تنمو الصحافة العربية الإلكترونية على شبكة الانترنت بشكل واضح، فلا تمر مدة قصيرة إلا وتؤسس صحيفة جديدة أو قديمة لنفسها موقعا على الانترنت، وتنضم صحف عريقة مع أخرى جديدة إلى الوجود الصحفي العربي في الانترنت، حيث إن وجود الصحافة العربية اليومية الإلكترونية على شبكة الانترنت مع الانتشار الواسع لها والتطورات التي تحدث لها في أوقات متقاربة مع تطورات النشر الإلكتروني العربي يستوجب وضع هذه الصحف أمام البحث العلمي الجاد.

فالصحف العربية على شبكة الانترنت تختلف في طريقة عرض النصوص باختلاف صيغ النشر الإلكتروني، فبينما تقدم بعض الصحف مادتها بصيغة الصور فإن أخرى تنشر مادتها بصيغة النص الفائق، والبعض الآخر يقدم المادة بصيغة النص المحمول، وبينما توفر بعض الصحف إمكانية إرجاع محتوياتها الظاهرة والمخزنة في الأعداد السابقة فإن تلك الميزة لا تتوفر في صحف أخرى، وتحتوي بعض الصحف على خاصية الأرشيف لأعدادها السابقة بمختلف طرائق العرض في شكل إيضاحات ثابتة أو متحركة بجانب النصوص.

وكذلك تحتوي بعض الصحف على محرك بحث في حين تتيح بعض الصحف الاطلاع على محتوياتها مجانا فإن أخرى تلزم المشتركين على دفع رسوم مقابل الاطلاع.

بالإضافة إلى انه هناك عدد من الاختلافات بين الصحف الإلكترونية العربية من حيث إقبال الجمهور عليها وكذلك من خلال المضامين التي تتناولها إلى جانب الشكل التصميمي وتوظيف إمكانيات الوسائط الفائقة، واستخدام لغة الانترنت في تقديمها، وكذلك تأثير دولة المنشأ على السياسة التي تنتهجها الصحيفة في عرض مضامنها، وما إذا كانت تؤثر أي من الصحف على الأخرى الصحيفة المطبوعة أم الإلكترونية..