المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

​ابقار البراون سويس
12-5-2016
Douady,s Rabbit Fractal
16-9-2021
دودة ورق السمسم
2-4-2018
كيف تزحف يرقات الحشرات؟
21-2-2021
يوم الأربعين
1-12-2017
مواد مضادات الفعل الكولينية Anti cholinergic agents
11-1-2022


مضار التكاثر أعظم من مضار الفقر  
  
1966   12:29 صباحاً   التاريخ: 12-10-2021
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص544-548
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1738. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): ما أخشى‏ عليكم الفقر، ولكن أخشى‏ عليكم التكاثر(1).

1739. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): أخوف ما أخاف على‏ امتي زهرة الدنيا وكثرتها(2).

1740. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): أخوف ما أخاف على‏ امتي أن يكثر لهم المال فيتحاسدوا ويقتتلوا(3).

1741. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إني لست أخشى‏ عليكم أن تشركوا، ولكني أخشى‏ عليكم الدنيا أن تنافسوها(4).

1742. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إنما أتخوف على‏ امتي من بعدي ثلاث خصال: أن يتأولوا القرآن على‏ غير تأويله، أو يبتغوا زلة العالم، أو يظهر فيهم المال حتى‏ يطغوا ويبطروا(5).

1743. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لأنا في فتنة السرّاء أخوف عليكم من فتنة الضرّاء؛ إنكم قد ابتليتم بفتنة الضرّاء فصبرتم، وإن الدنيا خضرة حلوة(6).

1744. أبو سعيد الخدري: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا. قالوا: وما زهرة الدنيا يا رسول الله؟ قال: بركات‏ الأرض(7).

1745. عبد الله بن حوالة: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فشكونا إليه العُري والفقر وقلة الشي‏ء، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): أبشروا! فوالله لأنا بكثرة الشي‏ء أخوفني عليكم من قلته(8).

1746. عوف بن مالك: إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قام في أصحابه فقال: الفقر(9) تخافون؟! أو العوز؟! أو تُهِمُّكم الدنيا؟! فإن الله فاتح لكم أرض فارس والروم، وتصب عليكم الدنيا صبا حتى‏ لا يزيغنكم بعدي إن أزاغكم إلا هي(10).

1747. أبو ذر: قام أعرابي إلى‏ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فقال: يا رسول الله، أكلتنا الضَّبُعُ(11). قال: غير ذلك أخوف لي عليكم؛ الدنيا إذا صبت عليكم صبا، فيا ليت امتي لا يلبسون الذهب!(12).

1748. أبو الدرداء: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ونحن نذكر الفقر ونتخوفه، فقال: آلفقر تخافون؟! والذي نفسي بيده لتصبنَّ عليكم الدنيا صبا حتى‏ لا يزيغ قلب أحدكم إزاغة إلا هِيَه‏(13)! وايم الله، لقد تركتكم على‏ مثل البيضاء، ليلها ونهارها سواء(14).

1749. أبو سعيد الخدري: إن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله، فقال: إني مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها. فقال رجل: يا رسول الله، أو يأتي الخير بالشر؟ فسكت النبي (صلى الله عليه واله وسلم). فقيل له: ما شأنك تكلم النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ولا يكلمك؟! فرأينا أنه ينزل عليه‏(15)، قال: فمسح عنه الرحضاء،(16) فقال: أين السائل؟ -وكأنه حمده- فقال: إنه لا يأتي الخير بالشر، وإن مما ينبت الربيع يقتل أو يُلِمُّ، إلا آكلة الخضراء أكلت حتى‏ إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس، فثلطت‏(17) وبالت ورتعت وإن هذا المال خضرة حلوة، فنعم صاحب المسلم ما أعطى‏ منه المسكين واليتيم وابن السبيل - أو كما قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم)- وإنه من يأخذه بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون شهيدا عليه يوم القيامة(18).

1750. عمرو بن عوف: إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين ‏يأتي بجزيتها، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي. فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافت صلاة الصبح مع النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، فلما صلى‏ بهم الفجر انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) حين رآهم وقال: أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشي‏ء! قالوا: أجل يا رسول الله. قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم! فوالله لا الفقر أخشى‏ عليكم، ولكن أخشى‏ عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على‏ من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم(19).

1751. عقبة بن عامر: صلَّى‏ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) على‏ قتلى‏ أُحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات، ثم طلع المنبر فقال: إني بين أيديكم فرط،(20) وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه من مقامي هذا، وإني لست أخشى‏ عليكم أن تشركوا، ولكني أخشى‏ عليكم الدنيا أن تنافسوها.

قال: فكانت آخر نظرة نظرتها إلى‏ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)(21).

_____________________________

1. مسند ابن حنبل: 3/178/8080 وص 646/10958 وفيه «والله ما أخشى‏»، المستدرك فعلى الصحيحين: 2/582/3970، شعب الإيمان: 7/282/10314 كلها عن أبي هريرة، كنزالعمال: 3/220/6241.

2. تفسير الطبري: 13/الجزء 25/30 عن قتادة، تفسير الكشاف: 3/404؛ تفسير نور الثقلين: 4/579/91.

3. تنبيه الخواطر: 1/127.

4. صحيح البخاري: 4/1486/3816 وج 1/451/1279 نحوه، السنن الكبرى‏: 4/21/6810، الطبقات الكبرى‏: 2/205، الزهد لابن المبارك: 175/504 كلها عن عقبة بن عامر، كنز العمال: 3/219/6238.

5. الخصال: 164/216 عن محمد بن كعب، بحار الأنوار: 72/63/7.

6. مسند أبي يعلى: 1/364/776، شعب الإيمان: 7/280/10308، حلية الأولياء: 1/93 كلها عن سعد (ابن أبي وقاص)، كنز العمال: 3/257/6431.

7. صحيح مسلم: 2/728/122، صحيح البخاري: 5/2362/6063 نحوه؛ تنبيه الخواطر: 1/133.

8. السنن الكبرى‏: 9/302/18609، حلية الأولياء: 2/3، دلائل النبوة لأبي نعيم: 2/546/478، كنز العمال: 14/155/38218.

9. بمد الهمزة على الاستفهام، وهو مفعول مقدم.

10. مسند ابن حنبل: 9/256/24037، المعجم الكبير: 18/52/93، وراجع سنن ابن ماجة: 1/4/5.

11. الضبع في الأصل: الحيوان المعروف، والعرب تكني به عن سنة الجدب (النهاية: 3 / 73).

12. مسند ابن حنبل: 8/85/21428 وص 130/21603، المعجم الأوسط: 4/198/3964 كلاهما نحوه، كنز العمال: 3/219/6239.

13. أي: لا يميل قلب أحدكم إلا الدنيا. والهاء اللاحقة للضمير «هي» للسكت.

14. سنن ابن ماجة: 1/4/5، كنز العمال: 11/370/31778.

15. أي ينزل عليه الوحي.

16. الرحضاء: عرق يغسل الجلد لكثرته. وكثيرا ما يستعمل في عرق الحمى والمرض (النهاية: 2/208).

17. الثلط: الرجيع الرقيق. وأكثر ما يقال للإبل والبقر والفيلة (النهاية: 1 / 220).

18. صحيح ‏البخاري: 2/532/1396، صحيح‏ مسلم: 2/729/123، مسند ابن حنبل:4/181/11865، سنن النسائي: 5/90 كلها نحوه وراجع سنن ابن ماجة: 2/1323/3995.

19. صحيح البخاري: 3/1152/2988 وج 4/1473/3791 وليس فيه «صلى بهم الفجر»، صحيح‏ مسلم: 4/2274/6، سنن ابن ماجة: 2/1324/3997، سنن الترمذي: 4/641/2462، مسند ابن حنبل: 6/105/17234 كلاهما نحوه، كنز العمال: 3/199/6161.

20. الفرط: المتقدم السابق (لسان العرب: 7 / 366).

21. صحيح البخاري: 4/1486/3816، السنن الكبرى‏: 4/21/6810، كنز العمال: 3/219/6238 وراجع مسند ابن حنبل: 6/129/17349 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.