يعتبر بناء جسر الاتصال مع الشخصية أو الشخصيات المتحدثة وخصوصاً في الجانب المرتبط بتحديد الموعد اللازم معها، مسألة في غاية الأهمية وتتطلب من المحرر قدراً كبيراً من اللباقة وحسن التصرف، لأنه يستطيع من خلالها أن يتوصل إلى بعض الجوانب التي تقرر ذلك القدر من النجاح الذي يمكن أن يحققه حديثه الصحفي، بل ربما تقرر بعض الأساسيات الخاصة بالمقابلة نفسها، كإبدال شخص بآخر أو تأجيل إجراء الحديث، أو الإبقاء عليه إلى عدد خاص، وهكذا، كما يمكن كذلك أن يتغير مسار الحديث كله خلال هذه العملية نفسها بعد أن تقنع الشخصية المحررة يذلك ولصالح العمل الصحفي نفسه.

أي أن بناء جسر الاتصال وان كان الهدف منه في الأساس تحديد الموعد المناسب لإجراء المقابلة بين المحرر والشخصية أو الشخصيات، فإن عملية البناء نفسها يمكن أن يتحقق من ورائها أكثر من هدف متفوع.