أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2017
9349
التاريخ: 15-4-2016
1918
التاريخ: 2024-10-01
220
التاريخ: 2024-09-30
199
|
إن العلماء عرّفوا الفيتامين كما يستدل من اسمها بمورد الحياة وقسموها لأقسام: (أ) و (ب) و (ج) و (د) وقد كشفوها في مواد الغذاء الطازج النيء وهو على حالته الطبيعية، ومصدر الفيتامين في هذه الأطعمة هي أشعة الشمس التي لا حياة ولا غذاء بدونها وهذه الفيتامينات تفقد وتزول في الغذاء متى قدم بتأثر النار والتعفن...
إن هذا الاكتشاف يدلنا على منافع الغذاء الطبيعي بدون تحضير كالخضر النيئة والفواكه الطازجة التي لا تدخل النار واليك البيان:
إنّ أنواع الفيتامينات لا توجد في صنف واحد من الغذاء بل هي في أنواع عديدة من المأكل فيجب على الإنسان أن يعدّد أصناف مأكله حتى يستفيد من موارد الحياة هذه لأنها ضرورية ولا يستغني عنها ونقصانها من الجسم او فقدانها منه تسبب أمراضاً عديدة خطرة على الحياة كما ثبت ذلك من التجارب الآتية.
حبس بعض العلماء بعضاً من الحيوانات في مكان مظلم ومنعوا عنها الغذاء الطازج المحتوي على الفيتامين وهي بعيدة عن نور الشمس فأصيبت هذه الحيوانات بالكساح كما أن صغارها أصيبت بوقف النموّ تماماً وضعفت قوّة بصرها وهزلت وهذا تماماً ما يحصل للإنسان ويعرف بداء (أفيتمينوس).
ولما أعادوا هذه الحيوانات الى نور الشمس وأطعموها غذاءً طازجاً يحتوي على الفيتامين خلاف الغذاء الأول الذي أعطي لها مدّة وجودها بالظلمة استعادت قوّتها وشفي صغارها من الكساح.
ثمّ عاد العلماء الى التجربة في الإنسان فعمدوا الى ركاب البحار الذين يأكلون الأطعمة المحفوظة في العلب والتي فقدت الفيتامين فوجدوا أن هؤلاء جميعاً معرّضين لمرض الأسقربوط ولفساد الدم وللين العظام عند الأحداث فعالجوهم جميعاً بإعادة الأغذية المشبعة بالفيتامين وبأشعة الشمس الطبيعية إذا وجدت أو الصناعية (فوق البنفسجية) فشفوا تماماً في مدة وجيزة.
فثبت علمياً أن في المأكولات الطازجة النيئة فيتامين أو موارد حيوية لا غنى للإنسان عنها في غذائه، كما ثبت أن لبعض الزيوت النيئة فائدة كبيرة في شفاء الكساح ولين العظام عند الأطفال، فجرّبوا استعمال هذه الزيوت نفسها بعد غليها على النار أو وهي قديمة فلم تأت بفائدة مطلقاً فثبت لديهم أن فيها مواداً حيوية وهي الفيتامين، ووجدوا أن الحبوب كالقمح والفول والذرة إذا استعملت نيئة وطازجة (كالفريك) تعطي قوة عضلية عظيمة كما هي الحال في آكليها من الحيوانات كقوّة الثور على جرّ الأثقال...
ومتى طبخت أو خبزت تفقد قوتها الحيوية بنسبة إتلاف النار للفيتامين فيها، ولقد دلت التجارب في الإنسان والحيوان معاً حتى استعملوا أعضاء الحيوانات السليمة لشفاء الأمراض التي تصيب مثل هذه الأعضاء في الإنسان فاستعملوها نيئة وأتت بفوائد جمّة منها استعمال خلاصة المبايض والغدد الكلوية والدرقية والخصيتين والثديين...
وأخيراً ظهر دليل قاطع حديث وهو: عالجوا فقر الدم الشديد الذي يصيب الأحداث من الناس
عند بلوغهم وعلى الأخص البنات بجميع أنواع العقاقير والعلاجات فلم يجد نفعاً حتى وفق العلم الحديث الى اكتشاف خطير وبسيط جداً فقد عالجوا هذا الداء المسمى الكلوروزا وفقر الدم الشديد بالكبد النيء الطازج المأخوذ من حيوان سليم وعلى الأخص كبد العجل يأتي بفائدة مدهشة عدّوها في العلم معجزة، ولكن إذا عولج الكبد بالنار فلا فائدة فيه، لأن النار تفقد الفيتامين.
وبعد كلّ هذه التجارب أذاع العلماء قرارهم هذا النهائي القاضي بتعديل طرق الغذاء علمياً.
انتهى من مجلة (النهضة النسائية)(1).
_____________
1ـ انظر الجواهر في تفسير القرآن:18/122-133.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|