المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المعجم (تحليل المعنى المعجمي)
16-4-2019
الحسن والحسين ابنا رسول اللَّه
8-11-2014
أبو المعالي الحسيني
11-8-2016
ادغال الحنطة والشعير
31-10-2016
دور عبد اللّه بن الزبير
15-04-2015
كيف يمكن التأكد من أن لون الحشرة هو لون تركيبي؟
24-1-2021


سبب النزول‏ عند الشيخ محمد علي التسخيري  
  
2839   06:18 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص87-89.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

نزل القرآن الكريم لهداية الناس وتنوير أفكارهم وتربية أرواحهم وعقولهم، وكان في نفس الوقت يحدّد الحلول الصحيحة للمشاكل التي تتعاقب على الدعوة في مختلف مراحلها، ويجيب على ما هو جدير بالجواب من الأسئلة التي يتلقّاها النبيّ من المؤمنين أو غيرهم، ويعلّق على جملة من الأحداث والوقائع التي كانت تقع في حياة الناس تعليقا يوضح فيه موقف الرسالة من تلك الأحداث والوقائع.

وعلى هذا الأساس كانت آيات القرآن الكريم تنقسم قسمين : أحدهما الآيات التي نزلت لأجل الهداية والتربية والتنوير دون وقوع سبب معين- في عصر الوحي - أثار نزولها ، كالآيات التي تصوّر قيام الساعة ومشاهد القيامة وأحوال النعيم والعذاب فإنّ اللّه تعالى أنزل هذه الآيات لهداية الناس من غير أن تكون إجابة عن سؤال أو حلّا لمشكلة أو تعليقا على حادثة معاصرة.

والقسم الآخر الآيات التي نزلت بسبب مثير وقع في عصر الوحي واقتضى‏ نزول القرآن فيه ، كمشكلة تعرّض لها النبيّ والدعوة وتطلّبت حلّا أو سؤالا استدعى الجواب عنه أو واقعة كان لا بدّ من التعليق عليها، وتسمّى هذه الأسباب التي استدعت نزول القرآن ب «أسباب النزول».

فأسباب النزول هي امور وقعت في عصر الوحي واقتضت نزول الوحي بشأنها.

وذلك من قبيل ما وقع من بناء المنافقين لمسجد ضرار بقصد الفتنة، فقد كانت هذه المحاولة من المنافقين مشكلة تعرّضت لها الدعوة وأثارت نزول الوحي بشأنها إذ جاء قوله تعالى‏ {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة : 107] إلى آخر الآية.

وكذلك سؤال بعض أهل الكتاب مثلا عن الروح من النبيّ، قد اقتضت الحكمة الإلهيّة أن يجاب عنه في القرآن فنزل قوله تعالى‏ {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } [الإسراء : 85] وبهذا أصبح ذلك السؤال من أسباب النزول.

وكذلك أيضا ما وقع من بعض علماء اليهود إذ سألهم مشركو مكّة : من أهدى سبيلا محمّد وأصحابه أم نحن ؟

فتملّقوا عواطفهم وقالوا لهم : أنتم أهدى سبيلا من محمّد وأصحابه، مع علمهم بما في كتابهم من نعت النبيّ المنطبق عليه وأخذ المواثيق عليهم أن لا يكتموه.

فكانت هذه واقعة مثيرة أدّت - على ما جاء في بعض الروايات - إلى نزول قوله تعالى‏ { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا } [النساء : 51]

فهذه قضايا وقعت في عصر الوحي وكانت داعية إلى نزول الوحي بشأنها، فكانت لأجل ذلك من أسباب النزول.

ويلاحظ - في ضوء ما قدّمناه من تعريف لأسباب النزول - أنّ أحداث الامم الماضية التي يستعرضها القرآن الكريم ليست من أسباب النزول، لأنّها قضايا تاريخيّة سابقة على عصر الوحي، لا امور وقعت في عصر الوحي واقتضت نزول القرآن بشأنها، فلا يمكن أن نعتبر حياة يوسف وتآمر إخوته عليه ونجاته وتمكّنه منهم سببا لنزول سورة يوسف، وهكذا سائر المقاطع القرآنية التي تتحدّث عن الأنبياء الماضين واممهم، فإنّها في الغالب تندرج في القسم الأوّل من القرآن الذي نزل بصورة ابتدائية ولم يرتبط بأسباب نزول معيّنة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .