لكن انتشار التلفزيون كان أبطأ بكثير من انتشار الراديو ذلك لعدة أسباب :

- العامل المادي : كان لغلاء أسعار أجهزة التلفزيون انعكاساً مباشراً على انتشار هذه الوسيلة الإعلامية الجديدة، فلم تكن سوى الطبقات الفنية اقتناءها. (وحتى يومنا هذا هناك الكثير من العائلات، وخاصة في أرياف الدول الفقيرة، لا تتمكن من اقتناع جهاز تلفزيوني).

- العوامل الفنية والتقنية : لم تكن إمكانية البث التلفزيوني ، قبل الاعتماد على تقنية الأقمار الاصطناعية، متوفرة في جميع المناطق ، لأن البث التلفزيوني كان يعتمد على المحطات الارضية؛ ومحطات التقوية، وتكثير من المناطق الجبلية أو النائية كانت معزولة تماماً ولا تصلها شارات البث.

الحجم والوزن: إن حجم ووزن جهاز التلفزيون كانا عائقاً حقيقياً أيضاً في انتشار هذه الوسيلة. فلم يكن من الممكن حمل جهاز تلفزيوني صغير في الجيب، كما هو الحال في أجهزة الراديو. فجهاز التلفزيون هو جهاز منزلي قبل كل شيء، فلا نراه في السيارة، أو في جيب أحد المارة، أو تحت خيمة في الصحراء ، ...

لكن هذه العوامل راحت تختفي شيئاً فشيئاً حتى بات التلفزيون الوسيلة الأكثر انتشاراً في العالم.