المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المعالجة بنحل
2-6-2016
مراحل نمو ونضج ثمار البلح
14-1-2016
معنى كلمة خنق
4-06-2015
الكثافة النباتية للقطن وكمية البذور اللازمة لزراعة الدونم
2024-09-29
نظرية الشغرات للسوائل hole theory of liquids
29-2-2020
إخراج البرامج الإذاعية
13/9/2022


المماكَسَة عندَ مَخافة الغَبن ـ بحث روائي  
  
4695   10:21 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص204-206
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

593ـ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): المَغبون غَير مَحمود ولا مَأجور(1).

594ـ الإمام علي (عليه السلام): ماكس‏(2) عَن درهَمَيكَ؛ فَإن المَغبونَ لا مَحمود ولا مَأجور(3).

595ـ الإمام الباقر (عليه السلام): ماكس المشتَريَ؛ فَإنه أطيَب للنفس وإن أعطَى الجَزيلَ؛ فَإن المَغبونَ في بَيعه وشرائه غَير مَحمود ولا مَأجور(4).

596ـ الأصبغ بن نباتة: أتى‏ أمير المؤمنينَ (عليه السلام)- ومَعَه قَنبَر - البَزازينَ، فَساوَمَ رَجلا بثَوبَين، فَقالَ: بعني ثَوبَين، فَقالَ الرجل: يا أميرَ المؤمنينَ، عندي حاجَتكَ، فَلَما عَرَفَه انصَرَفَ حَتى‏ أتى‏ غلاما، فَقالَ: بعني ثَوبَين، فَماكَسَه الغلام حَتى اتفَقا عَلى‏ سَبعَة دَراهمَ؛ ثَوبا بأَربَعَة دَراهمَ وثَوبا بثَلاثَة دَراهمَ، وقالَ لغلامه قَنبَر: اختَر الثوبَين، فَاختارَ الذي بأَربَعَة، ولَبسَ الذي بثَلاثَة وقالَ: الحَمد لله‏ الذي رَزَقَني ما اواري به عَورَتي، وأتَجَمل به في خَلقه.

ثم أتَى المَسجدَ، فَكَومَ كومَة من حَصى فَاستَلقى‏ عَلَيها، فَجاءَ أبو الغلام فَقالَ: إن ابني لَم يَعرفكَ، وهذان الدرهَمان ربحهما فَخذهما، فَقالَ (عليه السلام): ما كنت لأَفعَلَ؛ فَقَد ماكَسته وماكَسَني وَاتفَقنا عَلى‏ رضا(5).

597ـ أبو هشام القناد البصري: كنت أحمل المَتاعَ منَ البَصرَة إلَى الحسَين بن عَلي ابن أبي طالب(عليهما السلام)، فَكانَ ربما يماكسني فيه فَلَعَلي لا أقوم من عنده حَتى‏ يَهَبَ عامتَه! قلت: يَا بنَ رَسول الله، أجيؤكَ بالمَتاع منَ البَصرَة تماكسني فيه فَلَعَلي لا أقوم حَتى‏ تَهَبَ عامتَه!؟ فَقالَ: إن أبي حَدثَني يَرفَع الحَديثَ إلَى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قالَ: المَغبون لا مَحمود ولا مَأجور(6).

598ـ سوادة : كنا جَماعَة بمنى‏ فَعَزت الأَضاحي، فَنَظَرنا فَإذا أبو عَبد الله (عليه السلام) واقف عَلى‏ قَطيع يساوم بغَنَم ويماكسهم مكاسا شَديدا، فَوَقَفنا نَنتَظر، فَلَما فَرَغَ أقبَلَ عَلَينا، فَقالَ: أظنكم قَد تَعَجبتم من مكاسي؟ فَقلنا: نَعَم، فَقالَ: إن المَغبونَ لا مَحمود ولا مَأجور(7).

599ـ علي بن أبي عبد الله عن الحسين بن يزيد: سَمعت أبا عَبد الله (عليه السلام) يَقول: - وقَد قالَ لَه أبو حَنيفَةَ: عَجبَ الناس منكَ أمس وأنتَ بعَرَفَةَ تماكس ببَدَنكَ أشَد مكاسا يَكون -: وما لله‏ منَ الرضا أن اغبَنَ في مالي؟ قالَ: فَقالَ أبو حَنيفَةَ: لا وَالله، ما لله‏ في هذا منَ الرضا قَليل ولا كَثير، وما نَجيؤكَ ‏بشَي‏ء إلا جئتَنا بما لا مَخرَجَ لَنا منه!(8).

________________

1ـ الخصال: 621/10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه(عليهم السلام)، عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 2/48/184 عن داود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه(عليه السلام) عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، تحف‏ العقول: 111 عن الإمام علي (عليه السلام) وفيه «محاور» بدل «مأجور»؛ المعجم الكبير: 3/83/2732 عن الإمام الحسن عن أبيه (عليه السلام) عن جده(صلى الله عليه واله وسلم)، مسند أبي يعلى: 6/182/6750 عن أبي هشام القناد عن الإمام الحسين (عليه السلام) يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، تاريخ بغداد: 4/212/1901 عن عيينة عن الإمام‏ علي(عليه السلام) عنه (صلى الله

عليه واله وسلم).

2ـ المماكسة في البيع: انتقاص الثمن و استحطاطه، والمنابذة بين المتبايعين (النهاية: 4 / 349).

3ـ ربيع الأبرار: 4/139.

4ـ من لا يحضره الفقيه: 3/197/3742.

5ـ روضة الواعظين: 121.

6ـ تاريخ بغداد: 4/180/1863، تاريخ دمشق: 14/112/3403.

7ـ الكافي: 4/496/3، تهذيب الأحكام: 5/209/702.

8ـ الكافي: 4/546/30.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.