المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

هل تؤثر فينا وسائل الإعلام ؟
6-1-2022
اجتراف سفلي downwash
13-9-2018
العوامل التي تساعد على توطن الصناعة - الأسواق Market
21-4-2021
تحضير عمود DNA-سليلوز
2024-05-07
Bicolorable Graph
24-3-2022
Three Theories of Acids and Bases
23-6-2016


موسى الكليم / اسوة الشباب في القران الكريم  
  
1586   02:45 صباحاً   التاريخ: 22-8-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص228 ـ 233
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

ـ العلم والحكمةُ في الشبابِ

الكتاب: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}[القصص: 14].

الحديث

1ـ الإمام الصادق (عليه السلام): في قول الله (عز وجل): {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى}، أشده ثماني عشرة سنة(1).

ـ غاية الفقر

الكتاب: {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24].

الحديث

2ـ الإمام علي (عليه السلام): إن شئت ثنيت بموسى كليم الله (عليه السلام) إذ يقول: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24]، والله ما سأله إلا خبزاً يأكله، لأنه كان يأكل بقلة الأرض، ولقد كانت خضرة البقل تُرى من شفيفِ صفاقِ بطنهِ، لهزالهِ وتشذب لحمه(2).

3ـ الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله (عز وجل): {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} سأل الطعامَ(3).

ـ شدة الأمانة

الكتاب: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}[القصص: 26].

ـ الحديث

4ـ الإمام الكاظم (عليه السلام) - في قول الله (عز وجل): {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} -: قال لها شعيب: يا بُنية هذا قوي قد عرفته بدفع الصخرة، الأمين من أين عرفتهِ؟

قالت: يا أبتِ، إني مشيت قدامه، فقال: إمشي من خلفي فإن ضللت فارشديني إلى الطريق، فإنا قومٌ لا ننظر في أدبارِ النساء(4).

5ـ الإمام علي (عليه السلام): فلما رجعت(*)، ابنتا شُعيب إلى شعيب، قال لهما: أسرعتما الرجوع! فأخبرتاهُ بقصة موسى (عليه السلام)، ولم تعرفاه.

فقال شعيب لواحدة منهن: إذهبي إليه فادعيه لنجزيه أجر ما سقى لنا، فجاءت إليه كما حكى الله تعالى {تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}[القصص: 25]، فقالت: {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا}[القصص: 25]، فقام موسى (عليه السلام)، معها ومشت أمامه فسفقتها الرياح فبان عجزها.

فقال لها موسى: تأخري ودليني على الطريق بحصاةٍ تُلقيها أمامي أتبعها، فأنا من قومٍ لا ينظرون في أدبارِ النساء، فلما دخل على شعيب قص عليه قصته.

فقال له شعيب: {لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[القصص: 25]

قالت إحدى بناتِ شُعيب: {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}[القصص: 26].

فقال لها شُعيب: أما قوته فقد عرفتيهِ أنه يستقي الدلو وحده، فبم عرفتِ أمانته؟

فقالت: إنه لما قال لي: تأخري عني ودليني على الطريق فأنا من قومٍ لا ينظرون في أدبار النساءِ، عَرفتُ أنه ليس من القومِ الذين ينظرون في أعجازِ النساءِ، فهذهِ أمانتهُ(5).

ـ غاية الإخلاص

الكتاب: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا}[مريم: 51].

{قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} [القصص: 25].

الحديث

6ـ بحار الأنوار عن أبي حازم: ... فلما دخل على شعيب إذا هو بالعشاء مهيأ، فقال له شعيب: اجلس يا شاب فتعشَّ.

فقال له موسى: أعوذُ باللهِ.

قال شعيب: ولمَ ذاك ألستَ بجائِعٍ؟

قال: بلى، ولكن أخافُ أن يكون هذا عِوضاً لِما سقيتُ لهما، وإنا من أهل بيتٍ لا نبيعُ شيئاً من عمل الآخرةِ بملئ الأرضِ ذهباً.

فقال له شعيب: لا والله يا شاب، ولكنها عادتي وعادةُ آبائي، نُقري الضيف ونُطعِم الطعام.

قالَ: فجلس موسى يأكلُ(6).

ـ إجارةُ النفسِ للزواجِ

الكتاب: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} [القصص: 27، 28].

الحديث

7ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن موسى آجر نفسه ثماني سنين أو عشراً، على عفةِ فرجه وطعام بطنهِ(7).

8ـ الإمام علي (عليه السلام): قال له - أي لموسى - شُعيب: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}.

فقال له موسى: {ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ}، أي لا سبيل علي إن عملت عشر سنين أو ثماني سنين، فقال موسى: {وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}(8).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار: ج12، ص284، ح68.

2ـ نهج البلاغة: الخطبة160.

3ـ الكافي: ج6، ص287، ح5.

4ـ كتاب من لا يحضره الفقيه: ج4، ص19، ح4974.

(*) في المصدر: (رجعتا ابنتا) وما أثبتناه هو الاصح.

5ـ تفسير القمي: ج2، ص138.

6ـ بحار الانوار: ج13، ص21.

7ـ سنن ابن ماجة: ج2، ص817، ح2444.

8ـ تفسير القمي: ج2، ص138. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.