المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28



الامويون والسلطة  
  
2954   03:37 مساءً   التاريخ: 10-5-2020
المؤلف : مروان خليفات
الكتاب أو المصدر : قراءة في مسار الأموي
الجزء والصفحة : ص10- 12
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية * /

التسلل إلى السلطة :

لقد كان في تسلم معاوية لولاية الشام، وهي من أهم الولايات في الدولة الإسلامية، فرصة كبيرة للحزب الأموي لأن يركز وجوده، ويبث أفكاره وآراءه، وأن يبني له قوة عسكرية وقاعدة وأنصارا تناسب المرحلة الجديدة، فالشام بعيدة عن مركز الخلافة، وحديثة عهد بالإسلام فلم يطلع أهلها على مرحلة النبوة، ولا على بناة الإسلام والسابقين من الصحابة، كعلي وأبي ذر وعمار وغيرهم، كما كانت بلدا غنيا مكتفيا بموارده، فاستغل معاوية كل ذلك لتنفيذ المخطط والأهداف. وحين ولي الخلافة عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس استغل الحزب الأموي ذلك، فتسللوا إلى أجهزة الدولة بتعيينه إياهم ولاة وأمراء وقادة جيوش ومتنفذين، ومن خلال ما أعاده لهم من اعتبار، وما آثرهم به من بيت المال على بقية المسلمين، تحول الأمويون إلى حزب حاكم وطبقة رأسمالية مستغلة مستبدة، بعد أن كانوا فئة منبوذة تحمل راية الحرب ضد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان صلى الله عليه وآله يلعن بعض قادتهم ويطرد بعضهم الآخر وينفيه من المدينة ، كالحكم بن أبي العاص ، كان الرسول يفعل ذلك ، ويقول : " لكل أمة آفة ، وآفة هذه الأمة بنو أمية " .

وسنجد في دراسة العلامة الأميني رضي الله عنه لسياسة عثمان، وإعادته للاعتبار الأموي توثيقا كافيا لإيضاح التسلل الأموي إلى أجهزة الدولة وسيطرتهم على مقاليد الأمور في تلك الفترة ، مما أثار حفيظة الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، لا سيما طلائعهم التي ساهمت في حمل الدعوة ، وقتال المشركين ، وفي مقدمتهم بني أمية في بدر وأحد والأحزاب ويوم الفتح .

ومما يعكس شدة رفض جيل الصحابة والتابعين للتسلط الأموي هو الثورة على عثمان وقتله، والمنع من دفنه، وللمزيد من الإيضاح تراجع كتب التاريخ، كتاريخ الطبري واليعقوبي، وتاريخ المدينة والأخبار الطوال للدينوري والكامل لابن الأثير والإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري وغيرها .

شق الصف وتمزيق وحدة الأمة :

من الكوارث المأساوية الكبرى التي أحدثها الأمويون في الأمة الإسلامية هي تمزيق وحدة المسلمين وشق الصف الإسلامي.

فقد تبنى الأمويون أمثال مروان بن الحكم ومعاوية بن أبي سفيان تصعيد الموقف في المدينة المنورة بين الخليفة عثمان بن عفان، وبين الصحابة الذي عارضوا سياسة التي اعتمدت الحزب الأموي في السلطة والنفوذ، إضافة إلى الممارسات المالية والقضائية والسلوكية الأخرى التي استنكرها الصحابة، وذكرها المؤرخون من مختلف الاتجاهات والمذاهب في كتبهم ، فأدى هذا التصعيد إلى الحيلولة دون إصلاح الأوضاع من قبل الذين سعوا في الإصلاح ، وفي مقدمتهم الإمام علي عليه السلام حيث طلب من عثمان العدول عن سياسة والتمسك بالكتاب والسنة ، والاستجابة لنداءات الاصلاح والتغيير ، والتخلي عمن حوله كمروان بن الحكم وسعيد والوليد ، والتوقف عن اضطهاد الصحابة كعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود ، وغيرهم كما اضطهد أبو ذر الغفاري من قبل .

 

لقد أجج مروان بن الحكم ومعاوية وفئة أخرى من الأمويين نار الموقف حتى قتل عثمان، ووقعت الفتنة ، فرفعوا شعار الثأر لدم عثمان ، ورأى معاوية في ذلك فرصة سانحة للتمرد على الخلافة الشرعية والانفصال عن الدولة الإسلامية ومحاربة الإمام علي عليه السلام الذي لجأت إليه الأمة ، وبايعته بالخلافة بعد مقتل عثمان ، ووقف الصحابة من المهاجرين والأنصار يتقدمهم البدريون في ذلك إلى جانبه ، واستطاع معاوية أن يعبئ بلاد الشام ضد الخلافة الشرعية لبعدها عن المدينة المنورة مركز الوحي والوعي الإسلامي وعدم تفاعل أهلها مع مرحلة الدعوة ، والتعريف على طلائع الإسلام ورجالاته ، وجهلهم بمكانة الإمام علي عليه السلام ودوره الفريد من بين جميع الصحابة في تركيز دعائهم الإسلام والدفاع عنه ، فاستطاع معاوية أن يضللهم ، ويشوه في نفوسهم صورة الإمام علي الناصعة . لقد أقدم معاوية وهو يقود الحزب الأموي، على شق المسلمين ، وإقامة كيان سياسي للأمويين في الشام .

وهكذا استأنف الأمويون الصراع والحرب الدعائية المضللة ضد آل البيت النبوي عليهم السلام تترس معاوية بن أبي سفيان في بلاد الشام ، وكرس كل جهوده لتضليل الرأي العام ، واعتمد المال والإغراء بالمناصب والإرهاب أسلوبا لمواجهة الإمام علي عليه السلام فكانت صفين المعركة المسلحة سنة ( 36 ه‍ـ ) التي انتهت بالتحكيم والخداع ، وتثبيت معاوية وانشقاق جيش الإمام علي عليه السلام ، وتكون فرقة الخوارج التي اغتالت الإمام عليا في ما بعد ، وفشلت في قتل معاوية وعمرو بن العاص .

وبعد استشهاد الإمام علي عليه السلام تولى الإمام السبط الحسن بن علي عليه السلام الإمامة بعده ، فرأى معاوية في استشهاد الإمام علي عليه السلام فرصة للإجهاز على الخلافة الشرعية ، والاستيلاء على الدولة الإسلامية ، فجهز جيشه ، وتقدم نحو العراق لمحاربة الإمام الحسن عليه السلام وانتهت هذه المرحلة بصلح الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية ، وتسليم الخلافة له وفق شروط لم يف معاوية بها .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).