المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تأخر delay
4-8-2018
تمييز العقد الطبي من عقد المقاولة.
6-6-2016
الواساني الدمشقي
29-12-2015
السهروردي المقتول
27-1-2016
شروط الواقعة محل الاستجواب
21-6-2016
حق المؤذن و حق إمام الجماعة
31-3-2016


الإسلام ومراعاة قواعد الاحترام  
  
1752   12:24 صباحاً   التاريخ: 2-6-2022
المؤلف : عبد العظيم نصر مشيخص
الكتاب أو المصدر : المراهقة مشكلات وحلول
الجزء والصفحة : ص53ــ63
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-16 1056
التاريخ: 1-6-2018 2193
التاريخ: 2023-03-05 1046
التاريخ: 2024-05-25 852

يعتبر الإسلام قواعد الاحترام من أهم القواعد التربوية، وعوامل النجاح الأسري والاجتماعي، وبدونه لا نستطيع أن نحصل على متطلبات النجاح والسعادة الدائمة. وحينما نعود إلى المصادر التاريخية لحياة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت(عليهم السلام) نرى بوضوح كيف كانوا يتعاملون مع أبناء الإسلام؟ وكيف كانوا يربون أبناءهم وسائر أفراد المسلمين على قواعد (الاحترام)؟. ولكونهم (عليهم السلام) القدوة الحقيقية التي خلفتها السماء لأهل الأرض، ينبغي على كل مسلم ومؤمن أن يلتزم بمناهجهم نظرياً وأن يطبقها على واقعه الأسري، والاجتماعي المعاصر. قال تعالى: {لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].

ولكون الآداب طريق النجاح لحياة الإنسان السعيدة، لذلك يتحتم عليه أن يربي أبناءه على مناهج التربية الإسلامية الصحيحة حتى يتسنى لنا جميعاً أن نحصل على سلم الكمالات المعنوية والنفسية والدينية والاجتماعية لأن من لا أدب له لا حياة له أيضاً. يقول الإمام علي (عليه السلام): (لا ميراث كالأدب) فمن رام أن يخلف لأبنائه شيئاً فليخلف لهم حسن الأدب.

جاء في الشعر المنسوب للإمام علي (عليه السلام):

ليس اليتيم الذي قد مات والده       إن اليتيم يتيم العلم والأدب

ويقول بعض أساتذة الأخلاق: إن الإنسان الذي لم يتأدب ويتعرف على مناهج الإسلام في علم الأخلاق، ولا سيما قواعد الاحترام داخل الأسرة وفي المجتمع يكون عالة على نفسه وعبئاً ثقيلاً على الآخرين الذين سوف ينالهم منه الضرر، فالذي لا يعرف الأدب ولا التأدب قد يلقي بحجر في بئر، فلا يستطيع العقلاء إخراجه من ذلك البئر وبذلك يعم الجميع ضرر وخسارة...

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منبع الاحترام:

لو قرأنا سيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لرأينا احترامه العميق للأطفال والمراهقين جميعاً، فقد كان يهتم بهم ويراعيهم ويتحسس مشاعرهم الجياشة، ويكثر من توجيه الآباء والأمهات نحو الرعاية الأخلاقية الكاملة للأبناء وتنشئتهم تنشئة سليمة تحت ظل مبادئ الدين الحنيف وتعاليمه الحقة، ويعاملونهم بمنتهى اللين والرفق والعشرة الحسنة.

فقد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة أو يسميه فيضعه في حجره تكريماً لأهله، وتعظيماً لشأنه، فربما بال الصغير عليه، فيصيح بعض من حضر مجلس الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقول (صلى الله عليه وآله وسلم): لا، لا تزموا بالصبي، فيدعه حتى يقضي مراده ويفرغ من الدعاء له أو تسميته، ويبلغ سرور أهله فيه ولا يرون أنه يتأذى ببول صبيهم فإذا انصرفوا غسل ثوبه بعد(1).

وعن أنس: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مر على صبيان فسلم عليهم وهو يمذك ــ أي مسرعاً ــ.

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الأب المثالي:

وحينما نقرأ سيرته العطرة مع عائلته، نجد أنه أب مثالي في أسرته الطاهرة (عليهم السلام) وخصوصاً في سلوكياته مع أبنائه وزوجاته وبناته، فقد كان الأب الرؤوف والحنون عليهم جميعا، وما كان يقابل أحداً منهم بخشونة التعامل وفحش القول قط، بل بتودد إليهم وود عن مسيرهم وتشجيعهم وتنمية كفاءاتهم، واحترامهم في الأسرة وخارجها.

روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل الحسن والحسين (عليهم السلام) فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الأولاد ما قبلت واحداً منهم قط !.

فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى تغير لونه وقال للرجل: إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك فما أصنع لك.

وروي أنه كان يشد عزم ابنه الحسن (عليه السلام) ويأمره ويشجعه على المناظرات العلمية والأدبية والدينية مع المناوئين، مما أهله علميا وأخلاقيا ومنزلة. فقد روى الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان: بينما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي جماعة من أصحابه، إذ أقبل إليه الحسن فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مدحه، فما قطع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كلامه حتى أقبل إلينا أعرابي يجر هراوة له، فلما نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قد جاءكم رجل يكلمكم بكلام غليظ تقشعر منه جلودكم، وسيسألكم عن أمور، وإن لكلامه جفوة، فجاء الأعرابي فلم يسلم وقال: أيكم محمد؟!.

قلنا: ما تريد؟

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مهلا.

فقال: يا محمد لقد أبغضتك ولم أرك والآن فقد ازددت لك بغضاً.

فبتسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وغضبنا لذلك، وأردنا بالأعرابي إرادة، فأومأ إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن اسكتوا.

فقال الأعرابي: يا محمد إنك تزعم أنك نبي، وإنك قد كذبت على الأنبياء وما معك من برهانك شيء.

فقال له (صلى الله عليه وآله وسلم) وما يدريك؟

قال: فخبرني ببرهانك.

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن أحببت أخبرك عضو من أعضائي فيكون ذلك أوكد لبرهاني.

قال: أو يتكلم العضو؟

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم يا هذا.

فأشار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على ابنه الحسن (عليه السلام) فقال له: يا حسن قم.

فازداد الأعرابي غضباً في نفسه، وقال: ما يأتي، ويقيم صبياً ليكلمني.

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنك ستجده عالماً بما تريد.

فابتدره الحسن (عليه السلام) وقال: مهلاً يا أعرابي:

ما غبياً سألت وإبن عبيٍّ           بل فقيهاً إذاً وأنت الجهول

فإن تك قد جهلت فإن عندي      شفاء الجهل ما سأل السؤول

ونحراً لا تقسمه الدوالي          تراثاً قد توارثه الرسول

لقد بسطت لسانك، وعدوت طورك وخادعت نفسك، غير أنك لا تبرح حتى تؤمن إن شاء الله.

فتبسم الأعرابي وقال هيه !

فقال الحسن (عليه السلام): نعم اجتمعتم في نادي قومك وتذاكرتم ما جرى بينكم، على جهل وخرق منكم، فزعمتم أن محمداً صنبور ــ أي لا خلف له ــ والعرب قاطبة تبغضه، ولا تطالب بثأره، وزعمت أنك قاتله، وكان في قومك مؤنته، فحملت نفسك على ذلك، وقد أخذت قناتك بيدك تؤمه تريد قتله، فعسر عليك مسلكه وعمى عليك بصرك، وأبيت إلا ذلك، فأتيتنا خوفاً من أن يشهر، وإنك إنما جئت لخير يراد بك، أنبئك عن سفرك، خرجت في ليلة ضحياء، إذ عصفت ريح شديدة... إلى أن يقول: فأبصرت فإذا أنت عندنا فقرت عينك، وطهر دينك وذهب أنينك.

قال الأعرابي متعجباً: من أين قلت يا غلام هذا؟ كأنك كشفت عن سويداء قلبي، ولقد كأنك شاهدتني، وما خفي عليك شيء من أمري، وكأنه علم الغيب؟

ثم قال الأعرابي للحسن (عليه السلام): ما الإسلام؟

فأجاب: الله أكبر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله.

فأسلم الأعرابي، وحسن إسلامه، وعلمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً من القرآن وأمره أن يعود إلى قومه ويعلمهم الإسلام(2).

إن تربية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبنائه على قواعد (الاحترام) جعلت الإمام الحسن والحسين وسائر أبنائه نموذجاً واضحا، وأسوة حسنة، لكل عائلة تريد أن تأخذ بمعالم النجاح في الحياة.

وأما احترامه وأخلاقه مع الرجال والنساء فحدث ولا حرجة.

فقد كان(صلى الله عليه وآله وسلم) يبدأ من لقيه بالسلام، ولم يكن بالجاف في التعامل مع الآخرين، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، وجل ضحكه التبسم، ويؤلف بين الناس ولا يفرقهم، ويتفقدهم إذا غابوا عنه، وأفضلهم عنده أعملهم نصيحة، وكان دائم البشر، وسهل الخلق، ولين الجانب، وليس بفظٍ ولا غليظ ولا صخاب، ولا فاحش، ولا عياب، ولا مداح، ويعود المرضى، ويتابع الجنائز، ويجلس على الأرض، ويؤثر الآخرين على نفسه و.. و.. إلى غيرها من صفاته الأخلاقية المثالية النموذجية العالية.

كما أن أهل بيته (عليهم السلام) ساروا على هذا المنهج الأخلاقي الرائع، ومن راجع المصادر التاريخية القديمة منها والحديثة يرى مزيد بيان هناك.

إذن: الدين الإسلامي وتعاليم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) والعلماء (رض) يؤكدون ويحرصون حرصاً شديداً على أهمية التربية الأخلاقية للأبناء، وضرورة احترام مشاعر (المراهق منهم) حتى نحصل على أسرة ومجتمع أفضل إن شاء الله تعالى.

معرفة الصالح والفاسد:

تعتبر التجارب العملية التي يخوضها الآباء والأمهات أيام طفولتهم، خير درس للأبناء في المستقبل البعيد سواء كان مادياً أو معنوياً في الحقل الاجتماعي أو السياسي أو الديني أو التربوي أو الأسري. .الخ.

ولكون الطفل في هذا العمر لا يفقه صالحه من فساده، فهو في أمس الحاجة للرعاية الأسرية عاطفياً وتربويا ومادياً أيضا، فتجربة الأم في الطفولة تنعكس سلباً وإيجاباً على البنات في الحيلة الأسرية، وتجربة الأب وما مر به من ظروف إيجابية وسلبية تنعكس هي الأخرى على الأبناء سلباً وإيجاباً أيضاً.. لذلك فإن الطفل والشاب والشابة والمراهق والمراهقة في هذه الفترة في أمس الحاجة لمعلم قدير يعلمهم ما يصلحهم من أمور الدنيا والدين، ويجنبهم ويحذرهم ما يفسدهم ويحرفهم ويجعلهم آلة تدمير اجتماعية في مستقبلهم الغيبي، وبمقدار تجارب الآباء والأمهات في حياتهم الطفولية ينعكس على مستوى الأبناء في ظل الأسرة والمجتمع والمستقبل البعيد.

يقول الإمام علي (عليه السلام): (إيمان الرجل ونجاحه على قدر تجربته).

إن تربية الأبناء على السلوك السوي مسألة نتعلمها من خلال تجاربنا السابقة، حينما كنا أطفالاً نتلقى الأوامر والنواهي من الآباء والأمهات.. وهذه التجربة التربوية التي مر بها الآباء والأمهات في حياتهم الطفولية، وفي فترة (المراهقة) اكتشفوا أسرارها وخاضوا غمارها وعايشوا مشكلاتها الكثيرة، فتوصلوا عندها الى ما هو صالح، وما هو ضار في أساليب التربية الأسرية على صعيد الجيل (المراهق).

يقول بعض الباحثين في هذا الصدد: يكتشف الطفل في مرحلة البلوغ عالماً أوسع، ويبدأ نشاطاته الجديدة، وهو في الحقيقة يبدأ بالتتلمذ في مدرسة المجتمع ليتمكن من إيجاد علاقات جديدة بينه وبين البالغين والكبار، وبهذا يحصل على مفهوم عن ذاته أعمق إدراكاً وتجربة من السابق، فبالمقدار الذي يعرف نفسه وتزداد أنانيته، تبدأ شخصيته أيضاً بالتكون وتشكيل المفاهيم والمعالم الواضحة في طريق مستقبله، وخصوصاً على صعيد التجارب التي اكسبها من أبيه وأمه.

في البدء تكون متذبذبة ومتغيرة، بعدها يتحدد شيئاً فشيئاً وضعها وأخيرا تستقر في مرحلة الكمال والنضوج.

ففي بداية الأمر ليست سوى ظهور غير منتظم للكيفية المزاجية والتكوين الطفولي الموجود تلقائياً، ومن ثم ينتفع من تجارب الحياة تدريجيا، حت تتكون الشخصية الاجتماعية للطفل المراهق، ومع أنها تكون ناقصة في البدء، إلا أنها تكمل بالتدريج في الحياة العملية والعلمية حتى يفقه فقه الحياة، تماماً كما مر والده ووالدته بنفس هذه المرحلة كماً وكيفاً(3).

إن الواجب الملقى على عاتق الأسرة من الآباء والأمهات، والمعلمين في الحقول التعليمية والتربوية، هو العمل الدؤوب على تطوير عقلية الشاب والشابة (المراهقين)، مما يجعلهما أكثر حنكة وتجربة في الحياة، ومع أن هذا العمل تعترية كثير من العقبات والصعوبات إلا أنه كفيل بالنجاح إذا كانت قاعدته (العلم، والتجربة، والحنكة الإدارية).

______________________________

(1) راجع البخاري ج8 ص10.

(2) تاريخ ابن الاثير ج3 ص154.

(3) راجع ماذا أعلم ص76.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.