً، وضع العلامات بدون سبب، التبديل بين مكان الفعل والفاعل.

- الكتابة المعكوسة التي توجد عند بعض الأطفال.

- تغيير كتابة بعض الحروف. فمثلاً يكتب (قرفة) بدل عن (غرفة)،

- الاشكالات في الكتابة الناشئة عن التلفظ.

- الاشكالات في تذكر الحروف وبالنتيجة تجسّم الحروف وتواليها وتركيبها والتي تعتبر أيضاً من عوامل سوء الخط أو يتّصف بها الفرد بسوء الخط. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.