أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2023
1188
التاريخ: 2024-09-07
281
التاريخ: 2023-09-18
1256
التاريخ: 21-8-2022
1635
|
تحدث طفرة كبيرة في النمو في مرحلة المراهقة حتى إن مرحلة الطفولة المتوسطة بالنسبة لها تبدو هادئة وبلا مشاكل. فتتغير منطقة الراحة الخاصة بالمراهق على كل المستويات – الاجتماعية والنفسية والذهنية والجسمانية والوجودية. وكنتيجة لذلك عادة ما يعاني المراهقون من الاضطراب وحالة من الانتقال والتحول بينما يتسع عالمهم.
ويمر العديد من المراهقين بمرحلة من الخجل أو الإحماء البطيء كطريقة للتأقلم مع التحديات الجديدة، سواء كانوا خجولين من قبل أو لا. ويبدو أن مرحلة المراهقة تزيد من حدة الخجل مثلما يزيد الخجل من مشكلات المراهقة. ومثل معظم المراهقين فإن المراهقين الذين كانوا خجولين في مرحلة الطفولة يشعرون بالاضطراب الشديد ويفكرون بطريقة أنانية، والفارق أنهم قد يحاولون الاختفاء وراء الخجل حتى لا يلاحظهم أحد.
قالت لي " مارجريت " معلمة مادة الرياضيات في مدرسة ثانوية: " أحياناً قد ترى طلاباً في وقت الغداء يحيط بهم الآخرون أو على هامش الجماعة ولكن لا يتفاعلون أو يتحدثون مع غيرهم ويختارون البقاء بمفردهم. وقد ترى طلاباً ببساطة يتجولون في وقت الغداء أو يجلسون بمفردهم في مكان واحد، في حين أن الآخرين يختلطون اجتماعياً مع بعضهم البعض ويهرعون من نشاط لآخر. كان لدينا طلاب يسيرون بملاصقة خزائن أدوات الطلاب ورؤوسهم منكسة الى الأسفل وعيونهم تنظر الى الأرض لتجنب مقابلة الآخرين وإلقاء التحية عليهم أو لتجنب التحدث مع شخص آخر، سواء كان من أقرانهم أو من معلميهم. وأحياناً يسلكون سلوكاً وقحاً وغير ودود، فقد يقولون للآخرين إنهم يريدون أن يتركوا وشأنهم ".
" ليس لديّ أية مشكلة مع الطلاب الخجولين ممن لا يسلكون سلوكاً عدوانياً واضحاً. وأعتقد أنهم يفقدون الكثير من متع الطفولة ولكن ما أحسبه ممتعاً قد لا يكون ممتعاً بالنسبة لهم. لكن هناك العديد من الفرص الرائعة للاشتراك في مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة في المدرسة الثانوية، وهؤلاء الطلاب الذين لا يشاركون فيها يفقدون فرصاً لتكوين الصداقات وأن يصبحوا جزءاً من شيء له قيمة ".
" وكل ما أخشاه هو أن هؤلاء الطلاب الخجولون للغاية ويخافون من أي اتصال مع الآخرين قد يشعرون بالتعاسة ويجدون المدرسة مكاناً غير مريح للبقاء فيه، ويمكن أن يؤدي هذا فقط لاستمرار حالة عدم الراحة والاستياء في عالم الكبار، حيث يجب عليهم أن يتعلموا التعامل بنجاح مع الآخرين ليتمكنوا من الحياة ".
إن ملاحظات " مارجريت " تؤكد ما قمت باكتشافه من خلال أبحاثي: الخجل أثناء مرحلة المراهقة قضية شائعة وخطيرة وغالباً ما يتم إخفاؤها خلف سلوك يشيع عنه أنه لا علاقة له بالخجل مثل التمرد أو العدوان. ويمكن أن يؤثر الخجل على الفرد عندما يكبر لأن الخجل في مرحلة المراهقة قوي، والأهم من ذلك أنه قد يكون خطيراً على الصحة العامة للمراهق.
وعلى كل فمن المفترض أن تكون مرحلة المراهقة ممتعة وبلا هموم وأن يقوم خلالها المرء بتوسيع محيطه الاجتماعي – الخروج مع الأصدقاء والاشتراك في الأنشطة الرياضية والفنية وتجربة المشاعر والسلوكيات الجديدة – قبل أن تؤخذ الحياة بمأخذ الجد بعد الدراسة الثانوية. ويفترض بتلك الأنشطة أن تكون ممتعة وخفيفة، ومع ذلك فهي أصعب قليلاً للمراهقين الخجولين الذين يخبرونني أنهم غالباً ما تعرقلهم التحديات المعتادة للمراهقين وطقوس العبور من الطفولة للمراهقة لكي يصبحوا كباراً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|