أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2022
1826
التاريخ: 29-1-2020
14448
التاريخ: 2023-10-02
1109
التاريخ: 16-11-2017
3435
|
الكتاب: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}[البقرة: 207].
الحديث
1ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إنهزم الناس يوم أحد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فغضب غضباً شديداً، قال: وكان إذا غضب انحدر عن جبينه مثل اللؤلؤ من العرقِ، قال: فنظر فإذا علي (عليه السلام)، إلى جنبه فقال له: الحق ببني أبيك مع من انهزم عن رسول الله.
فقال: يا رسول الله، لي بك أسوةٌ.
قال: فاكفني هؤلاء فحمل فضرب أول من لقي منهم.
فقال: جبرئيل (عليه السلام): إن هذه لهي المؤاساةُ يا محمد.
فقال: انه مني وانا منه.
فقال جبرئيل (عليه السلام): وأنا منكما يا محمد.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إلى جبرئيل (عليه السلام)، على كرسي من ذهب بين السماء والأرض، وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقارِ ولا فتى الا علي(1).
2ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) -عند مبارزة الإمام علي (عليه السلام)، عمرو بن عبدود ـ: برز الإيمان كله الى الشركِ كلهِ(2).
3ـ تاريخ الطبري عن أبي رافع: لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، جماعة من مشركي قريش، فقال لعلي: إحمل عليهم، فحمل عليهم، ففرق جمعهم، وقتل عمرو بن عبد الله الجُمحي.
قال: ثم أبصر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، جماعة من مشركي قريش، فقال لعلي: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جماعتهم، وقتل شيبة بن مالكٍ أحد بني عامر بن لؤي.
فقال جبريل: يا رسول الله، إن هذه للمؤاساة.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه مني وأنا منه.
فقال جبريل: وأنا منكما، قال: فسمعوا صوتاً: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتىً إلا عليٌّ(3).
4ـ تذكرة الخواص: ذكر أحمد بن حنبل في الفضائل أنهم سمعوا تكبيراً من السماء في ذلك اليوم وقائِلاً يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي
فاستأذن حسان بن ثابت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أن ينشد شعراً فأذن له، فقال:
جبريلُ نادى مُعلناً والنقع ليس بمنجلي
والمسلمون قد أحدقوا حول النبي المُرسلِ
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتىً الا علي(4).
5ـ الإمام الباقر (عليه السلام) - في وصفِ الإمام علي (عليه السلام) ـ: وإن كان صاحبكم ليجلس جلسة العبدِ، ويأكل أكلة العبدِ، ويطعم الناس خبز البر واللحم، ويرجع إلى أهله فيأكل الخبز والزيت، وإن كان ليشتري القميص السنبلاني، ثم يخير غلامه خيرهما، ثم يلبس الباقي، فإذا جاز أصابعه قطعه، وإذا جاز كعبه حذفه، وما ورد عليه أمرانِ قط كلاهما لله رضى إلا أخذ باشدهما على بدنه.
ولقد ولى الناس خمس سنين فما وضع اجرة على اجرةٍ ولا لبنةً على لبنةٍ، ولا أقطع قطيعة، ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلا سبعمئةِ درهم فضلت من عطاياه، أراد أن يبتاع لأهلهِ بها خادماً، وما أطاق أحد عمله، وإن كان علي بن الحسين (عليه السلام)، لينظر في الكتاب من كتب علي (عليه السلام)، فيضرب به الأرض، ويقول: من يطيق هذا(5).
6ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إن ولي علي (عليه السلام)، لا يأكل إلا الحلال؛ لأن صاحبه كان كذلك... أما والذي ذهب بنفسه، ما أكل من الدنيا حراماً قليلاً ولا كثيراً حتى فارقها، ولا عرض له أمران كلاهما لله طاعة إلا أخذ بأشدهما على بدنه، ولا نزلت برسول الله (صلى الله عليه وآله)، شديدةٌ قط إلا وجهه فيها ثقةً به، ولا أطاق أحد من هذه الأمة عمل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بعده غيره، ولقد كان يعمل عمل رجلٍ كأنه ينظر إلى الجنةِ والنار.
ولقد أعتق ألف مملوكٍ من صلب ماله، كل ذلك تحفى (*)، فيه يداه، وتعرق جبينه، التماس وجه الله (عز وجل)، والخلاص من النار، وما كان قوته إلا الخل والزيت، وحلواه التمر إذا وجده، وملبوسه الكرابيس، فإذا فضل عن ثيابه شيء دعا بالجلم فجزه(6).
7ـ مروج الذهب: دخل ضرار بن ضمرة؛ وكان من خواص علي على معاوية وافداً، فقال له: صف لي علياً.
قال: أعفني.
قال: لابد من ذلك.
فقال: أما إذا كان لابد من ذلك فإنه كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يعجبه من الطعام ما خشن، ومن اللباس ما قصر.
وكان والله يجيبنا إذا دعوناه، ويعطينا إذا سألناه، وكنا والله - على تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبةً له، ولا نبتدئه لعظمه في نفوسنا، يبسم عن ثغر كاللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويرحم المساكين، ويطعم في المسغبة يتيماً ذا مقربةٍ أو مسكيناً ذا متربةٍ، يكسو العريان، وينصر اللهفان، ويستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس بالليل وظلمتهِ.
وكأني به وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، وهو في محرابه قابض على لحيته، يتململ تململ السليم(**)، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: (يا دنيا غري غيري، إلي تعرضتِ أم إلي تشوفتِ؟ هيهات هيهات! لا حان حينك، قد أبنتكِ ثلاثاً لا رجعة لي فيكِ، عمرك قصير، وعيشكِ حقير، وخطرك يسير، آه من قلةِ الزادِ وبعد السفر ووحشة الطريق.
فقال له معاوية: زدني شيئاً من كلامه.
فقال ضرار: كان يقول: أعجبُ ما في الإنسان قلبهُ...
فقال له معاوية: زدني كلما وعيته من كلامهِ.
قال: هيهات أن آتي على جميع ما سمعته منهُ!(7).
8ـ الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه إلى عاملهِ على البصرةِ عثمان بن حنيف -: ألا وإن لكل مأمومٍ إماماً يقتدي به، ويستضيء بنورِ علمهِ، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه(***)، ومن طعمه بقرصيه، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورعٍ واجتهادٍ، وعفة وسدادٍ، فوالله ما كنزتُ من دنياكم تبراً(****)، ولا ادخرتُ من غنائمها وقراً(*****) ولا أعددتُ لبالي ثوبي طمراً(8).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الكافي: ج8، ص110، ح90.
2ـ كنز الفوائد: ج1، ص297.
3ـ تاريخ الطبري: ج2، ص514.
4ـ تذكرة الخواص: ص26، الصراط المستقيم: ج1، ص258 نحوه.
5ـ الكافي: ج8، ص130، ح100.
(*) تحفى: بالغ، او من الحفا: وهو رقة القدم (لسان العرب: ج14، ص186، 187).
6ـ الكافي: ج8، ص163، ح173.
(**) السليم: اللديغ، يقال: سلمته الحية: أي لدغته (لسان العرب: ج12، ص292).
7ـ مروج الذهب: ج2، ص433.
(***) الطمر: الثوب الخلق (النهاية: ج3، ص138).
(****) التبر: هو الذهب والفضة قبل ان يضربا دنانير ودراهم (النهاية: ج1، ص179).
(*****) الوفر: المال الكثير (النهاية: ج5، ص210؟
8ـ نهج البلاغة: الكتاب45.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|