المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02

مفاعلات حيوية فضائية Space Bioreactors
25-2-2020
المركبات العاقمة للحشرات Sterilant Compounds
2023-05-11
تعريف العقد النافذ غير اللازم لغة
2023-07-09
Transforming of trigonometric expressions to product
13-2-2017
الشوفان Oat
2024-03-18
Hankelm,s Symbol
22-5-2019


كميل بن زياد / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
2447   08:05 صباحاً   التاريخ: 24-4-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص295 ـ 296
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

هو كميل بن زياد بن نُهيكٍ النخعي الكوفي من أصحاب الإمامين أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وأبي محمد الحسن (عليه السلام).

عد من ثقات أصحاب الإمام علي (عليه السلام)، وقيل في حقه: كان شجاعاً فاتكاً، وزاهداً عابداً.

كان في مقدمة الكوفيين الثائرين على عثمان، فأقصاه عثمان مع عدة إلى الشام. ولما كانت حرب صفين شارك فيها مع أهل الكوفة.

ولاه الإمام على هيت، فلم يتحمل عبأها، بل كان ضعيفاً في ولايته، فعاتبه الإمام على ذلك، روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومما رواه الدعاء المشهور بـ(دعاء كميل). لم يرد ذكره في واقعة كربلاء، ولا في ثورة التوابين والمختار.

أستشهد كميل - والذي كان من جملة العباد الثمانيةِ المشهورين في الكوفة - في سنة 82هـ على يد الحجاج لعنه الله.

روى الشيخ المفيد: لما ولي الحجاج طلب كميل بن زياد، فهرب منه، فحرم قومه عطاءهم، فلما رأى كميل ذلك قال: أنا شيخ كبير قد نفد عمري؛ لا ينبغي أن أحرم قومي عطياتهم، فخرج فدفع بيده إلى الحجاج، فلما رآه قال له: لقد كنت أحب أن أجد عليك سبيلاً!

فقال له كميل: لا تصرف(1)، علي أنيابك، ولا تهدم(2)، علي، فوالله ما بقي من عمري إلا مثل كواسل الغبار(3)، فاقضِ ما أنت قاضٍ، فإن الموعد الله، وبعد القتل الحساب. ولقد خبرني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أنك قاتِلي.

فقال له الحجاج: الحُجةُ عليك إذاً!

فقال كميل: ذاك أن كان القضاءُ إليكَ!

قال: بلى، قد كُنت فيمن قتل عثمان بن عفان! إضربوا عنقه. فضُربت عنقهُ(4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الصريف: صوت الأنياب، وصرف نابه وبنابه: حرقه (حَكه)، فسمعت له صوتاً، (لسان العرب: ج9، ص191).

2ـ من المجاز: تهدم عليه غضباً: إذا توعده، وفي الصحاح: اشتد غضبه (تاج العروس: ج17، ص744).

3ـ كأنها بقايا الغبار التي كسلت عن أوائله (هامش المصدر).

4ـ الارشاد: ج1، ص327. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.