المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إذاعة الهدى الاسلامية
10-7-2021
هل للحشرات دماغ أو مخ؟
20-1-2021
Volatilization
2-3-2018
قواسم الصفر Zero Divisors
25-11-2015
قواعد التفسير لدى الشيعة والسنة- محمد فاكر الميبدي
8-5-2017
ويأخذهم بالبأساء والضراء
2024-09-18


حسان بن مالك بن أبي عَبدة اللغوي الأندلسي  
  
2796   04:08 مساءاً   التاريخ: 24-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج2، ص407-409
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2016 2621
التاريخ: 22-7-2016 3001
التاريخ: 2024-11-14 260
التاريخ: 8-4-2021 3654

كنيته أبو عَبدة الوزير. من أئمة اللغة والأدب وأهل بيت جلالة ووزارة. مات عن سنٍّ عالية. قيل سنة عشرين وثلاثمائة. له كتاب على مثال كتاب أبي السريّ سهل بن أبي غالب الذي ألفه في أيام الرشيد وسماه كتاب ربيعة وعقيل وهو من أحسن ما ألف في هذا المعنى وفيه من أشعاره ثلاثمائة بيت. وذاك أنه دخل على المنصور بن أبي عامر وبين يديه كتاب السري وهو معجب به فخرج من عنده وعمل هذا الكتاب وفرغ منه تأليفا ونسخا وجاء به في مثل ذلك اليوم من الجمعة الأخرى وأراه إياه فسر به ووصله عليه. وكتب أبو عبدة للمستظهر عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن التاجر المسمى بالخلافة أيام الفتنة وكان استوزره: [الطويل]

 (إذا غبت لم أحضر وإن جئت لم أسل ... فسيان مني مشهد ومغيب)

 (فأصبحت تيميا وما كنت قبلها ... لتيم ولكن الشبيه نسيب)

 أشار في هذا البيت إلى قول الشاعر: [الوافر]

 (ويقضى الأمر حين تغيب تيم ... ولا يستأذنون وهم شهود)

 قال ابن خاقان: وكان لأبي عبدة أيام الفتنة حين أدجت الفتنة ليلها وأزجت إبلها وخيلها اغتراب كاغتراب الحارث بن مضاض واضطراب بين العوالي والمواضي كالحيّة النضناض، ثم اشتهر بعد وافتر له السعد وفي تلك المدة يقول يتشوّق إلى أهله: [الطويل]

 (سقى بلدا أهلي به وأقاربي ... غواد بأثقال الحيا وروائح)

 (وهبت عليهم بالعشي وبالضحى ... نواسم من برد الظلال فوائح)

 (تذكرتهم والنأي قد حال دونهم ... ولم أنس لكن أوقد القلب لافح)

 (ومما شجاني هاتف فوق أيكة ... ينوح ولم يعلم بما هو نائح)

 (فقلت اتئد يكفيك أني نازح ... وأن الذي أهواه عني نازح)

 (ولي صبية مثل الفراخ بقفرة ... مضى حاضناها فاطَّحتها الطوائح)

 (إذا عصفت ريح أقامت رؤوسها ... فلم تلقها إلا طيور بوارح) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.