المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



لا تهتم بالنقد المتكرر  
  
1718   03:10 مساءً   التاريخ: 31-10-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص164-168
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-27 1580
التاريخ: 24-1-2021 2221
التاريخ: 2023-11-30 1161
التاريخ: 26-11-2019 2108

قد تعتقد من خلال رد فعل شخص ما عندما يتعرض لنقد أحياناً أننا كنا في غمرة ازمة قوية يشعر العديد من الناس بالضيق عندما يتعرضون للنقد خاصة إذا كان هذا النقد من شريك الحياة لدرجة أنهم لم يصبحوا على غير المتوقع منهم ويغالون في رد فعلهم فقط ، لكنهم يهاجمون بالمثل أو حتى يصل الأمر إلى أن يفترقوا . لكن إذا نظرت الى النقد بشكل واقعي وبقليل من التفكير ، فإننا نعتقد أنك ستوافق أن الأمر ليس حقا بالأمر الجسيم .

فالحقيقة هي ليس منا مستثنى من باقي الجنس البشري. فنحن جميعا سنأخذ نصيبنا العادل من النقد خلال حياتنا، واذا كنا مرتبطين فعلى الاقل يصدر بعض من هذا النقد من جانب شريك الحياة ، فهذا امر حتمي نظرا لان شريك الحياة يقضي معنا قدرا كبيرا من الوقت. يرون في السراء والضراء، ويعرفون (ويشاهدون بانتظام) نقاط ضعفنا وقوتنا. وهناك اوقات نحيط بها شريك الحياة عندما نشعر بحالة مزاجية منخفضة ومعرضين للشعور بالنقد. اذا كنا صادقين فإننا من المحتمل أن نوافق أن هذا هو الوقت الذي من المحتمل جداً أن نقوم بالنقد أثناءه .

بالإضافة ، انا نتواجد مع شريك الحياة اثناء الاوقات التي يكون فيها متعكر المزاج ، عندما يكون هناك احتمال كبير ان يصدروا نقدا بسخافة دعنا نواجه ذلك. يعرف شريك الحياة كيفية اثارة غضبنا ، وهذه الطبيعة البشرية ، ليحركنا في كل مرة تكون الحالة المزاجية منخفضة ، لذا فانه ليس من الواقع ، ومن المحتمل ليس من العدل قليلا ، أن نتوقع أن شريك الحياة لن يوجه لك نقداً في بعض الاوقات ، فانه جزء من تكوين الارتباط .

عندما يوجه لك شخص ما نقدا ، فهذا لا يعني انه لا يحبك ولا يعني انه لا يكن لك احتراماً او إعجاباً. يعد النقد شيئا يقوم به كل الناس لعدة أسباب مختلفة. أحياناً يكون النقد بدافع العادة ، وأحياناً أخرى نتيجة لأننا في حالة احباط ، أو قلق أو توتر ، أو خوف وأحيانا سيكون النقد بسبب ان هناك عيبا يحتاج الى تقويم. وبعبارة أخرى ، ليس كل النقد يكون من غير مبرر ، فانه غالبا ما يكون بنّاءً فعلا بل ومفيداً .

تعد أفضل وسيلة للتأمل مع النقد الحيني هو التماس العذر له ، وتتقبل الحقيقة أنه سوف يوجه النقد لك من حين إلى آخر. بطريقة لا بد وأن تتوقعها ، فإن النقد يشبه المطر ، فأنت تعرف أنه سيأتي لكن لا تعرف متى بالضبط وتحت أي ظرف. وكما لن تصبح غاضباً عند نزول المطر حيث إنك ببساطة تستخدم المظلة وتتقبله ، فإنك لست في حاجة لان تهتم بالمقدار البسيط من النقد. كل ما تحتاج إليه هو أن تسمح له بالتواجد ، وأن تتقبله أنه يبدو عندما تتخذ غالباً هذا الموقف الحكيم وأن لا تصبح مهاجماً عندما تتعرض للنقد ، يكون حدوثه بشكل أقل مما كان عليه ، وعندما يحدث ذلك ، فبالتالي قد يتلاشى بشكل اسرع. أيا كانت الأسباب، فإن الهجوم يعمل على زيادة النقد. فعندما يصدر منك رد فعل سلبي ، فان الشخص الناقد لديه مبرراته. وتستمر الحاجة الى النقد ، فمن ناحية أخرى ، عندما لا تجنح إلى تصرف آخر فإن الحث على النقد والحاجة إليه تتلاشى بعيداً.

قد أخبرتني (جيل) أن زوجها كان حقاً ما يكون ظريفاً معها عادة ولكن قد كان أحيانا ناقدا لها فيما أطلق عليه (نقص في استيعاب التكنولوجيا)، فمن الواضح أنه أحب العمل مع الحاسبات الآلية ولم يستطع أن يفهم لماذا هذا يمثل صعوبة بالنسبة لها. إنني سألتها عن عدد المرات التي يعبر فيها زوجها عن النقد وقد قالت (قد يكون ثلاث أو أربع مرات في الشهر)، وسألتها عن كيفية التعامل مع هذه التعليقات. قالت إنها عادة ما تصبح مهاجمة قليلاً وجارحة. وقد أكدت لي أيضاً أنها قامت بمناقشة هذه المسالة مع زوجها في مناسبات عديدة ولكنه لم يتوقف عن ذلك.

لقد شاركتها المغزى من هذه الاستراتيجية وقد تقبلت أنها بالرغم أنها لم تفكر في هذا الموقف السلبي، فإنها أدركت المنطق في الاستراتيجية وستحاول بالتأكيد تجربتها.

بعد حوالي شهر لاحق تلقيت منها رسالة حقيقية ظريفة تقول فيها إن تعلم تحريف نقد زوجها كان من أسهل الأمور التي قد قامت بها على الإطلاق. فقد قررت أن تعيد صياغة تعليقاته بحيث في كل مرة يبدأ فيها زوجها نقده ، فإنها تذكر نفسها أن ما يقصده زوجها هو انه مهتم بها فعلا ويريدها أن تستفيد من السهولة التي توفرها التكنولوجيا. فبدلاً من أن تقاوم كلماته، وتهاجمه بالمثل ، وتعطيه الفرصة للاستمرار في النقد ، فإنها ببساطة تقبل هذا النقد وتقول شيئا مثل (إنك محق يا عزيزي ، فإنني لا بد حقا أن أتعلم ، فقد كان عدم وجود رد فعلها سلبي وهادئ جداً لدرجة أن زوجها توقف عن النقد. وعند ذلك توقف عما يقوم به وقال بابتسامة عريضة (ما الفائدة؟).

قد حولت جيل نقد زوجها إلى لعبة ، وأنها تعلمت أن تكسبها فهذا كل ما في الموضوع ، إذن فليس أمراً جسيماً. لم يكن يوجد أساليب خيالية أو أمور ثقيلة نفسية لمناقشتها أو تذكرها ، لكن فقط قليل من التفكير ، ووعيه في فهم المقصد الطيب من نقده ، ووجود قليل من روح الدعابة. فعندما لا يكون هناك مخرج لأثبات ذلك ، فإنني أعتقد أنها إذا استمرت في رد فعلها السلبي والمهاجم، فقد يمكن أن يتواجد النقد إلى الآن . فنظراً لأنه تحول ، فقد اختفى بسرعة .

حتى إذا كان نقد شريك الحياة أكثر جدية أو يحدث بصورة متكررة ، فقد تعمل هذه الاستراتيجية على تخفيف الألم. فبدون رد فعلك السلبي , سيكون هناك مجهود أقل لتقوية النقد. تعامل معه بسهولة وسيبدأ في التلاشي.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.