المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Horseradish Peroxidase
13-8-2018
سعد بن سعد بن الأحوص
11-10-2017
تشكل لاتمددي inextensional deformation
21-5-2020
قانون "براج" Bragg law
12-2-2018
جغرافية الجزيرة العربية
14-1-2017
تأثير العوامل الجوية على الخس
20-11-2020


سر تغيير العبارة في (إليه ترجعون) الآية 28 البقرة  
  
928   12:52 صباحاً   التاريخ: 2023-07-12
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص716-717.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

سر تغيير العبارة في (إليه ترجعون) الآية 28 البقرة

 

قال تعالى : {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 28].

إنه من جهة كون الموت السابق أمراً عدمياً، ولا يحتاج إلى المبدإ الفاعلي بشكل مباشر، فإنه لم يسند إلى الباري تعالى، إلاً أن العناصر المحورية الثلاثة التالية له؛ أي: الإحياء الأول، والإماتة الثانية، والإحياء الثالث، فقد اسندت إلى الله سبحانه؛ لأنها جميعاً أمور وجودية وهي بحاجة إلى المبدإ الفاعلي. لكن المهم هنا هو أن الرجوع (ثم إليه ترجعون) مع أنه أمر وجودي ومحتاج إلى المبدأ الفاعلي إلاً أنه لم يسند إلى الله عز وجل وإن مجرد كون الله مرجعاً لا يعد كافياً لتأمين المبدا الفاعلي: إذ من الممكن أن يتعلق رجوع الراجعين بإرادتهم هم أو بمبد! آخر.

قد يقال أحياناً في تبرير هذا التغيير في العبارة أن السر فيه هو رعاية فواصل الايات ومقاطعها، التي دونت في الآيات السابقة - على الاغلب - بصورة الجمع المذكر السالم. ومن اجل إثبات إسناد رجوع الناس إلى الله من الممكن القول: إذا لم تكن حياة موجود ما ومماته بيده هو ولا ببد غير الله، فإن رجوعه إلى الله أيضاً، والذي هو شأن من الشؤون الوجودية لهذا الموجود، يكون بإرادة إلهية حتما، كما أنه يستنبط من الآيتين {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156] ، {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} [هود: 123] حيث إن رجوع الإنسان إلى الله يتم بإرادة إلهية؛ ذلك لأنه لما كانت أمور الكون أجمع، بالإضافة إلى وجود الإنسان بأسره، هي كلها في قبضة اله، فلابد أن رجوع الإنسان إلى الله، الذي هو من أشد مراحل هجرته حساسية، سوف يسند إلى الله تعالى. هذا بقطع النظر عن ان الفعل المشار إليه (ترجعون) جاء بصورة المبني للمجهول. وبناء على ما مر، فإن إسناد «الرجوع» إلى الناس أنفسهم هو غير مطروح من الأساس، وبما أن جميع الأشخاص سيرجعون إلى الله، فلن يكون أي من هؤلاء مرجعاً لغيره؛ لأنه سيرجع كما هو حال اقي الأشياء: (إليه يرجع الأمر كله)، إذن فما من شيء يكون مرجعاً لشيء؛ بمعنى، أن كافة الأشخاص والأشياء سترجع إليه جل شأنه بالإرجاع الإلهي.

بالطبع إن رجوع الراجعين الذي يتم بالإرجاع الإلهي، يكون تارة من دون واسطة، وتارة اخرى بالواسطة. من هنا، فإذا تم قبض أرواح البعض بواسطة ملك الموت، فلأن ملك قبض الأرواح هو منفذ لأمر الله تعالى، وهو يعمل بإذنه وإرادته، فإن إرجاعه يكون تحت تدبير الله عز وجل وإرجاعه.

تنويه: على الرغم من أن عنوان «الإعادة» قد اسند إلى الله بصراحة، وأنه من المحتمل أن يكون شاملاً للإرجاع أيضاً، إلا أن عنواني «الإعادة» و«الرجوع» يأتيان - أحيانا- معاً جنباً إلى جنب، الأمر الذي يوحي بالتعدد؛ كما في: {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [الروم: 11].

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .