أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-27
748
التاريخ: 19-2-2022
1600
التاريخ: 28-9-2016
1933
التاريخ: 22/12/2022
1787
|
كان رجل يغشى بعض الملوك فيقوم بحذاء الملك، فيقول: أحسن إلى المحسن بإحسانه والمسيء سيكفيه مساويه، فحسده رجل على ذلك المقام والكلام، فسعى به إلى الملك، فقال: إن هذا الذي يقوم بحذائك، ويقول ما يقول، يزعم أن الملك أبخر ؟
فقال له الملك: فكيف يصح ذلك عندي ؟
قال: تدعو به غداً إليك فإذا دنى منك وضع يده على أنفه أن لا يشم ريح البخر .
فقال له: انصرف حتى أنظر، فخرج من عند الملك، فدعا الرجل إلى منزله فأطعمه طعاماً فيه ثوم فخرج الرجل من عنده، وقام بحذاء الملك فقال: أحسن إلى المحسن بإحسانه، والمسيء سيكفيه مساويه.
فقال له الملك: ادن مني فدنى منه فوضع يده على فيه مخافة أن يشم الملك منه ريح الثوم .
فقال الملك في نفسه ما أدري فلاناً إلا صدق .
قال: وكان الملك لا يكتتب بخطه إلا جائزة، أو صلة فكتب له كتاباً بخطه
إلى عامل من عماله إذا أتاك حامل كتابي هذا فاذبحه ...
فأخذ الكتاب وخرج فلقيه الرجل الذي سعى به، فقال: ما هذا الكتاب ؟
فقال: خط الملك أمر لي بصلة .
فقال: هبه لي .
فقال: هو لك، فأخذه ومضى إلى العامل .
فقال العامل: في كتابك أن أذبحك .
قال: إن الكتاب ليس هو لي، فالله الله في أمري حتى تراجع إلى الملك .
قال: ليس لكتاب الملك مراجعة .
فذبحه ، وبعث برأسه إلى الملك ... ثم عاد الرجل إلى الملك كعادته، وقال مثل قوله فتعجب الملك، وقال: ما فعل الكتاب؟
قال: لقيني فلان فستوهبه مني فوهبته .
فقال الملك: إنه ذكر لي إنك تزعم أنك تقول أني أبخر ؟
قال: ما قلت ذلك .
قال: فيم وضعت يدك على أنفك ؟
قال: أطعمتني طعاماً فيه ثوم فكرهت أن تشمه.
قال: صدقت ارجع إلى مكانك فقد كفاك المسيء مساويه (1) ...
ولهذا قيل: (قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء: 328/5 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|