أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-1-2023
1315
التاريخ: 10/10/2022
1455
التاريخ: 21-4-2016
9884
التاريخ: 2023-02-23
1350
|
ليس الغش لدى الأطفال بالأمر البسيط الذي يمكن التساهل بشأنه، وانما هو سلوك شاذ يترك مضار ومخاطر عديدة على الفرد والمجتمع، لا يتسع مجال البحث هنا لتناولها من كل الجوانب لكن ما يمكن ذكره في هذا المجال هو ان الغش:
١- يقضي على قيمة الاخلاص في العمل.
٢ -يعد نوعاً من انواع التجاهل للقوانين والمقررات التي تعتبر ضرورة من ضروريات الحياة الاجتماعية.
٣ -يقضي على روح الاخلاص في العمل، ويترك انعكاسات سلبية على معنويات الآخرين ويضعف اندفاعهم للاخلاص في العمل .
٤- في حال تكراره يزول قبحه بالتدريج ويبدو شيئاً طبيعياً؛ الأمر الذي يشكل خطراً على الحياة الاجتماعية.
٥ -يتحدر الغش في البيت والمدرسة بالتدريج، ويمتد شيئاً فشيئاً الى المجتمع ليترك أثاره السلبية على الجميع.
٦ -يدل الغش على انعدام الشعور بالمسؤولية والتهرب منها .
وفي هذه الحالة ينعدم الأمل في أن تكون للشخص حياة مشرّفة .
٧ -يستهدف الغش الحصول على شيء من لا شيء . وعند ذاك يتضح ان بعض الاشخاص يحصلون على امتيازات لا يستحقونها.
٨- وبالتالي من شأن الغش في الدراسة أن يؤدي الى احتلال اشخاص غير مؤهلين لبعض المواقع والمناصب التي لا يستحقونها في المجتمع، الأمر الذي يترك اثاراً سلبية على الوضع الاجتماعي.
ضرورة الوقاية والعلاج
يتضح مما مر ذكره ان من الضروري الوقاية من هذه الحالة، والمبادرة الى علاجها. فما اقبح ان يبني الطفل، منذ نعومة اظفاره، حياته على اساس الغش والتزوير والخداع؟!
نحن نعلم أن الشخص لا يكون مستعداً للاخلاص في العمل عندما تتأصل في نفسه روح الغش والخداع، وتواجه إصلاح سلوكه في الكبر صعوبات كثيرة. فالتحقيقات التي أجريت حول حياة المجرمين تشير الى ان الكثير منهم كانوا قد عاشوا في طفولتهم حياة سيئة ومضطربة تركت أثارها السلبية على سلوكياتهم في الكبر.
امكانية الوقاية والعلاج
لحسن الحظ أن امكانية الوقاية من مثل هكذا انحراف وعلاجه متوفرة، وبامكان الأباء والمربين أن يكون لهم دور فاعل في هذا المجال. فمن خلال الأمور التي سنأتي على ذكرها يمكن المبادرة الى وقاية الطفل منه والحؤول دون تفكيره به من جهة، ومعالجة اولئك المبتلين به وتشجيعهم على الانصراف عنه من جهة اخرى ومما يبعث على الارتياح امكانية معالجة هذه الظاهرة بسهولة كلما كان الطفل أصغر سناً وينبغي عدم القلق كثيراً بشأن الغش لدى الاطفال الذين تقل اعمارهم عن عشرة اعوام. الا ان ما يبعث على القلق هو في الحالات التي تتجاوز فيها أعمارهم هذا الحد، حيث توجد في الأساس علاقة عكسية بين العمر وامكانية الاصلاح، فكلما قل العمر كان الاصلاح اسهل وأيسر والعكس صحيح.
ومن حسن الطالع أن الاطفال الاصغر سناً هم في الوقت الذي يكونون فيه اكثر مطاوعة للاصلاح، يقل بينهم من يرتضي هذا الفعل نفسه ويدبر عن السلوك الشريف. ومن هنا يستبعد ان يلجأ الاطفال الى ممارسة الغش اذا ما بادر الوالدان والمربون الى تعليمهم وتفهيمهم اصول الحياة الانسانية الصحيحة.
على طريق الوقاية
على طريق الوقاية من الغش والتزوير، يمكن المبادرة الى جملة من الاجرا٠ات الاحترازية وتلقينها للطفل. وفيما يلي نشير الى بعضها على النحو الآتي:
١ -التعليم والضوابط والمقررات: أن أول خطوة من خطوات التربية هي تعليم الطفل وتفهيمه ما هو صحيح وما هو غير صحيح من الأفعال والتصرفات. فكما ذكرنا فيما مر ان بعض الأطفال يجهلون هذه المسألة التي تبدو لنا بسيطة جداً فيقدمون على تصرف يبدو في أعينهم طبيعياً. بينما يكون خطأ وغير مستساغ من وجهة نظرنا ووفقا لأسس الحياة الاجتماعية فالمقصود هو ضرورة ان يعرف الطفل ما يقوم به من افعال وتصرفات. ويميز قبيحها من حسنها.
٢ -تلقين الاخلاص في العمل: الخطوة الثانية في هذا المجال هي تلقين الطفل قيمة الاخلاص والصدق في العمل، وجعله يتعلق بهذه المفاهيم ويحبها وتفهيمه من خلال القصص والأمثال بان تحمل المتاعب والآلام في سبيل الحصول على الشيء باخلاص خير من الحصول عليه عن طريق الغش والخداع
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|