إن الابتعاد عن المعاصي بشكل عام شيء جميل، والكف عن محارم الله في شهر الله الفضيل أجمل، لذا ينبغي علينا وعليكم أن نلتزم بهذا الأمر من خلال غض أبصارنا عما حرم الله علينا، وكف أيدينا عن الحرام والشبهة، والسعي للتعامل مع الناس بكل أدب، وأن نحفظ ألسنتنا الغيبة والنميمة والكلام الفاحش والبذيء، وأن نصل أرحامنا، لأن قطع الرحم يقطع الرحمة الإلهية .

قال رسول اللہ (صلى الله عليه واله) : (أيها الناس إنه أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم في عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب . . .

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) فقمت فقلت : يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟

فقال : يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل .