أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-04-2015
3799
التاريخ: 16-3-2016
3288
التاريخ: 19-6-2019
7453
التاريخ: 16-3-2016
4503
|
كان النعمان بن بشير واليا على الكوفة وقتذاك ، ومع أنّه كان عثماني الهوى وامويّ الرغبة لكنّه لم يكن راضيا عن خلافة يزيد ، وبعد موت معاوية انضم إلى عبد اللّه بن الزبير وقاتل وقتل معه .
وعليه فإنّه لم يتّخذ موقفا متشدّدا من نشاطات مسلم بن عقيل في الكوفة ، ولم ينقل عنه في تلك المرحلة الحسّاسة سوى خطاب ألقاه في جمع الكوفيين كان - كما يتصور - لرفع العتب والتظاهر بأنّه يقوم بواجبه كوال تابع لحكومة الشام ، وقد ذكر في خطابه :
« أمّا بعد ، فاتّقوا اللّه عباد اللّه ولا تسارعوا إلى الفتنة والفرقة ، فإنّ فيها تهلك الرجال وتسفك الدماء وتغصب الأموال ، إنّي لا أقاتل من لا يقاتلني ، ولا آتي على من لم يأت عليّ ، ولا انبّه نائمكم ولا أتحرّش بكم ولا آخذ بالقرف ولا الظنّة ولا التهمة ، ولكنّكم إن أبديتم صفحتكم لي ونكثتم بيعتكم وخالفتم إمامكم ، فو اللّه الذي لا إله غيره لأضربنّكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ولو لم يكن لي منكم ناصر ، أما أنّي أرجو أن يكون من يعرف الحقّ منكم أكثر ممّن يرديه الباطل »[1].
فقام إليه عبد اللّه بن مسلم بن ربيعة الحضرمي حليف بني أمية فقال : إنّه لا يصلح ما ترى أيّها الأمير إلّا الغشم ، وأنّ هذا الذي أنت عليه فيما بينك وبين عدوّك رأي المستضعفين ، فقال له النعمان : لئن أكون من المستضعفين في طاعة اللّه أحبّ إليّ من أن أكون من الأعزّين في معصية اللّه[2].
أنصار الامويّين يتداركون أمورهم :
كانت الكوفة تضمّ آنذاك فئة من أنصار الامويّين والمعارضين لأهل البيت ( عليهم السّلام ) وبين هذه الفئة كان بعض المنافقين الذين يتظاهرون بالتشيّع لأمير المؤمنين ( عليه السّلام ) فيما كانوا يبطنون محبّة الامويّين ، الأمر الذي ساعدهم في اختراق صفوف شيعة أهل البيت ( عليهم السّلام ) والتجسس لصالح الحكم الأموي ، وكان من بين هؤلاء عبد اللّه الحضرمي ، الذي عاب على النعمان رأيه كما لا حظنا قبل قليل ، فقد كتب رسالة إلى يزيد جاء فيها : « أمّا بعد ، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة وبايعته الشيعة للحسين بن عليّ بن أبي طالب ، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلا قويّا ينفذ أمرك ، ويعمل مثل عملك في عدوّك ، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعّف »[3].
ويضيف المؤرّخون أنّه كتب إليه - يعني إلى يزيد - عمارة بن عقبة بنحو كتابه - يعني كتاب الحضرمي - ثم كتب إليه عمر بن سعد بن أبي وقّاص مثل ذلك[4].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|