المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



بنو أمية وحلف الفضول  
  
2603   07:00 مساءً   التاريخ: 13-5-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 2 ، ص 230- 234
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية * /

بنو أمية وحلف الفضول :

وأما ما ذكره أبو هريرة من أن بني أمية قد كانوا في حلف الفضول ؛ فهو ما لم يتابعه عليه أحد ، وأنكره غير واحد من المؤرخين (1).

وكذا قول البعض : إن أبا سفيان ، والعباس بن عبد المطلب ، هما اللذان دعيا إلى هذا الحلف (2).

لكن رواية الأغاني ليست صريحة في العباس بن عبد المطلب ، فلعل المراد : العباس بن مرداس السلمي ، حيث إنه كان يتحدث عنه أولا ، ثم جاء بهذه الرواية بعده ..

ولكن يرد عليه : أن العباس بن مرداس لا شأن له في هذا الأمر ، وأما إرادة العباس بن عبد المطلب وأبي سفيان فلا يمكن قبولها ، وذلك لأمور :

أولا : إن هذا الحلف إنما كان ضد الأمويين ، وكان سببه العاص بن وائل السهمي ، حليف الأمويين ، ووالد عمرو بن العاص ، فكيف يشارك أبو سفيان فيه ، فضلا عن أن يكون هو الداعي له؟!.

لا سيما وأنه قد تقدم : أن الأحلاف ومنهم بنو أمية قد طردوا الزبيدي حينما استجار بهم ، وتاريخ أبي سفيان وأخلاقياته لا تساعد على موقف كهذا منه.

أضف إلى ذلك : أن أبا سفيان والعباس لم يكونا مؤهلين من حيث السن والنفوذ والاعتبار للقيام بأمر كهذا ، كما أشير إليه في الهامش.

ثانيا : ورد أن محمد بن جبير بن مطعم ، قدم على عبد الملك ، حين قتل ابن الزبير ، فقال له عبد الملك :

يا أبا سعيد ، ألم نكن نحن وأنتم ـ يعني عبد شمس بن عبد مناف وبني نوفل بن عبد مناف ـ في حلف الفضول؟! قال : أنت أعلم.

قال : لتخبرنّي يا أبا سعيد بالحق من ذلك.

فقال : لا والله ، لقد خرجنا نحن وأنتم منه ، قال : صدقت ، وزاد البعض «وهو المعتزلي في جواب ابن جبير : وما كانت يدنا ويدكم إلا جميعا في الجاهلية والإسلام» (3).

ثالثا : كان عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يقول : لو أن رجلا وحده خرج من قومه لخرجت من عبد شمس حتى أدخل في حلف الفضول ، وليس عبد شمس في حلف الفضول (4).

ورابعا : مجموعة قضايا تدل على أن الأمويين ما كانوا في حلف الفضول ، وعلى أن الإسلام قد اعترف بهذا الحلف وأمضاه ، ونذكر منها :

ألف : إنه كان بين الحسين «عليه السلام» ، والوليد بن عتبة الأموي أمير المدينة من قبل عمه معاوية منازعة في مال متعلق بالحسين ، فكأن الوليد تحامل على الحسين في حقه لسلطانه ، فقال الحسين : أحلف بالله ، لتنصفني من حقي ، أو لآخذن سيفي ، ثم لأقومن في مسجد رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، ثم لأدعون بحلف الفضول.

فاستجاب للحسين جماعة ، منهم : عبد الله بن الزبير ، وهو من أسد بن عبد العزى ، والمسور بن مخرمة الزهري ، وعبد الرحمن بن عثمان التيمي ؛ فلما بلغ الوليد ذلك أنصف الحسين من حقه حتى رضي (5).

ب : وحسب نص أبي هلال العسكري : «كان بين الحسين «عليه السلام» وبين معاوية كلام في أرض للحسين ، فقال الحسين لابن الزبير :

خيّره في ثلاثة ، والرابعة الصيلم (6) : أن يجعلك أو ابن عمر بيني وبينه ، أو يقر بحقي ، ثم يسألني أن أهبه له ، أو يشتريه مني ؛ فإن أبى ـ فو الذي نفسي بيده ـ لأهتفن بحلف الفضول إلخ» (7).

ج : وعند أبي الفرج رواية جاء في آخرها : أنه حينما أظهر معاوية انزعاجه من عدم زيارة الإمام الحسن المجتبى «عليه السلام» له ، وهو في المدينة ، أغراه به ابن الزبير ، فلم يستجب له معاوية.

فقال له ابن الزبير : «أما والله إني وإياه ليد عليك بحلف الفضول ، فقال معاوية : من أنت؟! لا أعرض لك ، وحلف الفضول والله إما .. إلخ» (8).

فهذه النصوص تدل على قبول الأئمة «عليهم السلام» بحلف الفضول وإمضائهم له ، تبعا لرسول الله في إمضائه له حسبما تقدم.

كما وتدل ، ولا سيما النص الأخير منها ، على أن معاوية وقومه ما كانوا في حلف الفضول ، الذي يعرّض له به ابن الزبير ، كما أن مناداة الحسين «عليه السلام» بهذا الحلف ، واستجابة الزبيريين وغيرهم له ضد الأمويين ، يشير إلى ذلك أيضا.

وبعد كل ما تقدم : فإن ما يريد أبو هريرة ، ومن هم على شاكلته ، إثباته ، تزلفا ، وتقربا لأسيادهم من الحكام الظالمين ، مما يكذبه كل أقوال المؤرخين ، وكل الوقائع التاريخية.

ولكن حرص أبي هريرة على أن لا تفوت بني أمية فضيلة كهذه ، هو الذي دفعه إلى إدخال الأمويين في أشرف حلف في العرب ، والذي يوافق مبادئ الإسلام وشرائعه ، وينسجم مع الفطرة السليمة والعقل القويم.

 

ملاحظة :

ويلاحظ أخيرا : أننا نجدهم يروون عن النبي «صلى الله عليه وآله» ما يدل على لزوم التمسك بأحلاف الجاهلية (9).

وهي دعوة مغرضة وخبيثة ، إلا إذا أريد منها خصوص حلف الفضول ، الذي أمضاه الإسلام ، أو أي حلف آخر تنسجم أهدافه مع الإسلام ، كالحلف الذي عقده عبد المطلب مع جماعة خزاعة ، فلما قتلت قريش جماعة من خزاعة ، استنصروا النبي «صلى الله عليه وآله» استنادا إلى ذلك الحلف ، وكان فتح مكة لذلك (10).

__________________

(1) البداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩١ ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣١ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٥٣ ، والسنن الكبرى للبيهقي.

(2) السيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٥٣ ، وكان سن العباس حينئذ لا يساعد على دعوة كهذه لأن عمره حينئذ كان لا يزيد على ثمانية عشر عاما ، كما يفهم من تاريخ عقد حلف الفضول.

(3) سيرة ابن هشام ج ١ ص ١٤٣ ، وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٢٢٦ عن الزبير بن بكار ، والأغاني : ج ١٦ ص ٦٨ و ٧٠ ، لكن في ص ٦٩ : أن ذلك قد كان بين معاوية وجبير بن مطعم.

(4) الأغاني : ج ١٦ ص ٦٦ و ٧٠.

(5) سيرة ابن هشام ج ١ ص ١٤٢ والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٢ ، والكامل لابن الأثير ط صادر ج ٢ ص ٤٢ ، والبداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٥٣ عن سيرة الحافظ الدمياطي وأنساب الأشراف ج ٢ ص ١٤ ، والأغاني : ج ١٦ ص ٦٨.

(6) الصليم : السيف.

(7) الأوائل ج ١ ص ٧٣ ـ ٧٤ والأغاني : ج ١٦ ص ٦٨.

(8) الأغاني ط ساسي ج ٨ ص ١٠٨.

(9) المصنف للحافظ عبد الرزاق ج ١٠ ص ٣٠٦ ـ ٣٧٠ وفي هامشه عن مسلم والترمذي ج ٤ ص ١٤٦ ط المكتبة الإسلامية وعن سعيد بن منصور وعن فتح الباري ج ٨ ص ١٧٣ والدارمي.

(10) سيأتي الحديث عن ذلك في فتح مكة إن شاء الله تعالى.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).