المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

امم هلكت وامم رأت العذاب فاستمهلوا الاجل
27-11-2014
البوليمرات الأيونية الموصلة Ion-Conductive Polymers:-
2024-05-09
آراء الصحابة بعضهم حول بعض
29-09-2015
الرياح و قياس سرعتها
2024-09-28
ناقلات ايونات المعادن MIT
7-3-2019
خواص الزئبق
4-5-2018


ما ظفر من ظفر الإثم به  
  
4014   07:16 مساءً   التاريخ: 22-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص345-347
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

قال (عليه السلام) : (ما ظفر من ظفر الإثم به ، والغالب بالشر مغلوب).

يقوم البعض باستعراض قواه الجسدية ، وإبراز عضلاته ليدلل على قوته وإمكانية وصوله نحو الهدف بما يجعل النفوس منه مرعوبة ليحقق بذلك انجازا لنفسه ، لكنه لم يلتفت إلى ان القدرة والقابلية وإحراز التقدم وإمكانية التغلب والمواصلة ، إنما هو في جانب الخير والاعمال الايجابية لأنها تعاكس رغبة الإنسان بشكله العام ، ومن دون لحاظ للمقومات الشخصية كالعصمة او العلم او التدين او التقوى او الخوف .... لما لها من أثر كبير في تقويم الانسان او صرفه عن بعض توجهاته فيمكنه السيطرة على الرغبة والهوى الغالب.

بل الحديث عن الإنسان بطبيعته وتوجهاته الذاتية فأنه يعاني المشاق ويبذل الجهود لأجل ان يكون ايجابيا ، فمثلا لو أراد قهر نفسه فلا يتقدم نحو الحرام : السرقة ، الغيبة ، النميمة ، الفتنة ، الاعتداء على الغير ، النيل من الغير ، شرب الخمر ، معاونة السلطان للوصول إلى الهدف ، تحدي الغير ، الانتصار بالقوة ، كسر شوكة الطرف المعتدي ، الاحتيال وغيرها مما يدخل ضمن خط الحرام ، وكذلك عندما يتقدم نحو أداء الواجب فإنه يغالب هواه.

فهل تأدية الصلاة بالأوقات المعينة مع كافة الالتزامات الخاصة ، وبأنواع الصلاة الواجبة المتعددة وبسائر الخصوصيات المعتبرة ، مما يرغبه الإنسان دائما وفي مختلف حالاته البدنية ، النفسية ، الامنية ، الاقتصادية ، العاطفية ... ؟!.

او هل الصوم يلائم الانسان بما في الصوم من إمساك وآداب لا مجرد الإمساك عن المفطرات المعينة ... ؟!.

أو هل دفع الحقوق المالية توافق رغبة الإنسان بحسب حرصه على جمع المال واستبقائه وعدم التفريط به او توزيعه ... ؟!.

أو هل الجهاد يتفق مع حب الإنسان لنفسه وتشبثه بالحياة ... ؟!.

او هل طاعة الوالدين تكون دائما على وفق مزاج الولد ... ؟!.

أو هل عون المحتاج مما يسهل دائما على الانسان ؟ أو .... أو ... من سائر الواجبات بمختلف مستويات الالزام بها وعلى مختلف الصعد المثبتة للوجوب بالدليل الشرعي او العقلي فإنها تحتاج إلى إقبال وتوجه نفساني واستعداد للتنفيذ من دون ما ترك او تواكل لئلا يعتبر عاصيا ومقصرا.

ولكن جانب الشر أسهل وصولا إلى الإنسان لأنه يتجاوب مع اهوائه ويتناغم مع حالاته النفسية التي تقدم – احيانا – الشهوة بمتعلقاتها كافة ، انزال العقوبة بالمعتدي بمختلف الوسائل ، الشهرة ولو بالباطل ، وغير ذلك.

فالدعوة إلى ان يضبط الانسان نفسه ويتوازن في تصرفاته فلا يفخر لو غلب بالشر على اختلاف مراحله ومستوياته في التأثير ، وليعرف ان ذلك يعود عليه بالضرر ولو بعد ذلك فلا يفوت ولا يفلت من المقابلة بالمثل فلا يفرح كثيرا فإنه لن يدوم عليه لأن الله تعالى خلق الانسان واراده ان يعمر الأرض وفق الموازين التي وضعها له من دون ما تجاوز او تغليب للنوازع الشخصية وإلا لغدت الارض اشبه ما تكون بغابة الحيوانات ، واهلها اشبه ما يكونون بقطيع كواسر متجول.

وهو ما نزع الله تعالى عنه الإنسان فليجرب كل منا نفسه ليرى مدى استجابتها للترويض ...  ولا يفاخر بالقوة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.