أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015
![]()
التاريخ: 18-02-2015
![]()
التاريخ: 21-7-2020
![]()
التاريخ: 1-9-2022
![]() |
النسبة
1 ـ تعريفها: هي، في اللغة، مصدر نسب الرجل: ذكر نسبه ووصفه. وهي، في الاصطلاح، إلحاق ياء مشددة مكسورا ما قبلها على آخر الاسم للدلالة على نسبة شيء إلى آخر؛ والذي تلحقه ياء النسبة يسمى (منسوبا)، نحو: (مصري)، ويسمى الذي نسب إليه (منسوبا إليه)، نحو: (مصر). وتسمى أيضا: النسب، والإضافة.
2 ـ أركانها: هي: المنسوب، والمنسوب إليه، وياء النسبة.
3 ـ نوعاها: النسبة نوعان :
أ ـ النسبة المتجددة. راجع: النسبة المتجددة.
ب ـ النسبة غير المتجددة. راجع: النسبة غير المتجددة.
4 ـ صياغة الاسم المنسوب :
أ ـ النسبة إلى الاسم المنتهي بتاء التأنيث :
تتم بحذف التاء وجوبا، وزيادة ياء مشددة، نحو: (فاطمة ـ فاطمي)، و (قاهرة ـ قاهري)، و (مكة ـ مكي).
ب ـ النسبة إلى الممدود :
1 ـ إذا كانت الهمزة للتأنيث، وجب قلبها واوا، نحو: (حمراء ـ حمراوي)، و (صفراء ـ صفراوي).
2 ـ إذا كانت أصلية، تبقى على حالها، نحو: (ابتداء ـ ابتدائي)، و (إنشاء ـ إنشائي).
3 ـ إذا كانت منقلبة عن (واو) أو (ياء) أو مزيدة للإلحاق، فإنه يجوز قلبها واوا، أو إبقاؤها على حالها، نحو: (كساء ـ كساوي ـ كسائي) و (حرباء ـ حرباوي ـ حربائي).
ج ـ النسبة إلى المقصور :
1 ـ إذا كانت ألفه ثالثة، قلبت إلى (واو)، نحو: (عصا ـ عصوي)، و (فتى ـ فتوي).
2 ـ إذا كانت ألفه رابعة، وثاني الكلمة ساكنا، جاز قلبها (واوا) أو حذفها (1)، نحو: (مرمى ـ مرموي ـ مرمي) أما إذا كانت رابعة، وثاني الكلمة متحركا، وجب
حذفها، نحو: (بردى ـ بردي)
3 ـ إذا كانت فوق الرابعة، حذفت وجوبا، نحو: (مصطفى ـ مصطفي).
د ـ النسبة إلى المنقوص :
1 ـ إذا كانت ياؤه ثالثة، قلبت (واوا)، وفتح ما قبلها، نحو: (الصدي ـ الصدوي).
2 ـ إذا كانت رابعة، جاز قلبها (واوا) مع فتح ما قبلها، أو حذفها، نحو: (القاضي ـ القاضوي ـ القاضي)، و (التربية ـ التربوي ـ التربي).
إذا كانت خامسة، حذفت وجوبا، نحو: (المستعلي ـ المستعلي)
ه ـ النسبة إلى المحذوف منه شيء :
1 ـ إذا كان الاسم ثلاثيا محذوف الفاء صحيح اللام، لا يرد إليه المحذوف، نحو: (صفة ـ صفي) ؛ وإذا كان معتل اللام، وجب ردها، نحو: (دية ـ دوي)
2 ـ إذا كان الاسم ثلاثيا محذوف اللام، ردت إليه لامه، وفتح ثانيه، نحو: (دم ـ دموي)، و (شفة ـ شفوي أو شفهي) (2) إذا كانت لامه ترد في التثنية والجمع. وإذا كانت لا ترد جاز رد اللام أو تركها، نحو: (يد ـ يدوي ـ يدي). (3). أما إذا عوض من لامه همزة وصل، تحذف همزته، وترد إليه لامه، نحو: (ابن ـ بنوي)، أو ينسب إليه على لفظه، نحو: (ابن ـ ابني). ونقول في (بنت) و (أخت): (بنوي)، و (أخوي) برد اللام، وحذف التاء (4)، أو (بنتي) و (أختي) على لفظهما (5).
و ـ النسبة إلى الثلاثي المكسور العين :
فإنه يخفف بجعل الكسرة فتحة، نحو: (نمر ـ نمري)، و (ملك ـ ملكي).
ز ـ النسبة إلى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة :
فإنه يخفف بحذف الياء المكسورة (أي الياء الثانية المتحركة بالكسر)، وزيادة الياء المشددة للنسبة، نحو: (الطيب ـ الطيبي) و (الكريمي).
ح ـ النسبة إلى ما آخره ياء مشددة :
1 ـ إذا كانت الياء مسبوقة بحرف واحد، قلبت الثانية (واوا)، وفتحت الأولى، نحو: (حي ـ حيوي) أما إذا كان أصل الثانية (واوا) قلبت أيضا إلى (واو)، نحو: (طي ـ طووي).
2 ـ إذا كانت مسبوقة بحرفين، حذفت الياء الأولى، وفتح ما قبلها، وقلبت الثانية (واوا)، نحو: (نبي ـ نبوي).
3 ـ إذا كانت مسبوقة بأكثر من حرفين، وجب حذفها، وإلحاق ياء النسب في آخره، نحو: (كرسي ـ كرسي) (وكأننا لم نفعل شيئا).
ط ـ النسبة إلى المثنى والجمع. إنه يرد إلى المفرد، نحو :
(كتابان ـ كتاب ـ كتابي) و (دول ـ دولة ـ دولي)، إلا الذي لا مفرد له، نحو: (عبابيد ـ عبابيدي) (والعباديد: الفرق من الناس)، أو ما جرى على غير مفرده، نحو: (محاسن ـ محاسني)، أو ما كان مما يفرق بينه وبين واحده بياء النسبة أو تاء التأنيث (6)، نحو: (عرب ـ عربي) و (تفاحي)، أو ما سمي بالمثنى، نحو: (زيدان ـ زيداني)، أو بجمع المذكر السالم، نحو: (حمدون ـ حمدوني) أو: بجمع المؤنث السالم، نحو: (بركات ـ بركاتي)، أو اسم الجمع وشبهه، نحو: (قوم ـ قومي)
ي ـ النسبة إلى العلم المركب :
1 ـ ما ركب تركيبا مزجيا، ينسب على لفظه، نحو: معديكرب ـ معديكربي) و (سيبويه ـ سيبويهي) (7). أما المنحوت فإنه يبنى على وزن (فعلل)، ثم ينسب، نحو: (حضرموت ـ حضرمي) و (عبد شمس ـ عبشمي)، و (تيم اللات ـ تيملي) (وهذا سماعي لا يقاس عليه).
2 ـ ما ركب تركيبا إسناديا، فإنه ينسب إلى صدره، نحو: (تأبط شرا ـ تأبطي) و (سر من رأى ـ سري).
3 ـ ما ركب تركيبا إضافيا، فإن كان صدره (أبو)، أو (ابن)، أو (أم)، حذف الصدر، ونسب إلى المضاف إليه، نحو: (أبو بكر ـ بكري)، و (ابن عباس ـ عباسي) و (أم سلمة ـ سلمي) وإن كان غير ذلك، نسب إلى المضاف إليه، نحو: (عبد المطلب ـ مطلبي) و (دار السلام ـ سلامي)، ويستثنى من ذلك الأسماء المصدرة بـ (عبد) العلم المركب (عبد الله)، فإنها تنسب إلى صدرها، نحو: (عبد الله ـ عبدي) وذلك لتحاشي التغيير في لفظ الجلالة. وإذا كان العلم المضاف غير معرف بالعجز، ولا كنية، حذف عجزه ونسب إلى صدره، نحو: (ملاعب الأسنة ـ ملاعبي) و (امرؤ القيس ـ امرئي) (8).
5 ـ أوزان الاسم المنسوب :
ـ فعيلي، نسبة إلى وزن (فعيلة) المضاعف، نحو: (جليلة ـ جليلي)، أو المعتل العين، نحو: (طويلة ـ طويلي) ،
ـ ونسبة إلى وزن (فعيل)، نحو: (عقيل ـ عقيلي) (9).
فعلي، نسبة إلى وزن (فعيلة)، غير المضاعف أو المعتل العين، نحو: قبيلة ـ قبلي). وقد شذ قولهم: (عميري)، و (سليمي) و (سليقي) و (طبيعي) و (بديهي) نسبة إلى (سليمة) (من الأزد)، و (عميرة) (من كلب)، و (سليقة) و (طبيعة) و (بديهة).
ونسبة إلى وزن (فعيلة)، غير المضاعف، أو المعتل العين، نحو: (مزينة ـ مزني).
وشذ قولهم: (رديني) و (نويري) نسبة إلى (ردينة) و (نويرة). أما إذا كان معتل العين أو مضاعفا، فإنه ينسب على وزن (فعيلي) نحو: (صويرة ـ صويري)، و (أميمي).
ونسبة إلى وزن (فعولة) الصحيح العين غير مضاعفها، نحو: (شنوءة ـ شنئي). أما إذا كان معتل العين، أو مضاعفها، فإن نسبته تكون على وزن (فعولي)، نحو: (قؤولة ـ قؤولي).
ونسبة إلى وزن (فعيل)، نحو: نبي ـ نبوي).
ـ فعلي، نسبة إلى وزن (فعيل) المعتل اللام، نحو: (قصي ـ قصوي). أما إذا كانت لامه صحيحة، فينسب على (فعيلي)، نحو: (عقيل ـ عقيلي). وقد شذ قولهم: (قرشي)، و (سلمي) و (هذلي) نسبة إلى (قريش) و (سليم)، و (هذيل).
6 ـ ملاحظة: ينسب إلى الثنائي العلم الذي لا ثالث له بتضعيف حرفه الثاني، أو بعدم التضعيف، إذا كان حرفا صحيحا، نحو: (كم ـ كمي ـ كمي) ؛ أما إذا كان (واوا)، وجب تضعيفه وإدغامه، نحو: (لو ـ لوي)، وإذا كان (ألفا) زيد بعدها همزة، نحو: (لا ـ لائي) أو (لاوي) (بقلب الهمزة واوا) ؛ وإن كان ياء، وجب فتحه، وتضعيفه، وقلب الياء المزيدة واوا نحو: (كي ـ كيوي).
وقد يستغنى عن (الياء) للدلالة على النسبة، وذلك إذا كانت على وزن (فاعل)، نحو: (لابن) (ذو لبن)، و (تامر) (ذو تمر)، أو وزن فعال)، نحو: (حداد)، أو وزن (فعل)، نحو: (رجل طعم) (أي: ذو طعام).
وهذه الأوزان سماعية رغم كثرة ورودها، ولكن المبرد جعلها قياسية.
7 ـ ما ورد شاذا: البصرة ـ بصري) (بكسر الباء)، و (الدهر ـ دهري) (بضم الدال) (الشيخ الطاعن في السن) ،
و (السهل ـ السهلي) (بضم السين)، و (مرو ـ مروزي)، و (البحرين ـ البحراني) (بعدم ردها إلى مفردها مع أنها معربة بالحرف) (والقياس بحري)، و (الشآم ـ الشآمي)، و (حدة ـ وحداني) و (بادية ـ بدوي)، (والقياس (بادوي) أو (بادي))، و (حروراء ـ حروري) و (بديهة ـ بديهي) و (سليم ـ سلمي)، و (الروح ـ الروحاني)، و (الشتاء ـ الشتوي) و (الري ـ الرازي) و (جلولاء ـ جلولي) و (الحيرة ـ الحاري) و (صنعاء ـ صنعاني) (والقياس صنعاوي). وقالوا: رجل فخاذي وعضاضي، ولحياني ورقباني لمن كان عظيم الفخذ والعضد واللحية والرقبة.
8 ـ تغييرات تحدثها النسبة :
1 ـ تغيير لفظي، وهو اتصال آخر الاسم المنسوب بياء مشددة، وكسر ما قبلها، وإجراء التعديلات اللازمة (كحذف تاء التأنيث، أو رد المثنى أو الجمع إلى مفردهما، ونقل حركة الإعراب إلى الياء).
2 ـ تغيير معنوي، وهو تحول الاسم من منسوب إلى منسوب إليه، أي بجعل اللفظ المشتمل على ياء النسبة اسما للمنسوب، بعد أن كان بدونها اسما للمنسوب إليه.
3 ـ تغيير حكمي، وهو جعل الاسم المنتهي بياء النسبة في حكم الصفة المشبهة، فيعمل عملها إذ يرفع الفاعل الظاهر والمضمر، نحو: (هو عامل عربي أبوه).
النسبة المتجددة
هي، في الاصطلاح، ما كانت ياؤه المشددة زائدة لإفادة النسبة عند الكلام، وهي ليست من أصل الكلمة، نحو (كرسي)، كما أنها ليست نسبة قديمة مهملة في حاضرها كمن اسمه (يدوي)، نحو: (منطقي). ويسمى أيضا: النسب المتجدد. ويقابلها: النسبة غير المتجددة.
راجع: النسبة غير المتجددة.
__________________
(1) لكن المختار حذفها إذا كانت للتأنيث، نحو: (حبلى ـ حبلي)، وإذا كانت للإلحاق، أو مبدلة من (واو) أو (ياء) وجب قلبها (واوا): نحو: (علقى ـ علقوي)، ويجوز (علقاوي) بزيادة ألف قبل (الواو).
(2) منهم من يقول إن المحذوف هو (الهاء)، فيقول: (شفهي)، ومنهم من يقول: إن المحذوف هو (الواو) فيقول: (شفوي).
(3) لأن مثنى (يد ـ يدان).
(4) حسب رأي الخليل، وهو القياس.
(5) حسب رأي يونس، وحجته أن (التاء) لغير التأنيث، ولا تبدل من (هاء) الوقف، وما قبلها ساكن صحيح.
(6) أي اسم الجنس، نحو: (تفاح) مفردة (تفاحة)، و (شجر) مفردة (شجرة).
(7) ومنهم من نسبه إلى صدره، نحو: (معدي ـ ـ و (سيبي)، ومنهم من نسبه إلى صدر الكلمة وعجزها، نحو: (معدي كربي) و (سيبيويهي).
(8) إذا كان في النسبة إلى المضاف التباس، ينسب إلى المضاف إليه، ويطرح المضاف، وإذا كان في النسبة إلى المضاف إليه التباس، ينسب إلى المضاف، ويطرح المضاف إليه.
(9) وقد شذ قولهم: (ثقفي)، و (عتكي)، نسبة إلى (ثقيف)، و (عتيك).
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|