المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

خصائص البحوث الكمية
4-4-2022
المغناطيسية
15-9-2016
مفهوم الفاتورة الضريبية
31-3-2022
الإمام المهدي في كلام الإمام الكاظم ( عليهما السلام )
23-1-2023
اساليب الانضباط
19-4-2017
أهمية الاتصال في العلاقات العامة
30-7-2022


تقبل المدرسة بإيجابياتها وسلبياتها  
  
3003   02:37 صباحاً   التاريخ: 9-5-2021
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص178-179
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2022 4490
التاريخ: 29-12-2021 2121
التاريخ: 22-7-2022 1586
التاريخ: 25-1-2016 2864

لا يوجد ما يسمى بالمدرسة المثالية ؛ فالمدرسة التي يقصدها أبناؤك يتعامل معها المئات ، بل الآلاف من أولياء الأمور ، ومن المحال أن يتفقوا جميعهم مع كل ما تفعله المدرسة ، وإذا كان لابد من الاتفاق على كل سياسة مدرسية بإجماع الآراء من قبل أولياء الأمور ، لما استطاعوا الاتفاق على أي شيء حتى ميعاد بدء الدراسة صباحاً.

لذا ، فمن المتوقع ان تجد اشياء في المدرسة لا توافق عليها ، مثل كم الفروض المنزلية المنوط بأطفالك عملها: مقدار شدة – او قلة - العقاب ، الزي الموحد الذي على اطفالك ارتداؤه ، اجبار جميع الاطفال على ممارسة كرة القدم حتى وهم يكرهونها ، حقيقة ان اجتماعاتهم المدرسية تتم بشكل علني ، حقيقة ان اجتماعاتهم المدرسية لا تتم بشكل علني، اجبار الاطفال على تعلم الاسبانية بدلا من الألمانية ، اجبارهم على اللعب داخل المدرسة حين تمطر السماء ، والقائمة لا تنتهي.

ليس بيدك شيء تفعله. بالطبع يمكنك نقل ابناؤك الى مدرسة أخرى ، ولكن تلك الاخرى سيوجد بها نفس تلك الأشياء المقلقة الصغيرة ، كل ما هنالك انها ستكون مقلقات مختلفة. الاهم من ذلك هو انه ليس بيد ابنك ان يفعل شيئا حيالها كذلك ، وهذا يعني انك ان شجعت اطفالك على تحدي نظم المدرسة على الدوام فانك بهذا ستجعل حياتهم هناك جحيما ، فسوف يقعون في مشكلات مع المدرسين وربما سيسخر منهم زملاؤهم الطلاب. كلا ، ليس من المفترض ان يتلقوا رسائل متعارضة من المدرسة ومن المنزل.

ما عليك اخذه في الاعتبار بشان أي مدرسة هو انها تأتي كحزمة متكاملة : بها اشياء ستعجبك واخرى لا تعجبك ، واذا ما قلت المميزات عن العيوب ، ربما يجدر بك التفكير في تغيير المدرسة ، وهذا موضوع مختلف. لكن مادام ابنك مازال بها ، فعليك تقبلها بما لها وما عليها ، وهذا يعني انه ينبغي عليك ان تظهر دعمك للمدرسة – حتى لتلك الاشياء التي لا تهتم بشأنها ؛ فلا بد ان تشجع ابناءك على القيام بواجباتهم المنزلية ، حتى ان كنت تؤمن ان حجما مبالغ فيه ، كما يجب ان تجبرهم على ارتداء الزي الموحد ، او ممارسة لعبة الهوكي ، او معاملة مدرسيهم باحترام ؛ حتى ان كانوا لا يحترمونهم على الاطلاق.

ما عليك اخذه في الاعتبار بشأن أي مدرسة هو انها تأتي كحزمة متكاملة.

قد تتساءل عن كيفية التصرف اذا ما واجهك طفلك بسؤال كالاتي : " هل تظن ان من العدل ان يعطونا كل هذا القدر من الواجبات المدرسية؟ " . هل ستكذب على طفلك؟ حسنا ، يمكنك ان ترد عليه بما قلته لك للتو : "انها حزمة متكاملة ، وما دامت بهذه المدرسة فعليك تقبلها بكل ما فيها"، وبهذه الطريقة انت تعلم اطفالك (انظر القاعدة 61 التي مضمونها: التعليم لا يقتصر فقط على الذهاب إلى المدرسة) كيفية التصرف داخل أي مجموعة اجتماعية ، وان التعاون مع النظام اكثر اهمية بمراحل من الاتفاق معه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.