المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Large Sample z Test
7-5-2017
Sapir-Whorf and ‘verbal hygiene’
2023-12-12
 أنواع المعجزة
2023-12-13
الخصائص العامة للسهول ونشأتها
2024-10-05
نشأة علم الجيولوجيا
18-5-2016
مقاربة دستورية بين صلاحيات الرئيس ومسؤوليته
2023-08-02


القول في صفات المحدث  
  
2830   01:11 صباحاً   التاريخ: 1-07-2015
المؤلف : العلامة الشيخ سديد الدين الحمصيّ الرازيّ
الكتاب أو المصدر : المنقذ من التقليد والمرشد الى التوحيد المسمى بالتعليق العراقي
الجزء والصفحة : ج1 - ص35- 38
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

الموضوع : القول في صفات المحدث‏ .

المؤلف : العلامة الشيخ سديد الدين الحمصيّ الرازيّ .

الكتاب : المنقذ من التقليد والمرشد الى التوحيد المسمى بالتعليق العراقي، ج1 -  ص35- 38.

___________________________________________________

 محدث الأجسام تبارك وتعالى قادر... لأنّه الذي يصحّ أن يؤثّر ويصحّ أن لا يؤثّر، ومهما ثبت له داع إلى فعله خالص من معارضة الصارف، ترجّح وجود الفعل على عدمه. وإن حصل له صارف خالص عن معارضة الدّاعي، ترجّح عدمه على وجوده...

ووافقنا الأوائل في ظاهر قولنا: إنّ المؤثّر ينقسم إلى موجب ومختار.

ولكنّهم خالفونا في المعنى، وقالوا في المؤثّر المختار: إنّه الذي يؤثّر مع شعوره بالتّأثير، والموجب هو الّذي لا يشعر بتأثيره. ويقولون: إنّ المؤثّر المختار إذا حصل شروط تأثيره وتوفّرت، وجب حصول أثره، وهذا ذهاب إلى أن لا مؤثّر إلّا على طريق الإيجاب، إلّا أنّ بعض الموجبات يؤثّر مع علمه بأثره وباعتبار شروط، وبعضها يؤثّر من دون شرط وشعور بأثره.

وعلينا أن نحقّق. [الفرق بين‏] القادر المختار وبين الموجب، لأنّه من جملة المهمّات في الدين، وعليه ينبني جوابنا عن أخيل شبهاتهم فنقول: أحدنا يعلم من نفسه ضرورة وكذا من غيره من القادرين في الشّاهد أن صدر ما يصدر منه‏ أو من غيره ليس كصدر الإحراق والتسخين من النار، والتبريد من الثلج والهويّ من الثقيل. يبيّن ذلك أنّه يعلم ضرورة استحقاقنا المدح على بعض هذه التصرّفات، والذمّ على البعض، فلو كنّا موجبين لما استحققنا ذمّا ولا مدحا على ما يقع منا. ألا ترى أنّ الملجأ وان لم يجب وقوع ما هو ملجأ إليه فإنّه لا يستحقّ مدحا ولا ذمّا على ما الجئ إليه لما قرب ذلك من الوجوب. وبيان أنّ الملجأ ليس بموجب أنّه يتصوّر منه أن يعرض عمّا ألجئ إليه إلى غيره، كالملجإ إلى الهرب من السّبع، فإنّه إن اعترضه سبع ثان، فإنّه يتنكّب عن الطّريق أو يتوقّف، فعلمنا أن ما يقع منه ليس واجبا وقوعه منه، ولكنّه لمّا قرب من الوجوب لم يستحقّ مدحا ولا ذمّا.

فإن قيل: أ لستم تقولون إنّه يجب وقوع تصرّفنا بحسب قصودنا ودواعينا، وانتفاؤه بحسب صوارفنا وكراهتنا؟ فكيف تقولون الآن لا يجب ما يصدر عنّا؟

وهل هذا إلّا مناقضة ظاهرة؟.

قلنا: مرادنا بقولنا: «يجب وقوع تصرّفنا بحسب قصودنا ودواعينا» أنّ وجوده عند ذلك يكون أولى من عدمه، وأنّ انتفاءه عند الصّارف والكراهة يكون أولى من وجوده، والوجوب الّذي نفيناه عن أفعالنا هاهنا إنّما هو استحالة الخلاف، كما في تأثير الموجبات مع زوال الموانع فلا يتناقض القولان.

وبمثل ما قلنا، في تفسير وجوب وقوع تصرّفنا بحسب قصدنا ودواعينا، نجيب عن سؤال من يقول: إذا كان وقوع التصرّف عند الدّاعي الخالص من معارضة الصوارف غير واجب، بل كان جائزا على ما كان، فلما ذا يحصل؟ وذلك لأنّا نقول: إنّ عند الداعي ما بقي وجود الفعل جائزا على الحدّ الذي كان من قبل، بل ترجّح وصارا أولى من العدم.

فإن قيل: أ تثبتون له تعالى بكونه قادرا، مزيّة على ذاته المنزّهة؟

قلنا: لا وذلك لأنّه لا دلالة تدلّ عليها. ألا ترى أنّ الذي يدلّنا على إثبات‏ مزيّة بالاقتدار في الشاهد، إنّما هو إمّا صحّة الفعل من أحد الحيّين وتعذّره على الحيّ الآخر مع تماثلهما في حقيقة ذاتيهما وتساويهما في سائر الصفات. وهذا مفقود في حقّه تبارك وتعالى، إذ لا مثل له، وإمّا صحّة الفعل من حيّ واحد في حال دون حال مع تساوي حاليه في كونه حيّا وحاصلا على الصفات الاخر، وهذا أيضا مفقود فيه تبارك وتعالى، فصحّ أن لا طريق إلى إثبات هذه المزيّة في حقّه.

فإن قيل: أو ليس لم يصحّ أن يفعل تبارك وتعالى فيما لم يزل وصحّ أن يفعل فيما لا يزال، وهذه هي الطريقة الثانية التي أشرتم إليها، من صحّة الفعل من حيّ واحد في بعض الحالات دون بعض.

قلنا: معاذ اللّه أن نقول: صحّ منه الفعل بعد أن لم يصح، بل الحقّ الصحيح أنّه صحّ منه أن يفعل أبدا، وليس لصحّة الفعل منه مفتح ومبدأ منه نشأت الصحّة.

فإن قيل: فيلزمكم على هذا أن يصحّ وجود الفعل لم يزل، وهذا محال.

قلنا: إنّما تصحّ منه الفعل وأن يفعل، والفعل من حقّه أن يكون مخرجا من العدم إلى الوجود، فيكون مسبوقا بعدمه ومتأخّرا عن فاعله، ويكون فاعله متقدّما عليه، فكيف يلزم صحّة أزليّة الفعل. وإن أردت فافصح عن هذا المعنى وقل: القادر القديم الذي هو موجود لا عن عدم صحّ منه هو وجود عن عدم أبدا، فيظهر منه أنّه لا يلزم منه أزليّة الفعل.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.