المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حكم المسافر لو علم أنّه يصل الى بلده قبل الزوال
13-12-2015
القسم بالربِّ
24-02-2015
انعكاس الاعتقاد بالمعاد
9-4-2020
Isotopes
25-3-2017
المولى أحمد بن محمد الأردبيلي
10-9-2020
التركيب الداخلي للمدينة
5-1-2023


إبقاء نافذة الامل مفتوحة  
  
2862   08:02 مساءً   التاريخ: 23-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص152-154
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : عند تناهي الشدة تكون الفرجة ، وعند تضايق حلق البلاء يكون الرخاء(1).

الدعوة إلى إبقاء نافذة الامل مفتوحة ، وعدم الابتئاس ، عند مواجهة المصاعب ، وحلول المصائب :

أ- بل لابد من استذكار ان لكل شيء حدا بإذنه تعالى ، ولا يدوم حال، بل انه من المحال.

ب- كما لابد من توظيف الحالة لمصلحة الإنسان نفسه من خلال الاستفادة منها كتجربة غنية بما قد لا يحققه لنفسه في مدة اطول.

ت- وايضا انها فرصة للتعرف على القدرة الشخصية ، ومدى القابلية على التحمل والصبر .

ث- بل انها كاشفة عن مدى عمق العلاقة مع الله تعالى ، إذ قد يسلم البعض امره ولا يعترض ، كما قد يجزع اخر ويسخط ، وعندها تظهر نتائج الاختبار بنجاح الواثق بربه وخالقه ، وفشل غيره ، ولا سيما وان التسخط مما لا يجدي نفعا ، بعد ان ندرك بوضوح :

أولا : انه تعالى غني عن العالمين ، ومنزه عن الظلم ، كونه القوي بلا منازع، فإنه المحي المميت ، فلماذا يظلم ؟!

بل له ما يريد بدون معارضة {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [يونس : 68] ، { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا} [الإسراء : 43] ، {سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [الزمر : 4].

وثانيا : عجز العبد – مهما بلغ – عن إدراك الاصلح له ، ما لم يسدده عالم الغيب ، ويهديه سواه السبيل ، مما يجعل اختياراته موفقة ، كما يوجد علاقة روحية تبعثه على الاطمئنان على مستقبله ومصيره ، كونه بيد علام الغيوب ، الذي لا يدانيه احد ، ولا يشاركه غيره.

وثالثا : انه معوض على ما يعنيه دنيويا ، بحيث لا يكون مجردا عن نفع وفائدة ، فقد تكون ازمته التي عاناها مما تزيد في رصيده الاخروي – لو سلم لله تعالى ولم يعترض - ، مما يجعل الامر في صالحه ، وعندها فلا موجب للقلق والتوجس ، بل لابد من التفكير بما يعين على الحل ، ويعجل من الخلاص ، وهو ما يتخذ عدة أشكال ، معنوية كالتضرع والدعاء ، او مادية كالبحث عن الوسائل الطبيعية التي امتازت بخواصها المؤثرة ، فإنه لا تزاحم بين الامرين ، بعد ان يكون هو تعالى من يرجوه الراجي ، كما انه من أودع الاشياء خواصها وتأثيراتها وكان لكل مجاله ومحله المناسب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تناهي الشدة : بلغت النهاية ، الفرجة : الكشف ، الحلق جمع الحلقة : الالهة المستديرة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.