المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اخذ المشركون لمال المسلم
2024-11-24
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24

المستنقع (Swamp)
29-6-2021
وفاة «سنوسرت الثالث» وقداسته في نفوس شعبه.
2024-02-17
البوتيروفينونات Buterophenones
8-1-2022
متى تلجأ الشركات لوكالات الإعلان ؟
29-6-2022
علم الخرائط
20-12-2020
مناهج البحث في الجغرافية الاجتماعية - المنهج الاقتصادي Economic Approach
30-5-2022


ان لم تكن حليما فَتَحَلّم  
  
5759   01:39 صباحاً   التاريخ: 15-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص80-83
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-5-2021 1853
التاريخ: 29-12-2021 2039
التاريخ: 22-7-2016 2109
التاريخ: 1-2-2022 3479

قال علي (عليه السلام) : (ان لم تكن حليما فَتَحَلّم ، فإنه قل من تشبه بقوم إلا أوشك ان يكون منهم).

الدعوة إلى ضبط الاعصاب والسيطرة على انفعالات الإنسان ، لأنها مكتسبة ، فيمكن تجاوز ما هو سلبي منها ، وعدم الإصرار عليه ، إذ الانفعال سلوك لا يأبى التطبيع والتصحيح ، وإلا لورط الإنسان نفسه وغيره ، مع ما في ذلك من حراجة الموقف.

وقد أشار (عليه السلام) إلى إمكان التشبه والمحاكاة حتى يعتاد الإنسان ما هو أفضل، فيكون جزءا من واقعه اليومي ، بما يقلل من حدوث المصادمات، وتوتر العلاقات الاجتماعية ، التي يعسر تفادي آثارها – احيانا – بل تجر إلى ما هو أسوء ، ولذا من أجل إقامة دعائم المجتمع الصالح ، تجب إقامة علاقات ايجابية مع شركاء الوطن ، وباقي المشتركات الاخرى ، لتعمر الحياة ، فيسود شعور بالقربى الروحية ، والألفة القلبية ، بما يمتص سلبيات الاخرين ويمررها، كي لا تتعكر أجواء الصفاء ، وعندها يضيق الوطن ، فيفضل من لم يتحلم الهجرة ، ولكن من يضمن عدم تكرر التجربة؟

بل إلى متى يظل مهاجرا وهاجرا ؟

في وقت يسعه التحكم وترويض نفسه ، وتسييسها حتى يتمكن من قيادتها ، لئلا توقعه في المهالك ، او الاحراجات ، التي تضيق فيها عبارات الاعتذار عن التعبير عما يعانيه من الحرج والخجل ، فضلا عن توقعات المقابلة بالمثل ، ومعها تتأجج المشاعر ، ويفلت زمام الامر من صاحبه.

واما لو لم يحرج الإنسان لذلك ، فهو ممن ترجى لهم العافية.

وان قوله (عليه السلام) : فإنه قل من تشبه بقوم إلا اوشك ان يكون منهم ، لمما يعد تحليلا نفسيا وتقويما تربويا في الوقت نفسه ، حيث ابدى ان مخالفة النفس في ما تمليه من تعنت وتزمت في ذلك الموقف لأمر صعب ، فيحتاج إلى مواجهة النفس بحكمة ، وبما لا يصعب  كثيرا ممارسته ، وذلك بأن يجرب الإنسان ما فعله آخرون ، اعتمادا على أسلوب العقل الجمعي الذي ينقاد معه الإنسان ، للمؤثرات القوية التي يمتلكها المجتمع ، كمؤسسة جامعة نافذة ، يمكن من خلالها تحقيق عدة منجزات ، مما يصعب انجاز واحدة منها لو لا رصيد المجتمع بصفته الجمعية الوحدوية لدى الافراد ، وعندها فتسهل المهمة، ويتجاوب معها الإنسان ، بمختلف التبريرات والرؤى، ولو تجنبا لتوليد العنف للعنف ، وإقحام الفرد ،بل آخرين معه في سجلات ، يصعب التكهن بنتائجها ، فينشغل مجموعة من الناس بتوافه المشاكل ، يصعب التكهن بنتائجها ، ، فيعيقهم عن معالجة الاهم، فيستفحل داء الناس ويتغلغل بينهم ، فتتشابك الخطوط ، وتكثر الاخطاء ، وهو ما يلوم الإنسان نفسه عليه.

ومن هنا تبرز اهمية الحكمة ، كطريقة خالية عن فرض الرأي بقدر ما تتبنى الإقناع وتعمق ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.