المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28



حقوق الشاب على الوالدين  
  
2266   09:14 صباحاً   التاريخ: 10-4-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص193 ـ 198
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

ـ أهمية حقوق الولد

1ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): يلزم الوالد من الحقوق لولده ما يلزم الولد من الحقوق لوالده(1).

2ـ عنه (صلى الله عليه وآله): يلزم الوالدين من العقوق لولدهما ما يلزم الولد لهما من عقوقهما(2).

3ـ عنه (صلى الله عليه وآله): يلزم الوالدين من العقوق لولدهما - إذا كان الولد صالحاً ـ ما يلزم الولد لهما(3).

4ـ عنه (صلى الله عليه وآله): الولد سيد سبع سنين، وعبد سبع سنين، ووزير سبع سنين(4).

5ـ الإمام الصادق (عليه السلام): دع أبنك يلعب سبع سنين، ويؤدب سبع ينين وألزمه نفسك سبع سنين(5).

ـ التزويج

6ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بلغ ولده النكاح وعنده ما ينكحه، فلم ينكحه ثم أحدث حدثاً فالإثم عليه(6).

ـ العدالة

7ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): إعدلوا بين أولادكم اعدلوا بين أولادكم(7).

8ـ صحيح البخاري عن النعمان بن بشير: أعطاني أبي عطيةً، فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني أعطيتُ ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله.

قال: أعطيت سائر ولدك مثل هذا.

قال: لا.

قال: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم.

قال: فرجع فرد عطيته(8).

9ـ الإمام الصادق (عليه السلام): العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن، ما أوسع العدل إذا عدل فيه وإن قل(9).

ـ الدعاء

10ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): دعاء الوالد لولده كدعاء النبي لأمته(10).

11ـ عنه (صلى الله عليه وآله): دعاء الوالد للولد كالماء للزرع بصلاحه(11).

12ـ عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله من أعان ولده على بره، وهو أن يعفو عن سيئته، ويدعو له فيما بينه وبين الله(12).

13ـ الإمام زين العابدين (عليه السلام) - وكان من دعائه (عليه السلام) لولده (عليه السلام)، اللهم ومن علي ببقاء ولدي وبإصلاحهم لي وبإمتاعي بهم.

إلهي امدد لي في أعمارهم، وزد لي في آجالهم، ورب لي صغيرهم، وقو لي ضعيفهم، وأصح لي أبدانهم وأديانهم وأخلاقهم، وعافهم في أنفسهم وفي جوارحهم وفي كل ما عنيت به من أمرهم، وأدرر لي وعلى يدي أرزاقهم.

واجعلهم أبراراً أتقياء بصراء سامعين مطيعين لك، ولأوليائك محبين مناصحين، ولجميع أعدائك معاندين ومبغضين، آمين.

اللهم اشدد بهم عضدي، وأقم بهم أودي، وكثر بهم عددي، وزين بهم محضري، وأحي بهم ذكري، واكفني بهم في غيبتي، وأعني بهم على حاجتي، واجعلهم لي محبين، وعلي حدبين مقبلين مستقيمين لي، مطيعين، غير عاصين ولا عاقين ولا مخالفين ولا خاطئين.

وأعني على تربيتهم وتأديبهم، وبرهم، وهب لي من لدنك معهم أولاداً ذكوراً، واجعل ذلك خيراً لي، واجعلهم لي عوناً على ما سألتك، وأعذني وذريتي من الشيطان الرجيم.

فإنك خلقتنا وأمرتنا ونهيتنا ورغبتنا في ثواب ما أمرتنا ورهبتنا عقابه، وجعلت لنا عدواً يكيدنا، سلطته منا على ما لم تسلطنا عليه منه، أسكنته صدورنا، وأجريته مجاري دمائنا.

لا يغفل إن غفلنا، ولا ينسى إن نسينا، يؤمننا عقابك، ويخوفنا بغيرك، إن هممنا بفاحشة شجعنا عليها، وإن هممنا بعمل صالح ثبطنا عنه، يتعرض لنا بالشهوات، وينصب لنا بالشبهات، إن وعدنا كذبنا، وإن منانا أخلفنا، وإلا تَصرف عنا كيده يُضلنا، وإلا تقنا خباله يستزلنا.

اللهم فاقهر سلطانه عنا بسلطانك حتى تحبسه عنا بكثرة الدعاء لك فنصبح من كيده في المعصومين بك.

اللهم أعطني كل سؤلي، واقضي لي حوائجي، ولا تمنعني الإجابة وقد ضمنتها لي، ولا تحجب دعائي عنك وقد أمرتني به، وامنن علي بكل ما يصلحني في دنياي وآخرتي ما ذكرت منه وما نسيت، أو أظهرت أو أخفيت أو أعلنت أو أسررت.

واجعلني في جميع ذلك من المصلحين بسؤالي إياك، المنجحين بالطلب إليك غير الممنوعين بالتوكل عليك. المعودين بالتعوذ بك، الرابحين في التجارة عليك، المُجارين بعزك. الموسع عليهم الرزق الحلال من فضلك، الواسع بجودك وكرمك، المعزين من الذل بك، والمجارين من الظلم بعدلك، والمعافين من البلاء برحمتك، والمغنين من الفقر بغناك، والمعصومين من الذنوب والزلل، والخطاء بتقواك، والموفقين للخير والرشد والصواب بطاعتك، والمحال بينهم وبين الذنوب بقدرتك، التاركين لكل معصيتك، الساكنين في جوارك.

اللهم أعطنا جميع ذلك بتوفيقك ورحمتك، وأعذنا من عذاب السعير، وأعطِ جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات مثل الذي سألتك لنفسي ولولدي في عاجل الدنيا وآجل الآخرة، إنك قريب مجيب سميع عليم عفو غفور رؤوف رحيم.

وآتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرةِ حسنة وقنا عذاب النار(13).

ـ ترك الدعاء عليه

14ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تدعوا على أولادكم أن توافق من الله إجابة(14).

15ـ عنه (صلى الله عليه وآله): لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من اللهِ ساعة يُسال فيها عطاء فيستجيب لكم(15).

16ـ عنه (صلى الله عليه وآله): لا تمنوا هلاك شبابكم وإن كان فيهم غرام؛ فإنهم على ما كان فيهم على خلال، إما أن يتوبوا فيتوب الله عليهم، وإما أن ترديهم الآفات، إما عدواً فيقاتلوه، وإما حريقاً فيطفئوه، وإما ماء فيسدوه(16).

17ـ الإمام الصادق (عليه السلام): أيما رجلٍ دعا على ولده أورثه الله الفقر(17).

ـ عدم الافراط في ملامته

18ـ الإمام علي (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: إذا عاتبت الحدث فاترك له موضعاً من ذنبه لئلا يحمله الإخراج على المكابرةِ(18).

19ـ عنه (عليه السلام): الإفراط في الملامة يشب نيران اللجاجةِ(19).

20ـ عنه (عليه السلام): إذا عاتبت فاستبق(20).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ کنز العمال: ج 16، ص 444، ح 45344.

2ـ الكافي: ج 6، ص 48، ح 5.

3ـ الخصال: ص 55، ح 77.

4ـ مكارم الأخلاق: ج 1، ص 478، ح 1649.

5ـ كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 3، ص 492، ح 4743.

6ـ کنز العمال : ج 16، ص 442، ح 45337.

7ـ السنن الكبرى: ج 6، ص 293، ح 11999.

8ـ صحيح البخاري: ج 2، ص 914، ح 2447..

9ـ الكافي: ج 2، ص 146، ح 11.

10ـ مشكاة الانوار: ص 282، ح 853.

11ـ الفردوس: ج 2، ص213، ح 3038.

12ـ بحار الانوار: ج 104، ص98، ح 70

13ـ الصحيفة السجادية: ص 105، الدعاء 25.

14ـ تاريخ اصبهان: ج 2، ص 296، ح1784.

15ـ صحيح مسلم: ج 4، ص 2304، ح 3009.

16ـ حلية الأولياء: ج 5، ص 119.

17ـ عدة الداعي: ص 80.

18ـ شرح نهج البلاغة: ج 20، ص 333، ح 819.

19ـ عيون الحكم والمواعظ: ص 22، ح 159.

20ـ غرر الحكم: ح 3977. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.