أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2017
3151
التاريخ: 13-12-2014
3255
التاريخ: 18-12-2017
2668
التاريخ: 14-11-2017
3111
|
تفرّقت جموع الحجيج من منطقة غدير خم متّجهة نحو العراق والشام واليمن ، واتّجه النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) نحو المدينة . وحمل الجميع وصية الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) بالخلافة والقيادة من بعده لربيبه علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) لتستمر حركة الرسالة الإسلامية بنهج نبويّ وتجتاز العقبات بعد رحيل القائد الأوّل وذلك بعد أن عرّف بعليّ ( عليه السّلام ) في ذلك اليوم التاريخي الخالد بل منذ يوم الدار حيث أنّه وصفه بالوزير الناصح والأخ المؤازر والعضد المدافع والخليفة الذي يجب على الناس من بعده أن يطيعوه ويتّبعوه ويتّخذوه لأنفسهم قائدا وزعيما .
وبعد أن انبسط سلطان الدين وقويت مركزية القرار في المدينة لم يعد بأمر خطير نفور جماعة عن الدين أو ارتداد أفراد عن التسليم لما جاء به النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) أو وجود أفراد في الأطراف البعيدة عن المدينة يرون في عنصر الدين وسيلة لتحقيق بعض آمالهم ورغباتهم المريضة .
من هنا أخذ مسيلمة يدّعي النبوّة كذبا وكتب إلى النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) كتابا ذكر فيه أنّه بعث أيضا ويطلب فيه من النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يشاركه في سلطان الأرض . ولما وقف النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) على مضمون الرسالة التفت إلى من حملها اليه وقال :
« لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما لأنكما أسلمتما من قبل وقبلتما برسالتي فلم اتّبعتما هذا الأحمق وتركتما دينكما ؟ » .
ثم ردّ على مسيلمة الكذّاب برسالة كتب فيها : « بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول اللّه إلى مسيلمة الكذّاب . السلام على من اتّبع الهدى ، أما بعد فإنّ الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين »[1].
وقد أفلح المسلمون في القضاء على حركات الارتداد التي قام بها بعض الدجّالين مثل الأسود العنسي ومسيلمة وطلحة .
[1] السيرة النبوية : 2 / 600 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|