المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

ابن الحداد الحلي
8-8-2016
مرض النبيّ وسريّة اسامة
22-4-2022
​رعاية الأبقار الحوامل
4-5-2016
الشروط المتعلقة بحق الدائن المرتهن.
22-5-2016
مراتب البطلان
29-8-2020
الحارث بن خالد المخزومي
29-12-2015


وفاة الرشيد و بيعة الأمين  
  
967   01:01 مساءً   التاريخ: 21-7-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 288- 290
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / هارون الرشيد /

وفاة الرشيد و بيعة الأمين:

و لما سار عن بغداد إلى خراسان بلغ جرجان في سفر سنة ثلاث وتسعين وقد اشتدت عليه فبعث ابنه المأمون إلى مرو جماعة من القواد عبد الله بن مالك و يحيى بن معاذ و أسد بن خزيمة و العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث و السدي و الحريشي و نعيم بن خازم ثم سار الرشيد إلى موسى و اشتد به الوجع و ضعف عن الحركة و ثقل فأرجف الناس بموته و بلغه ذلك فأراد الركوب ليراه الناس فلم يطق النهوض فقال : ردوني و وصل إليه و هو بطوس بشير أخو رافع أسيرا بعث به هرثمة بن أعين فأحضره و قال : لولم يبق من أجلي إلا حركة شفتي بكلمة لقلت اقتلوه ثم أمر قصابا ففصل أعضاءه ثم أغمي عليه و افترق الناس و لما يئس من نفسه أمر بقبره فحفر في الدار التي كان فيها و أنزل فيه قوما قرؤوا فيه القرآن حتى ختموه و هو في محفة على شفيره إليه و ينادي واسو أتاه من رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم مات و صلى عليه ابنه صالح و حضر وفاته الفضل بن الربيع و إسمعيل بن صبيح و مسرور و حسين و رشيد و كانت خلافته ثلاثا و عشرين سنة أو تزيد و ترك في بيت المال تسعمائة ألف ألف دينار و لما مات الرشيد بويع الأمين في العسكر صبيحة يومه و المأمون يومئذ بمرو و كتب حموية مولى المهدي صاحب البريد إلى نائبه ببغداد و هو سلام أبو مسلم يعلمه بوفاة الرشيد و هنأه بالخلافة فكان أول من فعل ذلك و كتب صالح إلى أخيه الأمين مع رجاء الخادم بوفاة الرشيد و بعث معه بالخاتم و البردة و القضيب فانتقل الأمين من قصره بالخلد إلى قصر الخلافة و صلى بالناس الجمعة و خطب ثم نعى الرشيد و عزى نفسه و الناس و بايعته جملة أهله و وكل سليمان بن المنصور و هو عم أبيه و أمه بأخذ البيعة على القواد و غيرهم و وكل السندي بأخذ البيعة على الناس سواهم و فرق في الجند ببغداد رزق سنين و قدمت أمه زبيدة من الرقة فلقيها الأمين بالأنبار في جمع من بغداد من الوجوه و كان معها خزائن الرشيد و كان قد كتب إلى معسكر الرشيد و هو حي مع بكر بن المعتمر لما اشتدت علة الرشيد و إلى المأمون بأخذ البيعة لهم و للمؤتمن أخيهما و إلى أخيه صالح بالقدوم بالعسكر والخزائن والأموال برأي الفضل و إلى الفضل بالاحتفاظ على ما معه من الحرم و الأموال و أقر كل واحد على عمله كصاحب الشرطة و الحرس والحجابة و كان الرشيد قد سمع بوصول بكر بالكتاب فدعاه ليستخرجها سنة فجحدها فضربه و حبسه ثم مات الرشيد و أحضره الفضل فدفعها إليه و لما قرؤوا الكتاب تشاوروا في اللحاق بالأمين وارتحل الفضل بالناس لهواهم في وطنهم تركوا عهود المأمون فجمع المأمون من كان عنده من قواد أبيه و هم عبد الله بن مالك و يحيى بن معاذ و شبيب بن حميد بن قحطبة و العلاء مولى الرشيد و كان على حجابته والعباس بن المسيب بن زهير و كان على شرطته و أيوب بن أبي سمير و هو على كتابته و عبد الرحمن بن عبد الملك ابن صالح و ذو الرياستين الفضل بن سهل وهو أخصهم به وأحظاهم عنده فأشار بعضهم أن يركب في أثرهم و يردوهم و منعه الفضل من ذلك و قال : أخشى عليك منهم و لكن تكتب و ترسل رسولك إليهم تذكرهم البيعة و الوفاء و تحذرهم الحنث فبعث سهل بن صاعد ونوفلا الخادم بكتابه إليهم بنيسابور فقرأ الفضل كتابة و قال: أنا واحد من الجند وشد عبد الرحمن برجليه على سهل ليطعنه بالرمح وقال : ولو كان صاحبك حاضرا لوضعته فيه و سب المأمون و انصرفوا و رجع سهل و نوفل بالخبر إلى المأمون فقال له الفضل بن سهل هؤلاء أعداء استرحت منهم و أنت بخراسان و قد خرج بها المقنع و بعده يوسف البر فتضعضعت لهما الدولة ببغداد و أنت رأيت عند خرج رافع بن الليث كيف كان الحال و أنت اليوم نازل في أخوالك و بيعتك في أعناقهم فاصبر و أنا أضمن لك الخلافة فقال المأمون : قد فعلت و جعلت الأمر إليك فقال : إن عبد الله بن مالك و القواد أنفع مني لشهرتهم و قوتهم و أنا خادم لمن يقوم بأمرك منهم حتى ترى رأيك و جاءهم الفضل في منازلهم و عرض عليهم البيعة للمأمون فمنهم من امتنع منهم من طرده فرجع إلى المأمون و أخبره فقال أنت بالأمر و أشار عليه الفضل أن يبعث على الفقهاء و يدعوهم إلى الحق و العمل به و إحياء السنة و رد المظالم و يعقد على الصفوف ففعل جميع ذلك و أكرم القواد و كان يقول للتميمي نقيمك مقام موسى ابن كعب و للربعي مكان أبي داود و خالد بن إبراهيم و لليماني مكان قحطبة و مالك بن الهيثم و كل هؤلاء نقباء الدولة و وضع عن خراسان ربع الخراج فاغتبط به أهلها و قالوا : ابن أختنا و ابن عم نبينا و أقام المأمون يتولى ما كان بيده من خراسان و الري و أهدى إلى الأمين و كتب إليه و عظمه ثم إن الأمين عزل لأول ولايته أخاه القاسم المؤتمن عن الجزيرة و استعمل عليها خزيمة بن خازم و أقر المؤتمن على قنسرين و العواصم و كان على مكة داود بن عيسى بن موسى ابن محمد و على حمص إسحق بن سليمان فخالف عليه أهل حمص و انتقل عنهم إلى سلمية فعزله الأمين و ولى مكانه عبد الله بن سعيد الحريشي فقتل عدة منهم و حبس عدة و اضرم النار في نواحيها و سألوا الأمان فأجابهم ثم انتقضوا فقتل عدة منهم ثم ولى عليهم إبراهيم بن العباس.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).