المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

بعض الخصائص النوعية لعسل الخزامي
27/10/2022
Set Closure
28-7-2021
asymmetric rhythmic theory
2023-06-05
التراب مصدر نشوء الانسان
9-05-2015
الإمام الصادق (عليه السلام) والتفسير
30-01-2015
ربيعة الرأي
19-8-2016


أمير المؤمنين علي (عليه السلام) / اسوة الشباب من اهل البيت  
  
2118   09:35 صباحاً   التاريخ: 6-5-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص237 ـ 242
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 2703
التاريخ: 29-1-2018 4678
التاريخ: 24-3-2021 3517
التاريخ: 2023-03-07 1400

الكتاب: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}[البقرة: 207].

الحديث

1ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إنهزم الناس يوم أحد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فغضب غضباً شديداً، قال: وكان إذا غضب انحدر عن جبينه مثل اللؤلؤ من العرقِ، قال: فنظر فإذا علي (عليه السلام)، إلى جنبه فقال له: الحق ببني أبيك مع من انهزم عن رسول الله.

فقال: يا رسول الله، لي بك أسوةٌ.

قال: فاكفني هؤلاء فحمل فضرب أول من لقي منهم.

فقال: جبرئيل (عليه السلام): إن هذه لهي المؤاساةُ يا محمد.

فقال: انه مني وانا منه.

فقال جبرئيل (عليه السلام): وأنا منكما يا محمد.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إلى جبرئيل (عليه السلام)، على كرسي من ذهب بين السماء والأرض، وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقارِ ولا فتى الا علي(1).

2ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) -عند مبارزة الإمام علي (عليه السلام)، عمرو بن عبدود ـ: برز الإيمان كله الى الشركِ كلهِ(2).

3ـ تاريخ الطبري عن أبي رافع: لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، جماعة من مشركي قريش، فقال لعلي: إحمل عليهم، فحمل عليهم، ففرق جمعهم، وقتل عمرو بن عبد الله الجُمحي.

قال: ثم أبصر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، جماعة من مشركي قريش، فقال لعلي: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جماعتهم، وقتل شيبة بن مالكٍ أحد بني عامر بن لؤي.

فقال جبريل: يا رسول الله، إن هذه للمؤاساة.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه مني وأنا منه.

فقال جبريل: وأنا منكما، قال: فسمعوا صوتاً: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتىً إلا عليٌّ(3).

4ـ تذكرة الخواص: ذكر أحمد بن حنبل في الفضائل أنهم سمعوا تكبيراً من السماء في ذلك اليوم وقائِلاً يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي

فاستأذن حسان بن ثابت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أن ينشد شعراً فأذن له، فقال:

جبريلُ نادى مُعلناً       والنقع ليس بمنجلي

والمسلمون قد أحدقوا   حول النبي المُرسلِ

لا سيف إلا ذو الفقار   ولا فتىً الا علي(4).

5ـ الإمام الباقر (عليه السلام) - في وصفِ الإمام علي (عليه السلام) ـ: وإن كان صاحبكم ليجلس جلسة العبدِ، ويأكل أكلة العبدِ، ويطعم الناس خبز البر واللحم، ويرجع إلى أهله فيأكل الخبز والزيت، وإن كان ليشتري القميص السنبلاني، ثم يخير غلامه خيرهما، ثم يلبس الباقي، فإذا جاز أصابعه قطعه، وإذا جاز كعبه حذفه، وما ورد عليه أمرانِ قط كلاهما لله رضى إلا أخذ باشدهما على بدنه.

ولقد ولى الناس خمس سنين فما وضع اجرة على اجرةٍ ولا لبنةً على لبنةٍ، ولا أقطع قطيعة، ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلا سبعمئةِ درهم فضلت من عطاياه، أراد أن يبتاع لأهلهِ بها خادماً، وما أطاق أحد عمله، وإن كان علي بن الحسين (عليه السلام)، لينظر في الكتاب من كتب علي (عليه السلام)، فيضرب به الأرض، ويقول: من يطيق هذا(5).

6ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إن ولي علي (عليه السلام)، لا يأكل إلا الحلال؛ لأن صاحبه كان كذلك... أما والذي ذهب بنفسه، ما أكل من الدنيا حراماً قليلاً ولا كثيراً حتى فارقها، ولا عرض له أمران كلاهما لله طاعة إلا أخذ بأشدهما على بدنه، ولا نزلت برسول الله (صلى الله عليه وآله)، شديدةٌ قط إلا وجهه فيها ثقةً به، ولا أطاق أحد من هذه الأمة عمل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بعده غيره، ولقد كان يعمل عمل رجلٍ كأنه ينظر إلى الجنةِ والنار.

ولقد أعتق ألف مملوكٍ من صلب ماله، كل ذلك تحفى (*)، فيه يداه، وتعرق جبينه، التماس وجه الله (عز وجل)، والخلاص من النار، وما كان قوته إلا الخل والزيت، وحلواه التمر إذا وجده، وملبوسه الكرابيس، فإذا فضل عن ثيابه شيء دعا بالجلم فجزه(6).

7ـ مروج الذهب: دخل ضرار بن ضمرة؛ وكان من خواص علي على معاوية وافداً، فقال له: صف لي علياً.

قال: أعفني.

قال: لابد من ذلك.

فقال: أما إذا كان لابد من ذلك فإنه كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يعجبه من الطعام ما خشن، ومن اللباس ما قصر.

وكان والله يجيبنا إذا دعوناه، ويعطينا إذا سألناه، وكنا والله - على تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبةً له، ولا نبتدئه لعظمه في نفوسنا، يبسم عن ثغر كاللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويرحم المساكين، ويطعم في المسغبة يتيماً ذا مقربةٍ أو مسكيناً ذا متربةٍ، يكسو العريان، وينصر اللهفان، ويستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس بالليل وظلمتهِ.

وكأني به وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، وهو في محرابه قابض على لحيته، يتململ تململ السليم(**)، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: (يا دنيا غري غيري، إلي تعرضتِ أم إلي تشوفتِ؟ هيهات هيهات! لا حان حينك، قد أبنتكِ ثلاثاً لا رجعة لي فيكِ، عمرك قصير، وعيشكِ حقير، وخطرك يسير، آه من قلةِ الزادِ وبعد السفر ووحشة الطريق.

فقال له معاوية: زدني شيئاً من كلامه.

فقال ضرار: كان يقول: أعجبُ ما في الإنسان قلبهُ...

فقال له معاوية: زدني كلما وعيته من كلامهِ.

قال: هيهات أن آتي على جميع ما سمعته منهُ!(7).

8ـ الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه إلى عاملهِ على البصرةِ عثمان بن حنيف -: ألا وإن لكل مأمومٍ إماماً يقتدي به، ويستضيء بنورِ علمهِ، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه(***)، ومن طعمه بقرصيه، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورعٍ واجتهادٍ، وعفة وسدادٍ، فوالله ما كنزتُ من دنياكم تبراً(****)، ولا ادخرتُ من غنائمها وقراً(*****) ولا أعددتُ لبالي ثوبي طمراً(8).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي: ج8، ص110، ح90.

2ـ كنز الفوائد: ج1، ص297.

3ـ تاريخ الطبري: ج2، ص514.

4ـ تذكرة الخواص: ص26، الصراط المستقيم: ج1، ص258 نحوه.

5ـ الكافي: ج8، ص130، ح100.

(*) تحفى: بالغ، او من الحفا: وهو رقة القدم (لسان العرب: ج14، ص186، 187).

6ـ الكافي: ج8، ص163، ح173.

(**) السليم: اللديغ، يقال: سلمته الحية: أي لدغته (لسان العرب: ج12، ص292).

7ـ مروج الذهب: ج2، ص433.

(***) الطمر: الثوب الخلق (النهاية: ج3، ص138).

(****) التبر: هو الذهب والفضة قبل ان يضربا دنانير ودراهم (النهاية: ج1، ص179).

(*****) الوفر: المال الكثير (النهاية: ج5، ص210؟

8ـ نهج البلاغة: الكتاب45. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.