المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



محمد بن ابي بكر / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
1556   10:02 صباحاً   التاريخ: 15/10/2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص302 ـ 303
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-04 1336
التاريخ: 2024-01-09 992
التاريخ: 2023-03-02 1075
التاريخ: 2023-11-20 2186

هو محمد بن عبد الله بن عثمان وهو محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة. وأمه أسماء بنت عميس. ولد في حجة الوداع (سنة 10هـ) بذي الحُليفة، في وقت كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قد تهيأ مع جميع أصحابه لأداء حجة الوداع.

أمه أسماء بنت عميس. كانت في البداية زوجة جعفر بن أبي طالب وهاجرت معه إلى الحبشة. وبعد استشهاد جعفر تزوجها أبو بكر، وبعد موته تزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام). فانتقلت إلى بيته مع أولادها وفيهم محمد الذي كان يومئذ ابن ثلاث سنين.

نشأ في حجر الإمام (عليه السلام)، إلى جانب الحسن والحسين (عليهم السلام)، وامتزجت روحه بمعرفة وحب أهل البيت (عليهم السلام)، وكان الإمام (عليه السلام)، يقول أحياناً مُلاطفاً: (محمدٌ ابني من صلب أبي بكرٍ).

وكان محمد في مصر أيام حكومة عثمان، وبدأ فيها تعنيفه وانتقاده له، واشترك في الثورة عليه. وكان إلى جانب الإمام (عليه السلام)، بعد تصديه للخلافة. وهو الذي حمل كتابهُ إلى أهل الكوفة قبل نشوب حرب الجمل، وكان على الرجالة فيها. وبعد غلبة الامام (عليه السلام)، تولى متابعة الشؤون المتعلقة بعائشة بأمر الإمام (عليه السلام)، وأعادها إلى المدينة.

كان محمد مجداً في الجهاد والعبادة، ولجدهِ في عبادته سمي عابد قريشٍ. وهو جد الإمام الصادق (عليه السلام)، من الأمهات.

ولاه الإمام (عليه السلام)، على مصر سنة 36هـ بعد عزل قيس بن سعد عنها. ولما تخاذل أصحاب الإمام عن نصرته (عليه السلام)، وتركوه وحيداً، اغتنم معاوية هذه الفرصة واستطاع أن يغتال هذا النصير المخلص بأسلوبٍ غادرٍ خبيث، واستطاع حينئذ أن يُسخر مصر تحت قدرته.

كان الإمام (عليه السلام)، يثني عليه ويذكره بخيرٍ في مناسبات مختلفة ويقول: (لقد كان إلي حبيباً وكان لي ربيباً، فعند الله نحتسبه ولداً ناصحاً وعاملاً كادحاً وسيفاً قاطعاً وركناً دافعاً)(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ شرح نهج البلاغة: ج6، ص53. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.