أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
8228
التاريخ: 12-08-2015
1912
التاريخ: 27-1-2016
4793
التاريخ: 7-2-2018
14434
|
المعروف بابن أبي الطيب مولده بنيسابور وموطنه قصبة سابزوار وكان له معرفة تامة بالقرآن وبتفسيره مات في ثامن شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة سابزوار وقد عمل أبو القاسم علي بن محمد بن الحسين بن عمرو من دهاقين وميمولان مدرسة باسمه في محلة اسفريس في رمضان سنة عشر وأربعمائة وأثرها إلى الآن باق وكان له تلاميذ كثيرة منهم أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن بن عمرو وغيره وله عدة تصانيف في تفسير القرآن المجيد منها كتاب التفسير الكبير في ثلاثين مجلدا وكتاب التفسير الأوسط أحد عشر مجلدا وكتاب التفسير الصغير ثلاث مجلدات. وكان يملي ذلك من حفظه ولما مات رحمه الله لم يوجد في خزانة كتبه إلا أربع مجلدات أحدها فقهي وآخر أدبي ومجلدان في التاريخ ودفن في مقبرة سابزوار وعنده دعوة مستجابة مجربة وحمل في سنة أربع عشرة وأربعمائة إلى السلطان محمود بن سبكتكين فلما دخل عليه جلس بغير إذن وشرع في رواية خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير أمر من السلطان فقال السلطان لغلام يا غلام ده رأسه فلكمه على رأسه لكمة كانت سببا إلى قلة سمعه وطرشه ثم عرف السلطان منزلته من الدين والعلم والنزاهة والورع فاعتذر إليه وأمر له بمال فلم يقبله وقال لا حاجة لي في المال فإن استطعت أن ترد علي ما أخذته مني قبلته وهو سمعي فقال له السلطان أيها الرجل إن للملك صولة وهو مفتقر إلى السياسة ورأيتك قد تعديت الواجب فجرى مني ما جرى والآن فأحب أن تجعلني في حل. فقال الله بيني وبينك بالمرصاد ثم قال له إنما أحضرتني لسماع الوعظ وأخبار الرسول والخشوع لا لإقامة قوانين الملك واستعمال السياسة فإن ذلك يتعلق بالملوك وأمثالهم لا بالعلماء فخجل السلطان وجبذ برأسه إليه وعانقه. ومن كلامه في خطبة التفسير الزمان زمان سفهاء السفل والقران قران انقلاب النحل والفضل في أبنائه فضول وطلوع التمييز فيهم أفول والدين دين والدنيا عين وإن تحلى أحدهم بالعلوم وادعى أنه في الخصوص من العموم فغايته أن يقرأ القرآن وهو غافل عن معانيه ويتحلى بالفضل وهو لا يدانيه ويجمع الأحاديث والأخبار وهو فيها مثل الحمار يحمل الأسفار. وله ديوان شعر ومن شعره في دمية القصر: [الكامل]
(فلك الأفاضل أرض نيسابور ... مرسى الأنام وليس
مرسى بور)
(دعيت أبرشهر البلاد لأنها ... قطب وسائرها رسوم
السور)
(هي
قبة الإسلام نائرة الصوى ... فكأنها الأقمار في الديجور)
(من تلق منهم تلقه بمهابة ... زفت عليه بفضله الموفور)
(لهم الأوامر والنواهي كلها ... ومدى سواهم رتبة
المأمور)
نقلت جميع ذلك من تاريخ بيهق لأبي الحسن بن أبي
القاسم البيهقي مصنف كتاب وشاح الدمية.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|