المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



دواعي الحلم  
  
2034   07:39 مساءً   التاريخ: 29-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 324-325
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022 1768
التاريخ: 29-5-2021 1848
التاريخ: 25-4-2022 1928
التاريخ: 22-7-2016 1657

للحلم دواعي يصدر عنها الحليم منها:

1- سمو النفس ورفعتها ، بحيث انها تترفع ان تقابل الإساءة بالإساءة والسفة بمثله ، يقول تعالى في وصف عباده الصالحين : {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [القصص: 54].

2- الرحمة بالجاهل مع القدرة على العقوبة : النفوس الكبيرة تترفع عن الانتقام من الجاهلين ، ولذا كان رسول الله (صلى الله عليه واله) مع أذية قومه له يقول : (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) .

من مصاديق حلم رسول الله (صلى الله عليه واله) ما وقع له مع احد اعداءه وأراد قتلة فقد : (وقف عليه غورث بن الحارث وبيده السيف فقال: ما يمنعك مني يا محمد؟

فقال (صلى الله عليه واله) : الله العظيم . فسقط السيف من يده ، وتناوله النبي (صلى الله عليه واله) وقال له : ما يمنعك مني الآن ؟

قال: العفو عند المقدرة. فخلى سبيله ، وذهب الرجل إلى اصحابه يقول : جئتكم من عند أحلم الناس)(1).

وفي يوم خيبر لما قسم الغنائم ، قال له بعض اصحابه : (أعدل يا محمد فقال : ويحيك لقد خسرت الصفقة ان لم أكن عادلاً ، وأراد بعض الصحابة قتله فنهاهم النبي (صلى الله عليه واله) ، وقال : معاذ الله ان تحدث الناس بأني اقتل أصحابي ، إني أحب ان يكون سليم الصدر)(2).

ويروي لنا التاريخ عمن سادوا اقوامهم بالحلم ، ومنهم الأحنف بن قيس الذي كان معروفاً بهذه الصفة، وكان يقول : (ما آذاني أحد إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث : إن كان فوقي عرفت له فضله ، وان كان مثلي تفضلت عليه ، وان كان دوني اكرمت نفسي عنه).

وقيل : (من عادة الكريم : إذا قدر غفر ، وإذا رأى ستر).

وقالوا : (ليس من عادة الكرام سرعة الغضب والانتقام)

3- حب الائتلاف والجذب ؛ لأجل التغيير من حال إلى حال فإن كثيراً من الناس يؤثر فيهم الصفح ، وخصوصاً ذوي النفوس غير الملوثة بأدران الذنوب ومذام الاخلاق.

4- رعاية حق الصحبة، والصداقة القديمة ، وذكر الإحسان السابق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مسند أحمد من حديث جابر.

(2) الغزالي ، إحياء علوم الدين : 2 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.