الحور الأسود Populus nigra L.

الفصيلة : الصفصافية .Salicaceae

الأسماء المتداولة: الحور الأسود ، الحور الفارسي، الحور الحموي.

الاسماء الاجنبية: Eng. Black poplar ، Fr. Peuplier noir

الوصف النباتي :

أشجار طويلة ، يمكن أن يعدل ارتفاعها حتى 30 م، ثنائية المسكن. البراعم الإعاشية صغيرة ، جرداء، مفرزة للراتنج ، دبقة. قشرة الساق متشققة. الافرع صاعدة. الاوراق بسيطة، متناوبة، متساقطة، طويلة المعلاق نسبياً، جرداء، قلبية الشكل، مؤنفة القمة ، مسننة - عرفية الحافة. الاذنات غشائية ، صغيرة، تسقط سريعا. النورة هرية ، تظهر قبل الاوراق ، الكم مختزل الى قرص رحيقي يشبه الكأس. النورات الذكرية متدلية ، حمراء اللون ، تخرج من إبط قنابة مشرشرة. المذكر يضم 6 - 30 سداة ، حرة. الازهار الانثوية ذات قرص بيضوي ، أخضر، المأنث ثنائي الكرابل ، المبيض وحيد الحجيرة ، يعلوه قلم بسيط ، ينتهي بميسمين كبيرين. التأبير ريحي. الثمرة عليبة، بيضوية ، تتفتح وفق مصراعين  ( أو ثلاثة مصاريع). البذور صغيرة ، كثيرة، تحمل باقة من الاوبار الحريرية وتنضج في أيار / مايو ^- حزيران / يونيو. الإزهار من شباط / فبراير الى آذار / مارس.

P. alba

من الانواع الاخرى المنتشرة في دول شرق المتوسط نذكر : الحور الأبيضP. alba .L​ الحور الفراتي . ،P. euphratica Oliv . تتشابه مكونات واستعمالات الحور الأبيض والأسود.

الموطن والانتشار الجغرافي :

الموطن الاصلي للحور الاسود ضفاف الانهار في أوروبا وايران وتركيا. والموطن الاصلي للحور الابيض اوروبا وجنوب غربي اسيا ، وينتشر طبيعيا في أماكن واسعة من شمال افريقيا وآسيا الشمالية والغربية. يزرع في كثير من الدول العربية.

التاريخ والتراث :

الاسم العلمي للجنس populus هو اسم الشجرة من اللاتينية ويعني شعبي أو عام ، وقد قيل ان هذه الشجرة كانت تزرع ايام الرومان القدامى في الاماكن العامة. أما اللفظ الواصف للنوع nigra يعني اسود. يذكر في الاسطورة اليونانية ان هرقل Hercule حمل اوراقا من الحورالاسود خلال معركته مع حارس الجحيم Cerbere وبعد المعركة تحولت الاوراق للون الأبيض ، كما تعد رمزاً للموت والفجيعة عند بعض الشعوب ، اما عند شعب السلتيك فترمز للشك وعدم اليقين.

الجزء المستعمل :

قشرة الساق ، والأوراق والبراعم ، تجمع في الربيع قبل تفتحها. يمكن استخدام هذه الاجزاء طازجة أو مجففة.

المكونات الكيميائية:

تحتوي القشرة والأوراق على جليكوزيدات واسترات تعطي حمض الصفصاف salicylic acid وتتضمن مركبات : ساليسين salicin، ترومولاسين tremulacin ، ساليكورتين salicortin.

تحتوي البراعم على زيت طيار 0.5-0.7 % أهم مركباته الفا وبيتا كاريوفيلين a-B caryophylene. كما تحتوي على فلافونوئيدات  ( لا سيما في الدبق الذي يغلف البرعم والعكبر propolis الناتج) وأهمها : tectochrysin،chrysin، الجالنجين izalpinine ،galengine ،الكويرستين quercetine.

جليكوزيدات فينولية أهمها : الساليسين salicoside والبوبولين populoside .

الخواص والاستعمالات الطبية :

تتمتع القشرة والأوراق بخواص مضادة للبكتيريا والالتهابات ، ومسكنة للأمل ، وحالة للتشنج. ويعود ذلك لمشتقات حمض الصفصاف والفلافونوئيدات. يفيد استعمال العقار بما يحويه من مركب الزنك ليغنان zinc lignans في علاج اضطراب التبول الناتج عن تضخم البروستات.

يستعمل مرهم البراعم الورقية الممتلئة بنسغ راتنجي وبالاليسين ، موضعيا لخواصها المضادة للالتهاب في علاج التهاب المفاصل والروماتيزم ، وعلاج البواسير والتشققات الشرجية والحروق. يستعمل بخار مغلي البراعم شعبياً استنشاقاً لعلاج التهاب القصبات والجيوب واحتقان الأنف ، وتستخدم قشرة الساق بطريقة مشابهة للبراعم.

استعمالات اخرى :

يستفاد من خشب الافرع الصغيرة في صناعة الفحم الطبي المستعمل في طرد الغازات المعدية.

محاذير الاستعمال :

لا يستعمل من قبل الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الأسبيرين.

البيئة:

ينتشر الحور الأسود في المناطق الرطبة، على أطراف الانهار والجداول والينابيع. يمتاز الحور بأنه سريع النمو وشديد التطلب للضوء وغير متحمل للظل. يتحمل البرودة بصورة جيدة ويقاوم الريح الشديدة. يعيش في انواع مختلفة من الرب لكنه يتأثر بالترب الغدقة والمالحة، ويفضل الأراضي العميقة الرطبة الخصبة جيدة الصرف ذات pH المعتدل إلى القاعدي قليلا.

الاستزراع والانتاجية:

يكاثر الحور الأسود طبيعيا بالبذور التي تنتقل بسهولة في الهواء، ويمكن أكثاره بالعقل  ( اشكال مزروعة) وهي الطريقة المستخدمة في محطات الإنتاج. مع ملاحظة سرعة انبات بذوره التي تفقد قدرتها الإنباتية بسرعة أيضعا كما أنها لا تتحمل التخزين الطويل. يقلم النبات بعد الزراعة خلال الشتاء ويسمد بالسماد العضوي شتاء والمعدني ربيعا وصيفا.

يصاب الحور بعدد من الآفات كالتربس وحفار ساق الحور الذي يكافح بإزالة الفروع المصابة وحرقها مع أجراء المكافحة المناسبة.