للتعبير اللغوي مستويات متعددة حسب الموقف العام للحديث أو الاتصال، كما أنه يتوقف على عوامل مختلفة عددها البعض في: موضوع الحديث أو الكتابة ثم المستمع أو القارئ، كذلك في نوعية الحديث من حيث هو شفهي أو مكتوب، إضافة إلى طبيعة الحديث هل هو موقف رسمي أم عادي؟ والعالم اللغوي مارثن جوس قسم الكلام إلى مستويات خمس بغض النظر عن كونه كلاماً مكتـوبا أو شفهيا وضحها محمد على الأصفر (١٩٩٨) على النحو التالي:

(أ) المسـتـوى الخـطـابي: وهو أسلوب يستخدم في مخاطبة جمهور كبير لا تربطه علاقة بالمتكلم، ومن ثم فإن كلمته تكـون منتقاة بدقة وعنابة، ويتمثل في المؤتمرات العلمية، والمحـاضـرات الجامعية، والمقالات التي تكتب للمجلات العلمية الجادة والتي تركز على الموضوع ذاته ومحاولة إيـفـائـه بـالـشـرح والتحليل والنقاش دون تـعـابـيـر انفعالية أو شخصية.

(ب) المستوى الرسمي: وهو أقرب إلى الأسلوب الأول، وبالرغم من كونه أقل جموداً وحياداً، ويستخدم عادة في المحاضرات الصغيرة، والمقالات التي تكتب في المجلات وأعمدة الصحف الجادة.

(ج) الأسلوب الاسـتـشـاري: ويـدخـل ضمن الحـوار الجاد بين الناس، وفيه تستخدم عبارات منتقاة، ويتمثل في المعاملات التجارية، وحوار المحاكم وغيرها .

(د) الأسلوب العادي: وهـو أسـلـوب يـسـتـخـدم بين أصحاب المهـنـة الـواحدة والأصدقاء ولا يـتـقـيـد فـيـه كثيراً، وعادة ما يكون الكلام منطقياً على سجيته.

(هـ) الأسلوب الـودى الحميم: وفيه تسقط جميع التحفظات، مثل حديث الأسرة الواحدة، والأحباء والأقربين وغيرهم .