أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-08-2015
3987
التاريخ: 3-08-2015
4031
التاريخ: 4-08-2015
4455
التاريخ: 2023-08-27
1657
|
لا شكّ في أنّ قيادة القادة الإلهيين ترمي إلى إيصال الناس إلى غاية الكمال وهذا أمر يتم لو كانوا على استعداد للإفادة من هذه الهداية الربّانية فإذا لم يتوفر هذا النوع من الاستعداد بين الناس فسوف لن يكون هناك جدوى من حضور القادة الإلهيين بينهم وقد بيّنت وللأسف الضغوط والمضايقات الكبيرة التي تلقّاها الأئمّة (عليهم السَّلام) وبشكل خاص منذ الإمام الجواد (عليه السَّلام)وما بعده الأمر الذي حدد نشاطات الإمامين العاشر والحادي عشر انّ الأرضية غير ملائمة للتمتع بقيادة وإرشادات الأئمّة الرشيدة وانّها لم تصل إلى الحدّ المطلوب ؛ ولذلك اقتضت الحكمة الإلهية أن يختار الإمام الثاني عشر الغيبة إلى أن يحين ذلك الوقت الذي يكون المجتمع على استعداد تام لذلك ومن المؤكد انّه لم تتضح لنا جميع أسباب الغيبة غير انّ النقطة التي قلنا إنّها السر الرئيسي للغيبة تتمحور في رواياتنا التي تتناول أسباب ودوافع الغيبة حيث ان من السنن الإلهية الثابتة هو اختبار العباد واختيار الصالحين والطاهرين منهم انّ الحياة كانت وما تزال مسرحاً للاختبار لكي يستطيع العباد وفي ضوء إيمانهم وصبرهم وتسليمهم في طاعة الأوامر الإلهية أن يتربّوا ويبلغوا الكمال وتظهر مواهبهم الكامنة في وجودهم.
فالناس في غيبة الإمام المهدي يخضعون للاختبار فالذين لم يتمتعوا برسوخ في الإيمان ينكشف باطنهم ويكونون عرضة للشك والشبهات والذين ضرب الإيمان بجذوره في أعماق قلوبهم يصبحون وبسبب انتظار ظهور ذلك الإمام القائد وصمودهم أمام الشدائد أكثر نضجاً وجدارة وينالون الدرجات العليا من الأجر والثواب الإلهيّين. قال الإمام موسى بن جعفر (عليمها السَّلام) : إذا فقد الخامس من أولادي فاللّه اللّه في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد انّه لابدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به إنّما هي محنة من اللّه امتحن اللّه تعالى بها خلقه ويتضح من كلام أئمّة الإسلام انّ امتحان الناس بغيبة المهدي (عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف) من أصعب الامتحانات الإلهية وانّ هذه الصعوبة من جهتين:
1. من ناحية أصل الغيبة حيث يبتلي الكثير من الناس بالشك والترديد بسبب طول المدة فبعض يشك في نفس ولادته والآخر يشك في طول عمره (عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف) فلن يبقى أحد على إيمانه بإمامة ذلك الإمام الهمام سوى المحنّكين الخلّص الذين يحملون معرفة عميقة ودركاً عالياً وقد قال نبي الإسلام (صلى الله عليه واله) ليغبن المهدي عن شيعته وأوليائه وليمحصن فلا ينجو إلاّ من أخذ اللّه ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان .
2. من ناحية الضغوط والظروف العصيبة والحوادث المؤلمة التي تحدث في عصر الغيبة وتغير الناس وتؤثر عليهم حتى يصبح حفظ الإيمان والصمود في البقاء على الدين والاستقامة فيها أمراً عسيراً وتتعرض عقيدة الناس إلى هزات عنيفة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|