المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

THE GASTROINTESTINAL TRACT
18-1-2016
تعريف القانون الدولي الجنائي
23-3-2017
حكم داود وسليمان
10-10-2014
التنفس من البطن للمذيع
11/9/2022
Cotes Circle Property
2-10-2019
Carbon Dixode
12-8-2020


الآباء وبناتهن  
  
1441   07:58 صباحاً   التاريخ: 29-8-2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص 368 ـ 369
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2016 2448
التاريخ: 28-1-2016 2437
التاريخ: 12-1-2016 2307
التاريخ: 2-2-2021 2365

لعل أحد الأشياء التي أثارت انتباهي بشدة في عملي هو مدى أهمية الدور الذي يلعبه الأب في تشكيل ثقة ابنته بنفسها. فأنا أؤمن بشكل خاص أن الأب لا يجب أن يعمد أبداً إلى الحط من قدر ابنته من ناحية مظهرها حتى إن كان ذلك على سبيل المزاح. بعض الآباء يفعلون ذلك، ربما لأنهم يودون أن (تهندم)، الابنة من هيئتها قليلاً، أو أن تبدو أكثر أناقة، غير أن النتيجة تكون دائماً عكس ما يتوقعون.

هناك العديد من الأشياء الجيدة التي يمكن أن يقوم بها الأب، حيث يمكن أن يمتدح ويمكن أيضا أن يشارك ابنته تبادل النكات والضحك؛ مما ينمي مهارات الحوار وسرعة البديهة بينهما. يجب أن تنتبه إلى أن البنت تتغير وتمر بالعديد من المراحل المختلفة، بحيث يبدو أحد الموضوعات مناسباً تماماً لإثارة الضحك في إحدى المراحل بينما قد يتحول إلى أمر حساس فيما بعد حيث يجدر بك أن تبتعد عنه.

إن الأب يمثل بالنسبة للابنة التصرفات الاجتماعية للجنس الآخر؛ لذلك فإن حديث الابنة مع أبيها بشأن القضايا الهامة وتقدير الأب لعقلية ابنته ومظهرها، يمكن أن يعلم الابنة كيفية التعامل مع الجنس الآخر، اكتساب المهارات اللازمة لأخذ المبادرة وأن تمنح بقدر ما تأخذ إن هذا الأسلوب سوف يحول دون تعرضها للخداع، أو المهانة من قبل الجنس الآخر، كما أنها ستتمتع بكل الثقة اللازمة لانتقاء شريك حياتها واختياره بدلا من أن تلتزم موقفاً سلبياً.

قريب ولكن آمن

يظل الآباء. قادرين على غمر بناتهن بمشاعر الدفء والحنان دون اللجوء إلى الطرق التي قد تثير غرائزهن؛ لأن أي علاقة بين الطرفين. لا يجب أن يسودها التوتر - حيث يمكن للآباء التعبير عن المشاعر النبيلة دون خدش حيائهن.

كما أن تمتعك بزواج قوي سوف يساعد على نمو ابنتك؛ إذ أنها سوف تشهد علاقة قوامها الاحترام تجمع بين رجل وامرأة. فإذا كانت الابنة تدرك أن هناك تقاربا بين أبويها؛ فسوف تشعر أنها في مأمن مع وجود أبيها؛ لأنها تعلم أنه يشبع حاجته العاطفية. لهذا السبب يجب أن تحذر أن تأخذ جانب ابنتك ضد زوجتك؛ فإن كنت تواجه مشكلة ما مع زوجتك؛ يجب أن تتعامل مع كلا الطرفين على حده.

إن الاحترام يعتبر من العناصر الأساسية بين الجنسين، ويمكنك كأب أن تكون قدوة لابنتك في هذا الصدد. إن كنت تحترم ابنتك (وأمها)؛ فسوف تصر على أن يعاملها كل الرجال بهذه الطريقة. أما إن كنت تحط من قدرها؛ فقد تسمح لغيرك من الرجال بمعاملتها بالمثل؛ لأنها تعتقد أن هذا أمر طبيعي. إن التحلي باحترام الغير يعتبر من الأمور البسيطة شأنه شأن المجاملات التقليدية. فعلى سبيل المثال؛ يمكن أن تبدي احترامك تجاه حاجة ابنتك للخصوصية أثناء النمو بأن تستأذن منها قبل دخول غرفتها عندما تكون متواجدة بداخلها.

بناء قدرة الفتاة على الاعتماد على نفسها

إن الأب يمكن أن يبني بعض المهارات الاستقلالية الجيدة لدى ابنته، كأن يعلمها كيف تصلح السيارة وبعض الأدوات الأخرى، ويعلمها بعض الأعمال الخشبية، وتدبر الأمور المالية، والتنزه في الأماكن العامة والمشاركة في المعسكرات. سوف يدرك في هذه الحالة أنها ستبقى بمأمن في العالم الخارجي، وأنها ستكون أقل اعتماداً على غيرها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.