ظاهرة المد والجزر

يتعلق الإرتفاع والإنخفاض الدوري للمحيطات بموقع القمر في السماء . وتأثير القمر يعادل حوالي 2,6 مقدار تأثير الشمس في عمليتي المد والجزر. ففي خلال اليوم القمري الواحد (24 ساعة و50 دقيقة) تحدث عمليتين للمد والجزر. ويعتمد التغير في الفرق بين مستويات الماء على تغير المكان أي على خط العرض وعلى طبيعة الشاطىء .

وقد تكون سعة المد عظيمة فتبلغ حوالي 18 متا إلى 21 مترا في يعض الأماكن مثل مضيق ماجلان وشواطىء أمريكا بالترتيب. وتحدث أكبر موجة للمد عندما تكون الأرض والقمر والشمس في خط واحد [أنظر شكل (1)]

شكل (1) تاثير مواقع الشمس والقمر على عملية المد والجزر

ولقد فسر نيوتن هذه الظاهرة بواسطة نظرية الجاذبية , فعندما تتأثر الأرض بواسطة قوة جذب الأرض في الإتجاه ب ل كما فى الشكل (2) تكتسب عجلة نتيجة قوة الجأذية هذه في الإتجاه ب ل . ويلعب مكان الماء سواء كان عند أ أو ب دور هاما، إذ يؤثرذلك على مقدار العجلة التي إكتسيها الماء فتكون أكبر أو أقل من عجلة الأرض . ويسبب الفرق في العجلة إزاحة كتلة الماء كما هو مبين في الشكل (2). وتتحرك كتل المياه فوق سطح الأرض في مسار دورانها صانعة ظاهرة تسمى باحتكاك المد والتي تؤدي إلى تبطىء سرعة دوران الأرض . كما تسري الاعتبارات السابقة على الجو المحيط بالأرض مما أدى إلى إكتشاف ما يسمى بمد الجو.

شكل (2) توزيع الماء فوق سطح الأرض تحت تأثير القمر.