المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

CHLOROMETHANES
10-8-2017
العزوف عن التخطيط في الفكر الاقتصادي الغربي
27-11-2020
Agnes Mary Clerke
16-1-2017
في ما يعمل لوجع البطن‏
22-04-2015
صور التفويض الضريبي والقيود الدستورية لصحة التفويض
2024-04-05
هل يمكن أن تتعدد الأقطاب الإعلامية ؟
17-8-2022


لا تُسرف في الدلال  
  
1803   11:32 صباحاً   التاريخ: 19-4-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص51 ـ 52
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-04 1056
التاريخ: 2023-02-12 852
التاريخ: 14-8-2021 2673
التاريخ: 13-1-2016 2196

الدلال فعل يغرس الأنانية في نفس الطفل، فينبغي على الأم أن تخفي عن ابنها حبها الشديد له، كي لا يتخذه وسيلة لارتكاب أفعال قبيحة دون أن يخشى عاقبتها، فيصبح عنيداً قاسي الطباع.

وكثيراً ما يؤدي الدلال إلى شدة التضييق والحرص على الأطفال، حتى إذا ذهب الطفل في نزهة، جعلته أمه إلى جانبها ولم تسمح له بالابتعاد عنها، وبدأ يعكر مزاج الآخرين فلا هو يلهو اللهو البريء، ولا هو يكفُّ عن أنينه وضجيجه.

وتروي إحدى المربيات أنها جيئت بغلام أخرس مدلل لمعالجته، وتبين فيما بعد أن الطفل سليم، ولكن العلة حدثت عندما كانت أمه تدرك من عينيه ما يريد، فتلبي طلباته دون أن يحتاج إلى ازعاج نفسه بالكلام، ولما فُصل عنها ووضع عند أقارب له لا يهتمون به كثيراً أصبح من الناطقين(1).

ـ علمه التخشن

ومن الضروري تعويد الطفل على التخشن، وعدم إجابة رغباته دائماً، خشية إفساده بالدلال والنعم، فيستحسن أن يلبس الخشن من الثياب أحياناً، ويصعد الجبال، ويسير على قدميه مسافة تتناسب مع سنّه وقوته، ومن الخير للطفل أن يتعود مهما كان غنياً على الاعتدال في المأكل والمشرب والملبس.

ولكن ينبغي دوماً أن نراعي في التخشن صحة الطفل وسنه واستعداده، وأن يكون ذلك بإرشاد الطبيب والتدرج في كل شيء.

وعلينا كما يقول المربون أن نمنع الطفل من ثلاثة أشياء:

1ـ التعوُّد على التلذُذ، فإن ذلك مفسد ضارٌ له.

2ـ حب البطالة والكسل، فينبغي أن يدرّب الصبيُّ على العمل من أول حياته.

3ـ الإسراف في كل شيء، كي لا يعتاد على الرغد والنعومة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ نحو أسرة مسلمة، للأستاذ محمود مهدي الإستانبولي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.